بني ياس والوحدة يحددان المسار في «ملعب النار»

راشد الزعابي (دبي) - يلتقي مساء اليوم فريقا بني ياس والوحدة في قمة من العيار الثقيل، ومباراة غاية في الأهمية، من أجل تحديد مسار الفريقين في مسابقة دوري المحترفين، حيث يطمع بني ياس في نقاط المباراة التي تقام على ملعبه في الشامخة، من أجل تعويض النقاط الكثيرة التي أهدرها منذ بداية الموسم، والعودة إلى تحقيق الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ الجولة الرابعة، أما الوحدة فهو يطمح لمواصلة مسيرته التي بدأت من الجولة الثانية وحقق نتائج إيجابية تدعم طموح الفريق في المنافسة على اللقب. بني ياس هذا الموسم مختلف عن الموسمين الماضيين، حيث إنه بعد سبع جولات من عمر المسابقة، لم يحقق سوى فوز “يتيم” على حساب الإمارات في الجولة الرابعة، بينما تعادل في ثلاث مباريات وخسر مثلها، وفي الجولة الماضية تعرض الفريق للهزيمة أمام النصر في ملعب الأخير، ليتراجع “السماوي” إلى المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد ست نقاط، وهو مركز لا يليق بالفريق الذي يضم في صفوفه العديد من الأسماء اللامعة في مختلف الصفوف. ونجح الفريق في رد الدين للنصر عندما تغلب عليه في دور الـ16 لمسابقة الكأس بالنتيجة نفسها ليصل إلى المرحلة المقبلة، ويطمح بني ياس إلى استعادة ذاكرة الموسم الماضي، خصوصاً بعد تولي الأرجنتيني كالديرون مهمة تدريب الفريق، بعد إقالة البرازيلي فييرا إثر سلسلة من النتائج السلبية في عهده. أما الوحدة فيسعى للاقتراب تدريجياً إلى قمة جدول الترتيب، بعد أن تجاوز آثار الخسارة التي تعرض لها في الجولة الأولى من المسابقة أمام الشباب، ويحقق الوحدة نتائج جيدة خلال الفترة الأخيرة رغم ظروف الغيابات التي يعاني منها الفريق، كما سجل البرازيلي بيانو عودة قوية خلال الفترة الأخيرة. وكان الوحدة قد تجاوز الشارقة في الجولة الأخيرة بهدف نظيف، كما تغلب على دبي في دور الـ16 لمسابقة الكأس، وتبدو الروح المعنوية للفريق في قمتها، خصوصاً أنه يحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة، وبفارق خمس نقاط عن الصدارة العيناوية، ولا يزال الفريق يملك الكثير ويبحث عن الخروج من ملعب النار مساء اليوم بنتيجة ترضي طموحات جماهيره، وهي الفوز والحصول على النقاط الثلاث من أجل مواصلة المنافسة القوية على اللقب هذا الموسم، خاصة أن العنابي يملك مقومات حصد اللقب. غيابات أبوظبي (الاتحاد) - يدخل بني ياس مواجهة اليوم، بصفوف مكتملة، في ظل خلو قائمة المصابين من اللاعبين، باستثناء أحمد علي الذي لم يشارك مع “السماوي”، منذ بداية الموسم، ويخضع لبرنامج تأهيلي، كما أن الفريق لا يعاني أي إيقافات. وتحسن وضع الوحدة بشكل ملحوظ بشأن عدد الإصابات التي تنحصر الآن في سعيد الكثيري ومحمد أحمد قاسم المتواجدين في ألمانيا للعلاج، بجانب طلال عبد الله، ولا توجد أي غيابات بسبب الإيقاف في صفوف “العنابي”. التدريب الأخير أبوظبي (الاتحاد) - ركز الجهاز الفني لبني ياس على الجوانب الدفاعية للفريق، خلال المران الأخير، وذلك لعلاج الأخطاء التي ظهرت في الفترة الماضية، كما اهتم كالديرون بمسألة ارتداد اللاعبين دفاعاً لمواجهة سرعة وقدرات لاعبي الوحدة. وعمل الجهاز الفني للوحدة على رفع درجة الانسجام بين المهاجمين خلال آخر تدريبين، مع التركيز بشكل واضح على النهاية