الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي» الزمن الجميل بين «الإمبراطور» و«العميد»

«ديربي» الزمن الجميل بين «الإمبراطور» و«العميد»
22 ديسمبر 2011 23:54
راشد الزعابي (دبي) - قمة من الزمن الجميل، تدور أحداثها في زعبيل، وتجمع الوصل والنصر، والصراع القديم بين الفريقين يتجدد مساء اليوم، حيث يدخل الوصل المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد العرض الرائع الذي قدمه الفريق أمام الأهلي في مسابقة الكأس، أما النصر فهو يبحث عن التعويض للخروج المبكر من مسابقة الكأس، وحسم القمة التقليدية التي تجمعه موسمياً مع الوصل، كما أنها ستكون مواجهة مباشرة بين الأسطورة مارادونا مدرب الوصل والإيطالي زنجا مدرب النصر، تعيد إلى الأذهان مواجهتهما المباشرة في نصف نهائي كأس العالم 1990 بين الأرجنتين وإيطاليا. الوصل هذا الموسم مختلف عما مضى، وهو يقدم عروضاً مقنعة خليطاً من الحماس والمتعة، وقد نجح الأرجنتيني مارادونا في زرع الروح القتالية في نفوس اللاعبين، وبات الفريق يتميز عن بقية الفرق في الجانب النفسي. وقبل عدة أيام نجح الوصل في تحقيق نتيجة للتاريخ عندما تغلب على الأهلي برباعية نظيفة مع الرأفة، ليواصل “الأصفر” مسيرته في بطولة الكأس، وقدم الفريق في المباراة عرضاً رائعاً، استحق عليه إشادة جميع المراقبين، وفي بطولة الدوري كان الفريق في الجولة الماضية، قد تعرض لخسارته الثانية هذا الموسم أمام العين، ليتراجع إلى المركز السادس برصيد 11 نقطة، ولكنه لا يزال في قلب السباق، ويسعى اليوم لحسم القمة الخاصة التي تجمعه مع النصر من أجل الاقتراب أكثر من قمة الجدول. أما النصر فهو الوحيد هذا الموسم إضافة إلى الجزيرة الذي حقق أربعة انتصارات متتالية في بطولة الدوري عوض بها البداية المتواضعة، ودفعت هذه الانتصارات النصر إلى المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 12 نقطة، وأصبح أحد الفرق المنافسة، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن الفريق تعرض لكبوة قبل عدة أيام، عندما خسر في مباراته أمام بني ياس في دور الـ16 لمسابقة الكأس ليودع المسابقة مبكراً، وبالتالي سيركز الفريق جهوده خلال الفترة المقبلة على بطولة الدوري، حيث أن مباراة اليوم يسعى من خلالها الفريق لاصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد فهي تحد خاص بين الإيطالي زنجا ونظيره مارادونا، كما أنها “ديربي” موسمي الفوز فيه له قيمة إضافية، كما أن النقاط الثلاث سوف تضع الفريق في قلب الصراع على القمة. مارادونا: نريد فتح الخطوط الزرقاء بالمبادرة في التهديف علي معالي (دبي) - وضع مارادونا أسلحته القوية “على المحك”، قبل اللقاء المثير مع النصر، مؤكداً أن المباراة سيكون لها طابعها الخاص بين فريقين اللذين يخططان للفوز، وطالب لاعبيه في آخر تدريبات بالعديد من النقاط الجوهرية والمهمة في هذه الموقعة المثيرة. وقال مارادونا: “علينا أن نبدأ بالتهديف، حتى نسيطر على مجريات الملعب، وإذا نجحنا في أن نكون سباقين بـ”هز” شباك المنافس، سوف تنفتح خطوط النصر، وبالتالي السيطرة على مجريات اللعب، ولكن إذا بدأ النصر بالتهديف، فإن ذلك يجعل