الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جناح أم الإمارات».. قصة إنجـاز ورحلة عطاء ووفاء

«جناح أم الإمارات».. قصة إنجـاز ورحلة عطاء ووفاء
25 مارس 2016 01:19
هنا نفتح باباً للطموح، ونافذة للخير والنور، تختزل هذه الكلمات المتوهجة، الكثير من المعاني، وتعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أمّ الإمارات» التي رسمتها منذ زمن بعيد، ويتجسد الآن في نجاح المرأة الإماراتية التي تبوأت أفضل وأرقى المناصب. يأخذنا «جناح أمّ الإمارات» في رحلة ملأى بالصور والوسائط المتعددة المستوحاة من دعم سموها لتمكين المرأة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بقعة من نور تسرد حكاية شخصية متفردة يصعب اختزالها في كلمات، رؤية وأبعاد تتجسد في نجاح المرأة الإماراتية وفي عطاء سموها اللامحدود على البعيد قبل القريب. ويعتبر الجناح أيقونة الدورة الأولى من «مهرجان أم الإمارات»، الحدث الوطني والثقافي والاجتماعي، الأضخم من نوعه على مستوى دولة الإمارات، وتنظمه «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» على كورنيش أبوظبي، ويرحب بالزوار من أرجاء الدولة كافة، على مدار 10 أيام، خلال الفترة من 24 مارس وحتى 2 أبريل، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. ويسلط «مهرجان أم الإمارات» الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. يكتسحنا شعور بالرهبة ونحن نتخطى عتبة باب «الجناح» الذي يحتضن ذكريات بعيدة، يعكسها شريط صور يسلط الضوء على رؤية أم الإمارات وعمق تفكير سموها ومنهجها في الحياة، حيث يعرض صوراً نادرة، تعكس روح الحب والتسامح والإخاء بين جميع الشعوب والديانات التي قدمت إلى دولة الإمارات ونعمت في أحضانها بالأمن والأمان. جناح يربط الماضي بالحاضر، ويعكس من جهة أخرى ما وصلت إليه المرأة الإماراتية بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة، عبر شاشات مضاءة، تتحدث عن إنجازات وتألق وإبداع نساء سرن على نهج وخطى أم الإمارات، كما يقدم لمحة عن ارتباط مساهمة المرأة في المجتمع بالنجاح الذي يتبعه. وعبر عدة أقسام يسرد الجناح قصة شخصية فذة، فاض عطاؤها خارج الحدود، لتأتي شهادات حية وكلمات مسطرة من ذهب، خطتها مجموعة من السيدات الأوائل في الدول الشقيقة، تشيد بعطائها الإنساني، بينما تعكس الشاشات ثلاثية الأبعاد عطاء أم الإمارات في العديد من الدول التي تغيرت حياة العديد من الناس بفضل سموها، ويحكي الفيلم الوثائقي «فاطمة» عن الطفلة التي ولدت بأحد المخيمات التي أنشأتها سمو الشيخة فاطمة، وتمت متابعتها إلى أن وصلت إلى 17 سنة، وما زالت تتكفل بها، وتتابعها عن كثب. شعر وصور بقعة هادئة وفريدة يصدح الشعر من أعاليها، لينتشر صداه ليعم المكان، فيزيده ألقاً، عبر معرض صور تاريخي يعكس قيم وتراث أمة تحلق بنجاحاتها، وتأخذ الزوار من زخم المدينة إلى أجواء أخرى، لتحيي روح الارتباط بالطبيعة الأم، بعيداً عن نمط الحياة المتسارع، حيث يتم التعرف إلى نماذج لنساء ورجال نجحوا في جعل دولة الإمارات مكاناً أفضل، ومكاناً يجسد حب وعطاء الأم بكل تفاصيله، إنه الجناح الذي يستقبل زوار المهرجان الأضخم من نوعه بأبوظبي، ويسافر بهم عبر رحلة الخير والعطاء والوفاء. ويسلط الضوء على جهودها التي تركت أثراً إيجابياً وكبيراً في حياة العديد من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، ومصدر إلهام لمن يعيش خارجها. ويتخذ «جناح أم الإمارات» موقعاً