الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

133 قتيلاً سورياً بينهم 77 بـ «براميل الموت» في حلب

133 قتيلاً سورياً بينهم 77 بـ «براميل الموت» في حلب
22 ديسمبر 2013 23:37
شهدت الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب يوما ثامنا من غارات «براميل الموت» المتفجرة للطيران المروحي والحربي، حيث احصت لجان التنسيق سقوط 77 قتيلا مدنيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، اضافة الى مقتل 20 مدنيا بالقصف المدفعي والغارات الجوية على درعا، و8 في ادلب و6 آخرين في دمشق وريفها وقتيل في كل من دير الزور وحمص التي هز ريفها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في وقت سابق مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا. كما قتل 8 جنود بسيارة مفخخة استهدفت حاجزا عسكريا قرب معمل السكر بمدينة عدرا العمالية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن غارات البراميل المتفجرة تركزت امس على احياء مساكن هنانو حيث سقط 42 قتيلا بينهم 6 اطفال على الاقل، والصاخور والاحمدية حيث سقط 30 قتيلا، اضافة الى عشرات الجرحى»، واضاف «ان غارات اخرى استهدفت ايضا احياء بعيدين وارض الحمرا، بالاضافة الى بلدات مارع وماير والاتارب في ريف حلب. وتحدث مركز حلب الاعلامي عن «مجزرة على أوتوستراد مساكن هنانو»، مشيرا الى ان البراميل المتفجرة دمرت باص سفر لم ينج أحد بداخله، ونحو 10 سيارات إضافة الى انهيار بناء سكني على الطريق العام، لافتا الى ان المستشفيات غصت بالمصابين. وبث ناشطون على الانترنت اشرطة فيديو تتضمن صورا مروعة عن برك من الدماء داخل حافلة مدمرة ومحترقة وقد اقتلعت مقاعدها من اماكنها مع آثار دماء عند كل مقعد تقريبا وعلى الزجاج الامامي حيث يجلس السائق. واظهر شريط عددا كبيرا من السيارات المتفحمة والشاحنات التي استحال بعضها كتلا من المعدن، مع الدخان يتصاعد من بعضها اضافة الى مبنى منهار مع الركام والحجارة وقطع المعدن متناثرة في الشارع العام حيث ظهرت ايضا آثار دماء، وسط ذهول واضح على وجوه عدد من الاشخاص المتجمعين في المكان. كما اظهر شريط آخر عملية انتشال القتلى من بين انقاض المبنى على وقع صراخ المتجمعين «الله اكبر». وعمل رجال اعتمروا خوذات بيضاء على وضع الجثث على حمالات بينما كان اشخاص آخرون بلباس مدني ينقلونها من المكان، واصوات تصرخ مطالبة بفتح الطريق. وقال المرصد ان رجلا وابنه قتلا في الاتارب في ريف حلب في قصف جوي، وثلاثة اشخاص هم رجل وسيدة وفتى من عائلة واحدة في مارع بالطريقة نفسها. وذكر ناشطون ان القصف على مارع اصاب مكانا قريبا من احدى المدارس. وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن حالة هلع وحركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه الأراضي الزراعية رغم البرد الشديد في ريف حلب بسبب استمرار القصف بالبراميل المتفجرة وصواريخ الطيران لليوم الثامن على التوالي. وذكر «مجلس محافظة حلب الحرة» ان الطيران الحربي استهدف مدرستين في مدينة مارع، ما أدى الى اصابة اربعين طالبا بجروح، واصدر بيانا اعلن فيه اقفال المدارس بالمناطق «المحررة» في حلب لمدة اسبوع بسبب القصف الممنهج والمقصود من قبل قوات النظام، والذي راح ضحيته عدد كبير من الطلاب والمدرسين، وطالب المنظمات الدولية واليونيسيف بتحمل المسؤولية تجاه تدهور الوضع الإنساني والأمني عموما والواقع التعليمي خصوصا. ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان بتصعيد النظام عمليات قصفه الجوي على حلب، وقالت «ان القوات الحكومية تسببت بكوارث في المحافظة خلال الشهر الاخير، وهي تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز»، مضيفة «ان سلاح الجو السوري اما غير كفؤ الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يوجد فيها المدنيون». من جهتها، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط 8 قتلى هم 6 طلاب مدرسة وموظفان في تفجير ارهابي بسيارة مفخخة استهدف تجمع المدارس في بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي. وأشارت الى اصابة 34 آخرين غالبيتهم من التلاميذ والكادر الاداري والتعليمي في المدارس الموجودة ضمن التجمع، اضافة الى الحاق أضرار مادية كبيرة بمباني المدارس وبناها التحتية. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان التفجير، وقال انه تم بشاحنة مفخخة، مشيرا الى ان بلدة ام العمد تضم سكانا ينتمون الى الطائفة الشيعية، واورد من جهته حصيلة من 12 قتيلا، بينهم 5 أطفال، وقال «إن الشاحنة انفجرت قرب مدرسة وأسفر عن إصابة عدد غير محدد من الأشخاص بجروح خطيرة. وأعلن المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من قوات النظام وقوات جيش الدفاع الوطني إثر تفجير مقاتل لنفسه بسيارة مفخخة بحاجز قرب معمل السكر بمدينة عدرا العمالية. وقال «ان الجيش الحر استهدف مقرا للدفاع الوطني بمدينة جرمانا بريف دمشق بقنبلة يدوية كما تعرضت مناطق في مدينة يبرود ومنطقة ريما وبلدة بيت سحم لقصف من قبل القوات النظامية. ونفذ الطيران الحربي السوري غارة جوية على المنطقة الحرة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري، ما تسبب بسقوط جرحى واحتراق سيارتين واغلاق المعبر بشكل كامل من الجانب التركي. من جهة ثانية، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر «ان هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم الى العلاجات الاساسية»، مشيرة الى صعوبة فائقة في ايصال المساعدات الى الناس. ونقلت في بيان صدر عن رئيس بعثتها في سوريا ماجني بارث قوله «ان حصيلة القتلى ترتفع، وهناك نصف مليون جريح تقريبا في كل انحاء سوريا والملايين لا يزالون نازحين وعشرات الآلاف معتقلين»، واضاف «ان الامدادات بالغذاء والحاجات الاخرى الاساسية تنفد بشكل خطير، لا سيما في المناطق المحاصرة». واشارت اللجنة الى ان شرائح واسعة من السكان، لا سيما في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني من نقص في العناية الطبية، واضافت «غالبا لا تتم معالجة الجرحى بالشكل الملائم، ولا يتلقى المصابون بأمراض مزمنة العلاج الذي يحتاجونه». وقالت ان 32 متطوعا في الهلال الاحمر السوري قتلوا خلال النزاع، داعية كل الاطراف في سوريا الى تطبيق القانون الانساني الدولي. «التنسيق» تؤكد إطلاق سراح منذر خدام دمشق (أ ف ب) - أفرجت السلطات السورية أمس عن منذر خدام القيادي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة داخل سوريا، بعد ساعات من اعتقاله على حاجز طرطوس للأمن العسكري، أثناء توجهه بالباص من اللاذقية إلى دمشق. وقال رئيس الهيئة حسن عبد العظيم «إن الإفراج عن خدام عضو المكتب التنفيذي ورئيس المكتب الإعلامي، تم إثر ضغوط روسية ودولية». وجددت الهيئة مطالبتها بالإفراج عن جميع معتقليها وبقية معتقلي وسجناء الرأي في سوريا، وذكرت بين المعتقلين رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وماهر طحان وإياس عياش وعمر العبيد ويارا فارس. في وقت تحدث خدام في تصريحات لـ»روسيا اليوم» عن ضغوط هائلة تمارس على الهيئة من أجل عدم حضور مؤتمر «جنيف 2»، وقال «إن نظام الرئيس بشار الأسد على ما يبدو لا يريد رؤية الهيئة ضمن المؤتمر».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©