السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق الزكاة ينفق 99 مليوناً و500 ألف درهم خلال العام الماضي

صندوق الزكاة ينفق 99 مليوناً و500 ألف درهم خلال العام الماضي
1 فبراير 2013 23:42
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أعلن عبدالله بن عقيدة المهيري أمين عام صندوق الزكاة، رئيس لجنة الصرف، أن إجمالي حجم المبالغ التي أنفقها الصندوق في مختلف مشاريعه الزكوية وفق المصارف الشرعية، خلال عام 2012، بلغ نحو 99 مليونا و500 ألف درهم، تضمنت مساعدات دائمة ومقطوعة. وأضاف أن حجم الإنفاق على المشاريع الزكوية خلال العام الماضي شهد زيادة كبيرة تقدر بنحو 30 مليون درهم، مقارنة بالعام السابق له الذي بلغ فيه حجم الإنفاق نحو 70 مليون درهم، أي بنسبة تقدر بنحو 42%، مرجعاً ذلك إلى التجاوب الكبير الذي يلقاه الصندوق من المزكين والمتمثل في زيادة حجم أموال الزكاة المحصلة سنوياً. وأشا رعبدالله بن عقيدة المهيري إلى أن عدد المستفيدين من هذه المبالغ خلال العام الماضي بلغ نحو 7 آلاف و870 مستحقاً في مختلف مشاريع الصندوق الزكوية، وهو العدد الذي يمثل أكثر من ضعف عدد المستفيدين من مشاريع الصندوق خلال العام السابق له 2011 أي بنسبة زيادة تقدر بنحو 105%. وأضاف أن إدخال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات على عملية التقدم بطلبات الزكاة والتحقق منها، وصرف المستحقات الزكوية قد ساهم بشكل كبير في تسهيل عملية حصول المستحق على المساعدات الزكوية بطريقة أسهل وأسرع، بدءاً من مرحلة تسلم الأوراق، وصولاً إلى لجنة الصرف وإقرار المساعدة. وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري أنه لو قدم كل ذي مال بلغ النصاب، زكاته، ففي هذه الحالة لن يبقى هناك مستحق للصدقة، ليس على أرض دولتنا فقط، بل على مستوى العالم الإسلامي ككل، وهذه هي النقطة الأهم التي نهتم بها والهدف الأسمى الذي نعمل على الوصول إليه في صندوق الزكاة من خلال برامج التوعية المختلفة. وأضاف أمين عام صندوق الزكاة أن أعداد المستحقة عليهم فريضة الزكاة من الذين بلغت أموالهم النصاب داخل الدولة كبير، ولكن لا توجد أية إحصائيات تحدد عددهم على وجه الدقة، ولكن بكل تأكيد، فالأهم بالنسبة لهؤلاء هو أداء الواجب عليهم بتأدية زكاتهم فإذا أدوا ما عليهم فسيتحقق الغرض المطلوب من هذه الفريضة العظيمة. وأشار إلى أن أموال الزكاة التي تعد أمانة من المزكّين يجب التصرف فيها بحرص بما يحقق الفائدة الحقيقية لهذه الفريضة، ولذلك فالصندوق حريص جداً على دراسة الحالات التي تتقدم إليه، من خلال لجنة خاصة، تتولى التدقيق والبحث المفصل عن الأوضاع المالية لكل متقدم كما تقوم بزيارة مقر إقامتهم، وذلك للتأكد من مدى أحقيتهم للحصول عليها. وأضاف أن الدور الذي يقوم به صندوق الزكاة في مساعدة العديد من الأسر المستحقة للزكاة يأتي تجسيداً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لما للزكاة من أهمية في تطهير مال المزكي وصون كرامة المستحقين للزكاة وإفشاء روح المحبة والرحمة بينهم، لينعم أفراد المجتمع بالاستقرار في بيئة يسودها الاستقرار النفسي وتظللها روابط التآخي والتراحم، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري أن قدرة الصندوق على تقديم مساعدات زكوية بهذا الحجم لم تكن لتتحقق لولا وعي وحرص المواطنين والمقيمين داخل الدولة على تأدية هذه الفريضة العظيمة، في ظل الحياة الكريمة التي يعيشها الجميع داخل الدولة بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن الصندوق نجح في زيادة حجم الوعي بفريضة الزكاة من خلال حرصه وتركيزه على توعية الجمهور بقيمة وأهمية الزكاة، كأحد أهم أعمدة استقرار المجتمعات، وذلك من خلال الحملات الإعلامية والمطبوعات المختلفة والإعلانات، ومن خلال الصحف والبرامج الإذاعية وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى. وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري أن جميع العاملين في صندوق الزكاة يعملون على تطوير الخدمات المقدمة للجمهور بشكل مستمر، من أجل الارتقاء بمستوى العمل داخل الصندوق، طبقا لخطة تشغيلية واستراتيجية محكمة تهدف إلى تقديم خدمات متميزة تهدف إلى تيسير عملية احتساب وتحصيل الزكاة. ولفت إلى أن النتائج كانت أكثر من المتوقع، إذ ارتفعت حصيلة الزكاة عن مستوياتها في الأعوام السابقة، وذلك أيضاً ناتج عن ارتفاع روح التكافل الإسلامية لدى أفراد المجتمع في دولة الإمارات، ويسعى الصندوق للحفاظ على هذه الزيادة المستمرة في حجم إيرادات الزكاة. وأوضح عبدالله بن عقيدة المهيري أن الصندوق يقدم مساعداته كذلك للمستحقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتمثل هذه المساعدات في توفير أجهزة حديثة ساعدت ذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل مع إعاقاتهم في حياتهم اليومية، لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بجانب المساعدات النقدية لضعاف الدخل منهم. التطبيقات الحديثة لتحصيل الزكاة قال عبدالله بن عقيدة المهيري إن الصندوق أدخل العديد من التطبيقات الحديثة على التعاملات الخاصة بفريضة الزكاة، مثل البرنامج الإلكتروني المتميز «محاسبة ومستحقي الزكاة» وهو من أهم البرامج الإلكترونية على مستوى المنطقة التي تخدم فريضة الزكاة وتضمن عدم ازدواجية صرفها على المستحقين، كما أنّها تسهّـل عملية الصرف بشكل كبير. وأشار إلى أن إدارة موارد الزكاة والإعلام شكلت فريق عمل متميزاً للعمل على زيادة موارد الصندوق الزكوية، وتولى الفريق تنظيم حملات إعلامية متميزة في جميع وسائل الإعلام، إلى جانب الزيارات التي نظمت مع الشركات والمصارف الإسلامية في الدولة، والحملات البريدية والرسائل النصية القصيرة للتواصل مع جموع المزكين، وطباعة وتوزيع الملفات الإعلامية التي تشمل خدمات ومشروعات الصندوق وكتب التوعية بفريضة الزكاة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©