استراتيجياً في بداية منطقة السوق التي تعتبر إحدى مناطق المهرجان الخمس الرئيسة، حيث يقدم الجناح للزوار مرفقاً حيوياً ينبض بالطاقة الإيجابية والسكينة، فالإضاءة الخافتة وأصوات الطبيعة المحيطة بزوار الجناح، تمثل فرصة حقيقية للسفر في أغوار رحلة فنية، تستعرض الجهود المبذولة في سبيل تمكين النساء وإنجازاتهن، وتسليط الضوء على دورهن في المجتمع الإماراتي والعالم بأسره. رؤية بعيدة ويسرد الجناح التاريخ وما وصلت إليه المرأة في الإمارات بدعم سمو الشيخة فاطمة، ويسلط الضوء على جزء من إنجازات سموها الكثيرة داخل الدولة وخارجها بمعرض فريد مصمم لمهرجان «أم الإمارات» ومخصص لعرض دور وتأثير المرأة في المجتمع الإماراتي وعطائها الذي يفيض على العديد من الدول، وفي هذا الجناح الذي يشكل مكاناً للهدوء والسلام، تبرز الإضاءة الناعمة وأصوات الطبيعة التي تأخذك في رحلة فنية، تصور كيفية تمكين المرأة في المجتمع. تقول سلامة الشامسي، من اللجنة المنظمة للمهرجان: «(إن جناح أم الإمارات) يعطي الفرصة لزوار المهرجان للتعرف إلى دور سمو الشيخة فاطمة في جميع المجال قبل قيام الاتحاد وبعده وإلى اليوم»، موضحة أن الجناح ينقسم إلى أقسام عدة، يسلط القسم الأول منها الضوء على دور سموها في دعم المرأة في جميع المجالات، بحيث كانت تعمل إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتجسد ذلك في معرض الصور التي تعكس عمق تفكيرها ويوضح رؤيتها المكتملة البعيدة التي نلمسها الآن في جميع المجالات من رياضة وفن وثقافة وتعليم وطب، وغيرها من المجالات الأخرى التي تعرف حضوراً قوياً للمرأة الإماراتية، إلى جانب عرض صورة نادرة للمرة الأولى على الإطلاق، تجسد روح التسامح واحتضان بقية الثقافات، وهي صورة لمخيم بري لمجموعة من زوجات السفراء، بالإضافة إلى صور نادرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو يحتضن إحدى بناته الكرام، إلى جانب العديد من الصور النادرة. تجارب تفاعلية وتضيف سلامة الشامسي: «يتميز الجناح الذي تم بناؤه على مسطح تبلغ مساحته 30×40 متراً، بتصميم مبتكر مستوحى من (المشربية) التي تنسدل بلونها الذهبي الناعم، وتتضمن 13 ركناً، ليمثل تجربة تعليمية وتفاعلية، تساهم في رفع مستوى الوعي بمساهمات المرأة، وما وصل إليه المجتمع الإماراتي من تقدم وازدهار، في ظل رؤية وجهود سمو (أم الإمارات)». نساء من التراث نظرة خاطفة على التاريخ، نسمات هواء نقي، وأصوات من الطبيعة الخلابة، ترحب بزوار جناح «أم الإمارات»، لتأخذهم بعيداً عن ازدحام العاصمة إلى مكان مريح وهادئ، حيث تتزين الجدران بصور قديمة من تاريخ الإمارات العربية المتحدة، تُبرز المرأة في الخمسينيات والستينيات، والتي حملت على عاتقها مسؤولية تنشئة جيل جديد من المواطنين والمواطنات، يحمل قيماً ومعاني وولاءً تجاه بلاده. مسيرة.. رؤية ملهمة مجموعة من الصور تستقبل زوار جناح «أم الإمارات»، بعدئذ، تعكس دور وأثر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كأم، على العائلة والبيئة المحيطة وعلى قادة الأمة، حيث يبرز حبها وتقديرها وجهودها تجاههم. فمن صور نادرة لمستشفى الواحة تُظهر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجلس العين في ستينيات القرن الماضي، إلى أخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة، حيث يظهر دور أم الإمارات في حياتهم. تغييرات عظيمة ينتقل الزوار هنا إلى معرض كبير، يلقي الضوء على بعض النواحي الملموسة التي