السليمة للمسة الأخيرة، والتنفيذ الجيد للضربات الثابتة، بوصفها سلاح مهم يمكن من خلاله حسم المباريات. عدنان حسين: ننتظر الدعم الجماهيري أبوظبي (الاتحاد) - أكد عدنان حسين، لاعب بني ياس، أن “السماوي” يدخل لقاء اليوم، بهدف الفوز فقط، من أجل استمرار الصحوة، مشيراً إلى أن المنافس عنيد، ولكن الجميع تعاهد على مضاعفة المجهود، لحصد النقاط الكاملة، خاصة أن موقف الفريق في الدوري صعب، ويجب الخروج منه بأي طريقة، مهما كانت قوة المنافسين، وأطالب جمهور بني ياس بالحضور للمدرجات لمساندة اللاعبين، لأن وجوده دائماً ما يكون له تأثير إيجابي على أداء اللاعبين داخل الملعب. عامر عمر: احترام «السماوي» مفتاح الفوز أبوظبي (الاتحاد) - قال عامر عمر لاعب الوحدة أن مفتاح الفوز على بني ياس، يكمن في التعامل معه باحترام شديد، بجانب التحلي بالتركيز العالي طيلة زمن المباراة، خاصة أن الوحدة يلعب خارج ملعبه، وأمام منافس يملك قوة هجومية خطيرة، وخط وسط قوي. وأضاف: الوحدة يتحسن مستواه من مباراة إلى أخرى، كما أن عودة عدد من العناصر إلى المشاركة، تمثل إضافة كبيرة للفريق في هذا التوقيت، وعلينا العمل الجاد ليس أمام بني ياس فقط، بل في كل المباريات، من أجل تحقيق نتائج تليق باسم الوحدة. كالديرون: هدفنا تفتيت وحدة «العنابي» والتعامل معه بـ «ذكاء» مصطفى الديب، محمد سيد أحمد (أبوظبي) - يرى الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس أن لقاء فريقه اليوم أمام الوحدة، محطة مهمة في مشوار “السماوي” بالدوري، في ظل الرغبة الكبيرة، في عودة الفريق للعروض القوية، واللحاق بركب المنافسة على البطولة، فضلاً عن المحافظة على مكتسبات المرحلة الماضية. وأضاف: لا شك في أن لقاء اليوم غاية في الصعوبة، خاصة أن الوحدة يدخل المباراة بمعنويات عالية، بعد الفوز على دبي برباعية في الكأس، والصعود إلى الدور ربع النهائي، وهو الأمر الذي يتشابه معنا فيه، لذلك فإن الفريقين هدفهما الفوز، ومن المؤكد أن الإثارة ستكون “عنوان اللقاء”. وأكد كالديرون أنه درس المنافس جيداً، من خلال متابعة مبارياته الأخيرة، بهدف التعرف إلى نقاط القوة والضعف، والتعامل معها بشكل سليم خلال المباراة، مشيراً إلى أنه سوف يتعامل مع اللقاء حسب متطلباته، رافضاً الإفصاح عن الشكل الخططي الذي يخوض به المباراة، وأكد أن “السماوي” في جعبته المزيد من التنوع الهجومي والدفاعي، والخططي، كل حسب إمكانات المنافس، وقال: لا يمكن التعامل مع مباراة الوحدة، مثلما كانت الحال في اللقاء الأخير مع النصر، فلكل منهما طريقة مختلفة شكلاً وموضوعاً، ونحن لدينا مخططاتنا للتعامل مع لقاء اليوم. وطالب كالديرون لاعبيه بضرورة التركيز طوال الـ90 دقيقة، والالتزام بالتعليمات التي توجه إليهم، لأن منافس اليوم، ليس سهلاً، ويملك الحلول الهجومية دائماً، وتمنى أن يكون الحظ حليف “السماوي”، وأن يوفق الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية، بالفوز وحصد النقاط الثلاث، فالفترة الحالية، لا تحتمل أي إخفاقات، حيث إن البطولة دخلت في مرحلة متقدمة، ومن الصعب التعويض في المستقبل، وأكد أن هدف “السماوي” في لقاء اليوم هو الفوز فقط، ولن يكون ذلك إلا من خلال تفتيت وحدة المنافس، في كل الخطوط بداية من الدفاع الذي يجب علينا اختراقه، وهز الشباك من خلفه، وثانياً الوسط الذي يجب علينا