الأمور صعبة للغاية علينا، خاصة أن المنافس يجيد غلق المساحات من خلال أفكار زنجا”. وخاطب مارادونا لاعبيه قائلاً عليكم عدم التفريط في الكرة بسهولة، وأن تجعلوا الكرة بين أقدامكم معظم فترات المباراة، حتى نكون أصحاب السيطرة على الميدان، وإذا فقدنا الكرة، علينا أن نستردها بسرعة قبل أن يفكر المنافس في كيفية الاستفادة من الهجمات المضادة. وطالب مارادونا لاعبيه أيضاً بتوزيع الكرة والتحرك في أرجاء الملعب كافة، وهذه التحركات المتنوعة تجعل المنافس في حالة تعب وإرهاق مستمر، والمطلوب من المهاجمين بالتركيز الكامل في كيفية الضغط على دفاعات المنافس، من جانب أوليفيرا في العمق وبورتا في الطرف الأيسر، وراشد عيسى من اليمين، مع تبادل المراكز بين بورتا وعيسى حسب تحركات مدافعي المنافس، وكيفية استغلال المساحات الخالية خلفهم. وفي الوقت نفسه يمنح مارادونا تحركات ومهام خاصة للموهوب دوندا للاستفادة من خبراته وانطلاقاته من الوسط، وكذلك التسديد من مسافات بعيدة، مع تنويع الهجمات، خاصة من طرفي الملعب لاستغلال رأسيات أوليفيرا الخطيرة والتي أصبحت مصدر إزعاج لمدافعي الفرق المنافسة لـ”الفهود”. وهناك أدوار مختلفة يقوم بها عيسى علي ودرويش أحمد في كيفية تكوين حائط صد قوي أمام هجوم “العميد” خاصة الإيفواري أمارا ديانيه، وكذلك محاولة فرض السيطرة على الوسط محور اللقاء الدائم بين الطرفين على مدار الـ90 دقيقة. وعقب المباراة الأخيرة للوصل بالفوز المثير على الأهلي في الكأس حرص مارادونا على غلق تدريبات “الفهود” لإضفاء مزيد من السرية والتركيز على أداء الفريق، وعلى الرغم من أن ملامح “الأصفر” لن تختلف كثيراً في موقعة اليوم، لكن هناك بعض اللمسات التي حرص “الأسطورة” على إضافتها في التدريبات، حتى تكون العنصر المفاجئ للنصر، ولعل أبرزها التحركات المختلفة والمتنوعة للاعبين في أرض الملعب، حيث يخطط مارادونا إلى كيفية خطف المباراة والحصول على الراحة النفسية، منذ بداية اللقاء، لذلك كانت كل تعليمات المدرب للاعبين ترتكز على أهمية أن يكون الوصل هو صاحب ضربة البداية في التهديف، حتى يسيطر على الأمور مبكراً، وضرب مارادونا مثلاً بالمباراة الأخيرة مع الأهلي، حيث كان الوصل صاحب المبادرة في التهديف والخطورة، ولذلك حافظ على سيطرته على الملعب من البداية وحتى صافرة النهاية. تعليمات الأسطورة تركزت كذلك على نقطة أخرى جوهرية وهي أن يتم نسيان ما حدث في مباراة الأهلي، خاصة أنها بطولة مختلفة تماماً عن دوري المحترفين، وإذا خاض الوصل مباراة اليوم بثقة زائدة، ستكون العواقب سلبية، ولكنه في الوقت نفسه أكد للاعبيه ثقته الكاملة بأن المباراة ستكون بمثابة انطلاقة مستمرة لـ”الفهود” نحو الأفضل دائماً، لأن الوصل مطالب بالفوز الذي غاب عن “قلعة زعبيل” منذ مباراتي الشباب والعين في الدوري. وتتميز خطة مارادونا بالجانب الهجومي القوي، ممثلاً في 3 لاعبين أصحاب نزعة هجومية بحتة، وهم أوليفيرا على رأس المثلث وقاعدته بورتا وراشد عيسى، على أن يكون دوندا “الممول” الرئيسي لهؤلاء اللاعبين، مع قيام عيسى علي ودرويش أحمد بمساعدة دوندا، في كيفية الضغط على المنافس، لاستخلاص الكرات، وفي الوقت نفسه