الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارات كلاسيكية ترفع شعار الاتحاد وتتزين بالأعلام

سيارات كلاسيكية ترفع شعار الاتحاد وتتزين بالأعلام
12 ديسمبر 2012
تتوالى فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسط اهتمام جماهيري كبير، كون هذه التظاهرة التراثية تحمل اسماًَ غالياً كان له الدور الأكبر في بزوغ شمس الاتحاد وبروز دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أنجح تجارب الشعوب على مر التاريخ، وهو اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وحرص المنظمون على أن يشتمل المهرجان على عدة فعاليات تبرز الموروث الشعبي المحلي ومنها معرض للسيارات النادرة، وآخر للملابس التراثية. (أبوظبي) - من بين الفعاليات التي راقت لكثير من زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي معرض السيارات الكلاسيكية والنادرة، الذي احتل الجانب الأيسر من الطريق المؤدي إلى الدخول للساحة الرئيسة للمهرجان، حيث اصطفت عشرات السيارات وقد زينت بشعار الاتحاد وأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة وصور أصحاب السمو شيوخ الدولة الكرام. أنواع فريدة تحلقت أعداد من زوار المهرجان ليطالعوا هذه الموديلات والأنواع الفريدة من السيارات التي يعود عمر بعضها إلى بدايات القرن الماضي، حيث أخذ بعضهم صوراً تذكارية إلى جانب السيارات، بينما أخذ البعض يتفحص هذه السيارات وكيف تم الحفاظ على بعضها بحالة جيدة رغم مرور سنوات كثيرة على إنتاجها، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول في إعداد تلك السيارات وتجهيزها بشكل مبهر لكل من يراه. حول فكرة إقامة المعرض، يقول عادل المرزوقي، صاحب فكرة المعرض وهو أحد الشباب الإماراتي الهاوي لاقتناء السيارات الفريدة على اختلاف أنواعها، إن هذه الهواية لازمته منذ سنوات عديدة وأخذ عالم السيارات يستغرقه عاماً بعد عام إلى أن صار يمتلك مجموعة كبيرة من السيارات النادرة منها خمس وثلاثين سيارة شارك بها في مهرجان الشيخ زايد للتراث. وأوضح أن هذه السيارات تم تجميعها وشراؤها من داخل الإمارات وخارجها، وتتفاوت أسعارها بحسب ندرتها وطول الفترة الزمنية التي مرت على إنتاجها، لافتاً إلى أن أرخص السيارات المعروضة من طراز لاند روفر وهي موديل 1972 ويبلغ سعرها أربعون ألف درهم، أما أغلاها من نوع رولز رويس ويبلغ سعرها 600 ألف درهم. هدف المشاركة حول حالة السيارات المعروضة، ذكر المرزوقي أن جميع السيارات المعروضة صالحة للقيادة وبكفاءة عالية، نتيجة الاهتمام المستمر بها والحرص على إبقائها في أفضل حال من خلال العمل المستمر في الورشة المخصصة لذلك التي يمتلكها داخل أبوظبي. وعن هدف المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتزيين السيارات بشعارات الاتحاد وإعلام الدولة، قال المرزوقي “نحن نسعد بالاحتفال باليوم الوطني ونفخر بشيوخنا الكرام وما أنجزوه لأبناء شعبهم ولذلك نحاول أن نعطي أفضل ما لدينا في أي مجال نعمل به كجزء من رد الجميل للوطن، ومن ثم فإن المشاركة في مهرجان تراثي عالمي يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، وفي الوقت ذاته رفع شعار الاتحاد خلال المهرجان يعتبر إضافة لأي إماراتي ومدعاة لشعوره بالفخر بالنجاحات التي حققتها بلده بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له ومسيرة النهضة والعمران التي سار عليها خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي يرعى هذا الحدث الكبير ما أعطى المهرجان زخماً كبيراً ومكانة غير مسبوقة بين الأحداث والفعاليات التي تشهدها الدولة”. وحول عالم السيارات القديمة، قال المرزوقي إن اقتناء السيارات الكلاسيكية صار هواية عالمية ولها مريدوها في كافة أنحاء العالم، وهناك الكثيرون منهم على تواصل مستمر عبر الشبكة العنكبوتية من خلال مواقع ومنتديات مخصصة لتلك الهواية، وكذلك لها مجلات وقنوات تلفزيونية خاصة. ملابس تراثية في أحد أجنحة السوق الشعبي المقام على هامش المهرجان شاركت عتيقة حمدان، التي قالت إنها تختص بعمل الملابس التراثية النسائية وكذلك أردية الفتيات