11 ديسمبر 2012
كل ما تعده بريطانيا من لوحات عامة، أي 210 آلاف لوحة بريشة نحو 45 ألف فنان جمعت في موقع إلكتروني واحد، ويمكن رؤيتها بنقرة بسيطة.
واحتاجت جمعية "بابليك كاتالوج فاونديشن" (بي سي إف) بمساعدة "بي بي سي" إلى عشر سنوات لبناء هذا المتحف الافتراضي، الذي يحمل اسم "يور باينتينجز" (لوحاتكم)"، جاب خلالها القيمون على المشروع في أرجاء البلاد حتى المناطق النائية جداً من شيتلاند إلى الجزر الإنجليزية - النورماندية مروراً بأرخبيل سورلينج لإحصاء كل اللوحات وتصويرها.
ويقول مدير المتحف آندي أيلليس "في بريطانيا مجموعة كبيرة جدا من اللوحات، إلا أن 80% منها غير معروض بل هي مخزنة في متاحف، ولا يمكن للجمهور الوصول إليها". ويضيف أن "ثلثي هذه اللوحات لم يسبق له أن صور على الأرجح".
وشارك نحو مائة شخص في المشروع فإلى جانب المتاحف التي قدمت دعماً كبيراً، قام باحثو الجمعية بتمشيط الجامعات ومقار البلديات والمباني العامة والمكتبات والمستشفيات ومراكز الشرطة وثكنات الإطفاء مفتشين عن اللوحات.
وزار القيمون على المشروع أيضاً حديقة حيوانات ومنارة وكليات فنون فعثروا على لوحات نفذها كبار الأسماء في فن الرسم البريطاني في شبابهم بعدما درسوا في هذه الكليات مثل ديفيد هوكني.
وركزت الجمعية على اللوحات الزيتية والأكريليك وتقنية التامبيرا (صباغ يحضر من صفار البيض، وهو تقنية قديمة). أما لوحات الأكواريل والرسوم، فكانت أعدادها كثيرة جدا، ولا يمكن أن تشملها ميزانية المشروع البالغة ستة ملايين جنيه استرليني (7,5 ملايين يورو) التي مولتها تبرعات خاصة.
ويشدد إيلليس على أن "المشروع يشمل كل الأعمال مهما كانت نوعيتها أو وضعها الحالي للسماح للناس بالاطلاع على المجموعة برمتها".
وبحلول نهاية العام الجاري، ستوضع اللوحات الـ210 آلاف التي أحصيت برمتها على الإنترنت عبر موقع صممته "بي بي سي" حيث تتجاور أعمال كبار أسماء الرسم مثل رامبرانت ورافاييل مع آلاف الفنانين المغمورين مثل رجل الإطفاء الذي رسم خلال حملة الغارات الجوية النازية على لندن، على قطعة قماش انتزعها من سيارة أجرة كانت تستخدم لعمليات الإنقاذ، حريقا شب في أحد المباني.
وبات إيلليس، الذي يتملكه شغف بالفن، يفكر بالمرحلة المقبلة، وهو توسيع نطاق المشروع ليشمل النحت.
عدد اليوم