تعكس تأثير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على المجتمع والدولة، وذلك من خلال استعراض مجموعة من الحقائق والأرقام والإحصاءات. إذ سيساهم هذا الركن في تعريف الجمهور بعدد من إنجازات سموها، علاوة على عرض صور تسرد تاريخ بعض من المؤسسات والقضايا التي كرست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جهودها لها، بالإضافة إلى لمحات من جهود سموها كمواطنة إماراتية، ونموذج تحتذي به كل نساء المجتمع. يسلط جناح «أم الإمارات» الضوء على الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الواسع الذي ساهمت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. تماسك المجتمع الإماراتي وتضيف الشامسي: «ويأتي هذا الركن الذي يتوسط الجناح ليعرض عبر شاشات فيديوهات إنجازات المرأة الإماراتية، تعكس ترابط الأسرة الإماراتية، كما سيحظى الزوار في هذا الركن بفرصة الاطلاع على الوسائط المتعددة من صور ومقاطع فيديو، تُظهر من خلالها قوة وتماسك المجتمع الإماراتي، حيث تعرض 14 شاشة على كل جانب من جوانب برج داخلي جهود وعطاء المواطنين تجاه مجتمعهم، والنتائج التي جعلت من الإمارات دولة عنوانها الفخر والأمان. فمن السماء المتلألئة في جميع أنحاء الدولة احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات، إلى الاهتمام الكبير بتكوين بنية تحتية صلبة، يواصل هذا المجتمع المجتهد الدؤوب إلهام العالم. مسيرة تلهم قادة العالم وتعرض شاشة غير متحركة إنجازات وتأسيس بعض المؤسسات مثل الاتحاد النسائي العام، وتظهر دعمها لفتاة الإماراتية عبر المخيمات الصيفية والتدريبية، لتمكينها. قائدة ملهمة وسيتمكن زوار جناح «أم الإمارات» من الاضطلاع على شهادات تقدير وتبجيل في حق سموها تبدي إعجابها بعطائها وكرمها، عبر مقولات لأهم القادة حول العالم عن سموها، وإعجابهم بجهودها المستمرة لتنمية المجتمع، ونشر قيم التسامح والوفاء. وذلك في المكان نفسه الذي يعرض الركنين السابقين، ما يلقي الضوء على جهودها التي تستمر في إحداث أثر إيجابي حول العالم. وتشهد هذه المقولات التاريخية على أهمية وأثر عمل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كقائدة ملهمة، الأمر الذي ساهم في تنشئة المجتمع الإماراتي وتبوئه مكانة رائدة بين المجتمعات المتقدمة. شجرة القيم تقف شجرة شامخة بأغصانها البيضاء بخلفية تحتضن العديد من الأشجار الخضراء المثمرة، بحيث يفسح المجال لزوار المهرجان للمساهمة في إثمارها، ففي هذا الركن، تلقي هذه الشجرة الضوء على تفاني سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ترسيخ القيم التي تؤمن بها، بينما تلهِم أبناءها من النساء والرجال الشغف لإحداث التأثير الإيجابي بمجتمعاتهم، لتتزين فروع الشجرة بأهم القيم بالنسبة لأم الإمارات، والتي تملك أثراً على مسيرة الأجيال التي تحمل مسؤولية رفعة المجتمع وتقدمه. وتقول سلامة الشامسي: «سيدعو جناح (أم الإمارات) زواره إلى التعبير عن أهم القيم بالنسبة لهم عن طريق كتابتها بلغتهم وتعليقها على فروع الشجرة، إلى جانب القيم الموجودة بالفعل والمستوحاة من مسيرة أم الإمارات، لتثمر وتزهر هذه الشجرة بأقوال جميع الزوار الذين سيعبرون عن استلهامهم لمجموعة من القيم من مسيرة سمو الشيخة فاطمة». عطاء غير محدود عملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على بناء جسور من التعاون والتسامح والكرم داخل الدولة، وكذلك بين مختلف الأمم. وهنا وفي هذا