السيطرة عليه، من أجل امتلاك زمام المباراة، وأخيراً الهجوم حيث يجب التصدي له، وإيقاف خطورته بحذر وذكاء كروي. واعترف مدرب بني ياس بصعوبة مواجهة “أصحاب السعادة”، مؤكداً أنه يلعب أمام فريق، لديه مجموعة من اللاعبين المتميزين والقادرين، على استغلال “أنصاف الفرص”، لذلك فإن الحذر الدفاعي مطلوب، مع السعي وراء عمل هجومي متميز، يضمن لنا نتيجة إيجابية، تساعدنا على استمرار الانتصارات، والمضي قدماً في الطريق السليم، نحو عودة الفريق لسابق عهده، وهو الهدف الرئيسي لنا في الوقت الراهن. في المقابل أكد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني لفريق الوحدة أن المواجهات الأربع المقبلة أمام بني ياس والوصل والجزيرة في دوري المحترفين لكرة القدم، ثم الوصل في ربع نهائي الكأس، سوف تحدد ملامح فريقه، ووضعه في المنافسة على البطولتين هذا الموسم. وقال: الجمهور دائماً يحلم بالبطولات، ولكنه كمدرب لا يومن بالحلم، بل يتعايش مع الواقع، وما يستطيع أن يتعهد به، هو أن الفريق سوف يقاتل للفوز بكل مبارياته المتبقية، وبالتأكيد إذا تحقق ذلك، فإن الحظوظ في المنافسة ستكون كبيرة جداً. وأضاف: حتى الآن يعتبر العين والجزيرة هما الأفضل، بجانب قدرة الشباب والوصل على المنافسة، وعلى الوحدة أن يبذل مجهودا أكبر، ويحاول أن يحصد النتائج الجيدة، حتى يحقق الطموحات التي يتطلع لها الجمهور. وطالب هيكسبيرجر لاعبي الوحدة بتركيز أكبر أمام بني ياس، مقارنة مما ظهروا به أمام دبي في ربع نهائي الكأس، مشيراً إلى أن “السماوي” مر بظروف شبيهة بظروف فريقه في بداية الموسم على صعيد الإصابات، أو وجود عدد كبير من لاعبيه في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي، وهذا ما جعل مدربه السابق فييرا، يدفع فاتورة هذه الظروف، بالإضافة إلى أن رحيل ذياب عوانة ترك أثراً نفسياً كبيراً على الفريق “السماوي”. وقال: لقد تجاوز بني ياس هذه الظروف، ومنها كذلك تعاقده مع النجم الكبير تريزيجيه، الذي لم يتكيف مع الفريق خلال الفترة التي قضاها، ويقدم بني ياس مؤخراً مستويات متميزة، وسجل في مباراته الأخيرة أمام النصر نسبة استحواذ على الكرة عالية، وهو يملك خطا هجوميا خطيرا وقويا، في ظل وجود سانجاهور وتوني وفوزي بشير، بجانب اللاعب المتميز عامر عبد الرحمن في الوسط. وأكد هيكسبيرجر أن الوحدة مطالب بتقديم أفضل ما عنده، حتى يحقق الفوز في هذه المباراة التي ستكون في غاية الصعوبة، وتحتاج إلى جهد كبير من لاعبي “العنابي” الذين أصبحوا في حالة نفسية جيدة، بعد النتائج الأخيرة التي تجعلهم يعطون بشكل متميز. وقال هيكسبيرجر إنه سعيد بعودة المدافع العُماني محمد الشيبة الذي ظهر بمستوى متميز قبل إيقافه بالإنذار الثالث في لقاء الأهلي، وكذلك بعودة المدافع حمدان الكمالي الذي غاب عن المشاركة لفترة طويلة، بسبب الإصابة تارة، والمرض في الفترة الماضية. وعن ارتفاع مستوى البرازيلي بيانو وعودته لتسجيل الأهداف، قال مدرب الوحدة: إنه تحدث كثيراً في السابق عن بيانو، وإنه يحتاج إلى الوقت حتى يستعيد مستواه المعهود وصبروا عليه، وبدأ في استعادة خطورته، ولكن ينتظرون منه مستوى أفضل في المرحلة القادمة. وأوضح هيكسبيرجر أن مشاركة اللاعبين محمود خميس الذي تعرض لإصابة في الأنكل وعيسى أحمد الذي أصيب في تدريب الثلاثاء الماضي ستتحدد اليوم على ضوء جاهزيتهما.