رواد المعرض يبحثون عن الجديد والمفيد

يقول محمود البلوشي مدير إدارة الخدمات والعلاقات العامة بالمجلس الوطني الاستشاري: المعرض هذا العام ممتاز وتتوافر به كل الخدمات وبه مشاركات حكومية كبيرة سواء من داخل الدولة أو خارجها· ويضيف: أهتم بكتب العلاقات العامة وكيفية تطويرها والتواصل مع الآخرين لأن تلك النوعية من الكتب تدخل في صميم عملي وتساعني على تطوير أدائي المهني، وتلك الكتب موجودة بوفرة نظراً لكثرة العارضين· ومن خلال إطلاعي على برنامج المعرض وجدت أن الفعاليات المصاحبة له سوف تعطينا فرصة للتعرف على المبدعين والكتاب عن قرب، وهو ما يتيح لنا الاستفادة من أرائهم وخبراتهم· ويتابع: أرى أن سعر الكتب الموجودة في المعرض معقول بالقياس إلى الكتب التي تحمل نفس العناوين وتعرض خارج المعرض· ولي ملحوظة واحدة وهي أني أتمنى إطالة فترة المعرض حتى تتاح الفرصة كاملة أمام القراء والمثقفين للإطلاع على جميع الفعاليات المصاحبة للعرض وخاصة أن المعرض أصبح أكبر من ذي قبل في مساحته وكذا في كم العناوين الموجودة به· تنوع غني ويقول الدكتور نوري الدليمي الحاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ: المعرض هذا العام يشهد تنسيقاً عالي المستوى وهناك تنوع في كم المعروض من العناوين المختلفة التي تغطي كافة مناحي الحياة، وأنا أهتم بالكتب السياسية والإستراتيجية والتاريخية لكونها تتناسب مع طبيعة عملي، وتشبع هوايتي للقراءة في الوقت ذاته· ويضيف: أرى أن المعرض هذا العام سوف يجذب عشرات الآلاف من المواطنين والوافدين المقيمين على أرض الإمارات· سيما أن هناك تنسيقا مثاليا للأجنحة وكذلك تعاملا إنسانيا رفيعا مع استفسارات وأسئلة الزوار· ويعتبر أن المعرض سيكون له نجاح مشهود كما عودتنا مدينة الثقافة والأدب والشعر أبوظبي بحادي ركبها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي· ويعتبر محمد رشاد أن المعرض منذ العام الماضي أهتم بالجانب المهني وهناك حسن تنظيم هائل بالإضافة لتواجد مجموعة كبيرة من الناشرين ودور العرض وهو ما يتيح فرصا كبيرة للقارئ لإشباع حاجته للعناوين المختلفة· ويقول إن الفعاليات والندوات المصاحبة للمعرض لها دور كبير في تحقيق إقبال أكثر على المعرض، خاصة في ظل سعة المكان والراحة التي يشعر بها الزائرون· أسعار معقولة اما راكان القبيسي فيؤكد أنه يتابع المعرض بصفة دورية، ويشير إلى أن المعرض هذا العام به مشاركات كبيرة، وهناك دور نشر عديدة، وعناوين أكثر من المعارض السابقة، وهو ما يبشر بمعرض ناجح من ناحية الأقبال الجماهيري· وهناك جهات خاصة وحكومية تدعم المعرض وهو ما سوف يساعد على نجاحه· ويضيف: أنا تستهويني الكتب السياسية والدينية والشعرية، وهي متوافرة بشكل كبير، وقد وجدت بعض العناوين التي أبحث عنها ولازلت أبحث عن كتب أخرى، وبالنسبة لسعر الكتب فهو معقول وتقريباً لازال بنفس أسعار العام الماضي ولم تتأثر بالزيادات التي حدثت لكثير من السلع، بل أن بعض تلك الكتب