عواصم (وكالات) - رأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن على الحكومة السورية والمجموعات المعارضة التوحد في مواجهة المتطرفين، وقال وسط تكثيف التحضيرات استعداداً لمؤتمر السلام «جنيف 2» المقرر في 22 يناير المقبل «نفهم أن التوصل الى سلام في سوريا غير سهل، اذ أنه عدا الأطراف السورية التي سيجلس ممثلوها حول طاولة المفاوضات خلال المؤتمر، هناك إرهابيون ومتطرفون يحاربون في سوريا ولا أحد يريد الحوار معهم»، معتبراً أنه من الضروري المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة، وأضاف «أعتقد أنه لا حاجة لتوضيح أن تسوية الأزمة السورية، وحل المشاكل الدولية الملحة الأخرى، وتوفير الاستقرار العالمي، يعتمد في الكثير منه على استعداد روسيا والولايات المتحدة للعمل المشترك».
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو التي تزور طهران حالياً إلى مشاركة إيران البناءة في مؤتمر «جنيف 2»، وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف «إن الأمم المتحدة تؤكد على عقد المؤتمر، وضرورة مشاركة جميع الدول القادرة علي معالجة الأزمة السورية». معربة عن أملها بأن تتوصل الأطراف المشاركة إلى حل للأزمة. بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني ان اللجوء إلى الخيار العسكري لا يمكن ان يكون حلاً للأزمة السورية ، وقال «إن الجهات التي تحاول منع إيران من القيام بدورها الإيجابي في سوريا بعيدة عن الرؤية الواقعية وموقفها لن يساعد بتسوية الأزمة». مشدداً على أن الشعب السوري هو الذي لابد أن يقرر مصيره بنفسه، ومؤكداً استعداد إيران للمساعدة في التوصل الى حل سياسي للأزمة.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن بلاده تعتبر الحل السياسي السبيل الوحيد للأزمة السورية، وأضاف «لا يمكن إنكار دور ايران البناء والمهم في المنطقة»، مؤكدا ان التوصل الي حوار وطني في مؤتمر جنيف 2 سيحظي بأهمية بالغة. وأضاف «يخطئ من يحاول إشراك الإرهابيين في المؤتمر إلى جانب المعارضة وممثلي الحكومة السورية، ولا يمكن فرض إرادة على الشعب السوري من خارج سوريا، ومن يطرح شرطاً مسبقاً لجنيف 2، لم يدرك حقيقة الأوضاع الجارية».
الى ذلك، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد صالح طعمة والوفد المرافق الذين يقوم بزيارة الدوحة حالياً. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه جرى خلال المقابلة استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والطرق الكفيلة بدعم الشعب السوري للخروج من أزمته الحالية. وقدم طعمة الشكر لأمير قطر على مواقف بلاده تجاه الشعب السوري.
من جهة ثانية، بحث رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري مع السفير السوري لدى بغداد صطام جدعان الدندح أمس التحضيرات لعقد «جنيف 2».
وذكر بيان «أن الجانبين بحثا نتائج الحوارات الرامية لتهيئة الأجواء لعقد المؤتمر، والمستلزمات التي من شأنها إنجاحه، والخروج بحلول سلمية، وإنهاء المآسي التي يعاني منها الشعب السوري.
لندن تتسلم جثمان خان وتوقع عملية تشريح اليوم
لندن (وكالات) - نقل جثمان الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال أمس إلى بريطانيا. وقالت متحدثة في مطار هيثرو «إن الطائرة جاءت من بيروت، حيث كان مسؤولون في السفارة البريطانية تسلموا الجثة، بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وينتظر أن تجري السلطات البريطانية عملية تشريح لجثة الطبيب بطلب من عائلته، وسط إبداء «سكوتلنديارد» استعدادها للمساعدة في عملية التشريح. وقال نبيل شيخ محامي العائلة «إن العملية ستجري اليوم الاثنين من قبل الطبيب الشرعي لوزارة الداخلية لمعرفة ما إذا كان خان قد تعرض لعملية تعذيب». وأضاف «إن وزارة الداخلية مسؤولة عن ترتيبات عملية التشريح، ولكن سكوتلنديارد ستشارك بالعملية نظراً لظروف الوفاة الغامضة للغاية». وكانت الحكومة البريطانية قد اتهمت السلطات السورية بالوقوف وراء مقتل خان.بينما أشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن التقرير الطبي يقول إن سبب الوفاة هو الانتحار. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس دمشق بتقديم توضيحات حول وفاة الطبيب خان، وكتب في رسالة وجهها إلى أسرة الضحية وفق ما أعلن مصدر حكومي في لندن «ان وفاة خان هي مأساة تثير الاشمئزاز والغضب، وعلى النظام السوري أن يقدم توضيحات لما حصل».
عدد اليوم