يعتمد “الفهود” على انطلاقات طارق حسن في اليمين وسعود سعيد من اليسار، مع تمركز مهم في قلبي الدفاع، لكل من ياسر سالم ووحيد إسماعيل، وفي حراسة المرمى يتواجد المتألق ماجد ناصر بقوة، حين يقوم أيضاً بتوجيه زملائه وبث الحماس فيهم بالشكل المناسب على مدار شوطي المباراة. يصافح صديقه الأرجنتيني بصرف النظر عن النتيجة زنجا: المواجهة بين النصر والوصل وليست بيني ومارادونا صبري علي (دبي) - ظهر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر في حالة من التركيز الشديد في الساعات الأخيرة، قبل مباراة الوصل، وانعكس ذلك على تصريحاته عن المباراة المرتقبة، حيث أكد المدرب الإيطالي أن المواجهة مع الوصل هي مباراة مهمة، مثل كل المباريات السابقة واللاحقة، وقال: قمنا بالتحضير للمباراة في أجواء هادئة، وكانت الاستعدادات عادية من خلال التدريبات المكثفة صباحاً ومساءً في بعض الأيام. وأضاف: نحن نرى كل المباريات مهمة، سواء كانت أمام الوصل أو غيره، ونلعب المباريات بنظام القطعة، ونتعامل مع جولات الدوري خطوة بخطوة، ولا يمكننا التفكير سوى في المباراة التالية مباشرة، ونحن سنواجه الوصل، ولا يمكننا مثلاً التفكير في المباراة التي تليها أمام الجزيرة، فلكل لقاء خصوصيته وطريقة التفكير فيه. وعن مواجهة صديقه المدرب الأرجنتيني مارادونا، قال زنجا: أنا لن ألعب ضد مارادونا، بينما سيلعب النصر أمام الوصل، ومهمتي القيام بدوري على أكمل وجه، من أجل تحقيق فريقي للفوز بالمباراة، وقد كانت بيننا منافسة قوية، عندما كنا لاعبين يملك كل منا دوره داخل الملعب، ولكن الآن اختلف الموقف، وفي كل الأحوال سوف أذهب إلى مارادونا لمصافحته عقب المباراة مهما كانت نتيجة اللقاء. وتذكر الحارس الإيطالي السابق أنه لعب العديد من المباريات أمام مارادونا عندما كان هو حارساً للإنتر، وكان الأسطورة الأرجنتيني لاعبا في صفوف نابولي بالدوري الإيطالي، وقال: تواجهنا كثيراً في الدوري وكانت معظم مبارياتنا معا تنتهي بالتعادل، وقد تمكنت من التصدي لتسديدات مارادونا كثيراً، وقد سجل هو في مرماي بعض الأهداف، وهذا أمر طبيعي لأن مارادونا لم يكن لاعباً عادياً، ولكني لم ألعب ضده في كأس العالم، حيث كنت أجلس احتياطياً في مونديال 1986 في المكسيك، الذي شهد تألق مارادونا الكبير. ورفض زنجا تقييم فريق الوصل، وقال: أحترم لاعبي كل الفرق المنافسة دائماً، والوصل فريق محترم يملك لاعبين جيدين، ولكن أنا أهتم بلاعبي فريقي بدرجة أكبر من الاهتمام بالفريق المنافس. وعن انتقاد مارادونا الدائم للحكام، وإمكانية تأثير ذلك على قرارات حكم المباراة المقبلة، قال المدرب الإيطالي: ما يقوله مارادونا عقب مباريات فريقه لا يمكن اعتباره انتقاداً، بقدر ما هو رغبة في التطوير، والاستفادة من الأخطاء لتحقيق مصلحة الكرة الإماراتية، وهو المبدأ نفسه الذي تعاملت به عندما أكدت ضرورة إقامة مباريات الكأس، بعد انتهاء الدوري دون تداخل، لأنه لا يوجد ما يستدعي ذلك، بأن يتوقف الدوري من أجل جولة في الكأس، ثم يعود الدوري مجدداً، وكذلك الربط بين البطولتين في حساب البطاقات الصفراء والحمراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©