يباع بسعر أقل من مثيلاتها في المكتبات خارج المعرض· ويرى أن الفعاليات المصاحبة للمعرض ممتازة ومهمة للتواصل مع ذوي الفكر وهي إضافة كبيرة للمثقف والقارئ· قضايا الساعة ويقول أنور أحمد: أنا زائر دائم لمعارض الدولة منذ عام ،1993 ولاحظت أن المعرض مرتب جدا وبرغم مساحته الكبيرة إلا أن هناك درجة عالية من التنسيق والتنظيم، وهناك تطورا مستمرا في المعرض وطريقة عرض الكتب سيما في المعرضين الأخيرين· وقد لفت نظري بعض اللوحات المتعلقة بالخيول العربية في واحدة من دور النشر الأجنبية وأفكر في شراء واحدة منها· ويضيف: كنت أبحث عن كتب فلسفية مثل كتاب ''موسى بن ميمون'' الذي بحثت عنه من خلال الإنترنت ولم أجده ولكني عثرت عليه هنا في المعرض، وكذلك أبحث عن الكتب التي تتناول قضايا الساعة التي تمر بها المنطقة، وهي متوافرة إلى حد كبير، وكذا أهتم بالكتب التي تتحدث عن تاريخ الفن وأرى أن دور النشر العربية أهتمت كثيراً هذا العام بالكتب الفنية وحاولت أن تشد القارئ العربي في كل المجالات، بحيث لم يعد اهتمام القارئ ودور النشر منصباً فقط على الكتب الدينية بل أصبح هناك أهتمام بمختلف أنواع الكتب، وهو ما ألحظه في التطور الكبير الذي شهدته كتب الأطفال التي تصدرها دور النشر العربية· أرى أن أسعار الكتب ممتازة خاصة الكتب العربية· ومن أهم الفعاليات التي جذبتني والتي أترقبها، الندوة المرتقبة للكاتب المصري علاء الأسواني والتي سوف أحرص على حضورها· وأنا أهتم بصفة عامة بالقراءة لإنها تحتل جزءا هاما في حياتي ووقتي· ويختم: هذا المعرض سوف يشهد إقبالاً غير مسبوق نظراً لدعم حكومة أبوظبي للكتاب من خلال مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتبرع بمبلغ 3 ملايين درهم للجامعات والمدارس، ما سيكون له أثر جيد بالنسبة لزيادة حجم المبيعات· الكتب المتخصصة أما عبد الكريم بلفقيه فيقول: أزور المعرض سنوياً لمتابعة أحدث الإصدارات والتعرف على الكتب الخاصة التي تكتب عن المجالات التي تسترعي اهتمامي، وهي مجالات الإعاقات الجسدية والنفسية والتوحد، فضلاً عن الكتب المتعلقة بفن التسويق، لأني أحب أن أطالع دائماً كل ما يتعلق بكيفية التواصل مع الأفراد والمؤسسات· ومن الكتب التي كنت أسعى للحصول عليها كتاب للأستاذ عيسى العسكري، حيث يتعرض فيه لمسألة الإعاقة وتربية المعوقين، وهي مادة هامة وشائكة، ويجب البحث فيها والقراءة بتأني· ويضيف: المعرض يحمل فائدة عظيمة لي كفرد ولباقي أفراد المجتمع لأنه من خلال المعرض وفعالياته هناك فرصة أكبر للتواصل بين الكتاب والناس، وهو ما يعطي زخماً للكتاب كوسيلة معرفية لا غنى عنها في مواجهة وسائل المعرفة المستحدثة، والتي لا تساوي أبداً القراءة في أهميتها للإرتقاء بالفكر والنهوض بمستوى الثقافة في المجتمع· وأرى أن مستوى أسعار الكتب المعروضة جيد وليس هناك مغالاة في أسعارها، كم أن هناك كمية هائلة من العناوين المختلفة في كافة الموضوعات، وهذا يرجع لكثرة دور النشر المشاركة في المعرض·