الركن، والذي يفضي إليه ممر شجرة القيم، سيتسنى لزوار جناح «أم الإمارات» فرصة مشاهدة مجسم ثلاثي الأبعاد لأربع نسخ من خريطة العالم، توضح المجتمعات التي استفادت من جهود سموها الإنسانية والخيرية، لتثبت بالفعل أن العطاء لا حدود له، فمن عملها الإنساني بسوريا إلى المغرب، ومن أفغانستان إلى العديد من الدول التي استفادت من مشاريع إنسانية لا حدود لها، شاشات تتغير أمام أمام الزائر لتسلط الضوء على الأماكن القصية من العالم التي وصلها فيض خير سموها. حكمة الأم وتزيد سلامة الشامسي قائلة: «ويتضمن الجناح الذي يشتمل على العديد من الأقسام قسم «حكمة الأم»، حيث يأخذ هذا الركن زوار الجناح في ممر تتزين جدرانه بكلمات ملهمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تعد خير دليل على رؤيتها الحكيمة ومسيرتها البناءة. إنجازات وتكريم ويشتمل هذا الركن على العديد من الشهادات التي قدمتها سموها كتكريم لمجموعة من المتميزين، إلى جانب إنجازاتها والشهادات التي حصلت عليها كنموذج يحتذى به، إذ يعرض هذا الركن مجموعة مختارة من الجوائز والألقاب التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من جميع أنحاء العالم، تكريماً واعترافاً بإنجازاتها، لتصبح بذلك نموذجاً يحتذى به، وكل جائزة من هذه الجوائز تعرض ملخصاً حول المناسبة والظروف التي جرى من خلالها إهدائها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي ترتبط بعمق في القيم التي تؤمن بها سموها وتعمل من أجلها. رؤية.. ودعم يلقي جناح «أم الإمارات» الضوء على عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وإيجابية عملها، وذلك من خلال ركن يستعرض بعض المبادرات التي قامت سموها من خلالها بتكريم الأفراد والاعتراف بجهودهم المبذولة لإحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم والمساهمة في بناء الأمة. بنات الاتحاد تعرض هنا شاشات هرمية كبيرة مجموعة من النماذج النسائية لإماراتيات يمثلن الطموح والتفاني والعمل الجاد، وهي القيم التي تدعو لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ففي واحد من أكثر أركان الجناح تعبيراً عن دور المرأة، يتعرف الزوار هنا إلى شخصيات رائدة مثل المقدم الطبيبة عائشة الظاهري، والتي تم تناول جهودها المضنية في مهمة كوسوفو في أحد أفلام قناة ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي الوثائقية. فقد ألهمت ومكّنت أم الإمارات بنات الدولة ليبذلن الجهد تجاه مجتمعهن، الأمر الذي ينقل درساً في ذاته لجميع مواطني وقادة الأمة. أم للجميع.. تحيا بلادنا وفي هذا الركن، استكمالاً لما سبقه، يعرض جناح «أم الإمارات» مجموعة مشرفة من نساء الدولة عبر كل المهن، منهن المهندسة والمعلمة وضابط الجيش، والطيار وربة المنزل وأخريات. كل منهن تعد انعكاساً لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبناتها، حيث يملكن الحرية ليتبعن شغفهن وقيمهن. فحبهن اللامتناه يعكس حساً وطنياً متأصلاً وولاءً لا حدود له. وقبل أن يغادر الزائر «جناح أم الإمارات» يجد نفسه أمام شاشة تعرض الفيلم الوثائقي «فاطمة» الذي تقول عنه سلامة الشامسي: «هي طفلة ولدت في مخيم بكوسوفو، شيدته سمو الشيخة فاطمة، وأطلق عليه اسم سمو الشيخة فاطمة عرفاناً بعطائهاً وكرمها، ويسرد الفيلم الوثائقي قصة الطفلة فاطمة التي تتكفل برعايتها دولة الإمارات منذ ولادتها إلى الآن، حيث وصل عمرها 17 سنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©