الصغيرات ذات التصاميم الإماراتية الخالصة. وأشادت حمدان بالدعم والتشجيع المتواصل من أولي الأمر لها ولغيرها من النساء الإماراتيات من أجل الاهتمام برفع مستوى تلك الصناعات التراثية المختلفة والحرص على تشجيعهن في الفعاليات الكبيرة التي يتوافد عليها أعداد كبيرة من الجمهور مثل مهرجان الشيخ زايد التراثي، وهو ما يمنحها وغيرها فرصة تجارية كبيرة، وتعريف الجمهور بهن وبمنتجاتهن التي تعتبر نادرة، نتيجة لصناعتها يدوياً. وأكدت حمدان أن المعرض يعكس مدى قدرة نساء الإمارات على الإبداع والابتكار، وعمل المشغولات اليدوية، والقدرة على التصنيع والتسويق والمنافسة، والرغبة في العمل والإنتاج وتأكيد دورها في المجتمع، كما تتميز المعروضات بعدم وجودها إلا في الأسواق المحلية، لأنها مصنعة من مواد تراثية، وهو ما يجعل القائمين على تنظيم أي مهرجان تراثي حريصين على توافر كافة المشغولات والصناعات النسائية لتكون عنصرا رئيسا ضمن مكونات المهرجان وعوامل جذب وتشجيع الجماهير لزيارته. واشتملت معروضات السوق الشعبي الإكسسوارات النسائية، وملابس الأطفال والعطور والبخور، والمأكولات الشعبية، والمجسمات التراثية، والحلوى الخليجية بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى المشغولات اليدوية المصنوعة من سعف النخيل، بالإضافة إلى مستلزمات الهجن والخيل، وأنواع عديدة من عسل النحل. توقيت المهرجان من زوار السوق الشعبي تحدث إلى “الاتحاد” عبدالعزيز المنهالي الذي كان بصحبة أبنائه سلطان (11 سنة) ومحمد (9 سنوات) وأمينة (5 سنوات)، موضحا أنه جاء لزيارة مهرجان الشيخ زايد التراثي من أجل تعريف أبنائه بمعلومات كثيرة عن ماضي أجدادهم وآبائهم وكيف كانوا يعيشون ويتعاملون مع البيئة المحيطة بهم. وأكد أن مثل هذه المهرجانات والفعاليات التراثية المبهرة تترك أثرا قويا في نفوس الصغار، وتجعلهم يزيدون من تمسكهم واعتزازهم بتاريخ بلدهم وبالإنجازات التي تمت في ظل الاتحاد عندما يقارنون بين وضع سكان الإمارات قبل الاتحاد، ووضعهم الحالي من حيث توافر كافة وسائل الحياة المريحة ومظاهر التقدم. وأشار المنهالي إلى أن حسن اختيار توقيت المهرجان في هذا الوقت من العام يشجع كثيرا من العوائل على الخروج لزيارته خاصة وأنه مقام في ساحات مكشوفة تجعل الزائرين يستمتعون بأجواء الشتاء الإماراتي المعتدل بعيدا عن المراكز التجارية ووسائل الترفيه العادية التي يذهب إليها الناس طوال العام. من جانبها، أشادت حصة الريامي، التي جاءت هي الأخرى بصحبة أبنائها علي وخالد لزيارة المهرجان ومعايشة عالم التراث عن قرب، بالتنظيم عالي المستوى الذي بدا واضحا في كل مكان داخل المهرجان من حيث تخصيص أماكن معينة للنساء لمشاهدة السباقات والفعاليات المختلفة، إلى جانب توافر مطاعم داخل السوق الشعبي لتلبية احتياجات الزائرين، فضلاً عن مدينة ألعاب الأطفال التي تعتبر في حد ذاتها من العوامل المهمة لجذب العائلات وتشجيعهم على المجيء لمتابعة فعاليات المهرجان. موروث شعبي من بين شباب الإمارات الذين شاركوا بإيجابية في العروض الكرنفالية وتقديم الأهازيج الإماراتية وصور من مكونات التراث الإماراتي، عبدالعزيز البادي (21 سنة)، الطالب في كلية التقنية العليا في العين، حيث أوضح أنه جاء ليشارك بتقديم عروض اليولة ضمن فرقة صقور البداه، وهي فرقة مكونة من أبناء الإمارات المقيمين في مدينة العين، لتقديم ألوان الموروث الشعبي الإماراتي ومنها عروض اليولة والعرضة والرزفة. وذكر البادي أنه يمارس هذه الأنشطة منذ الصغر، ولكن بدأ انتظامه مع فرقة “صقور البداه” منذ ثلاث سنوات، وشارك معها في مهرجانات ومناسبات وطنية آخرها الاحتفالات باليوم الوطني التي عمت الدولة مؤخراً. المهندس يحيي حفلاً في المهرجان شارك “برنس الغناء العربي” الفنان ماجد المهندس في فعاليات مهرجان زايد للتراث، واختتم الحفل الغنائي الساهر، الذي أقيم بمنطقة الوثبة في أبوظبي أمام جمهور كبير تخطى عدده الستة آلاف شخص، وقدم مجموعة من أهم أغنياته على مدار ساعة من الغناء المتواصل، حيث اعتلى المسرح بعد أن قدمت الفنانة منى أمرشا وصلتها الغنائية ثم الفنان عيضة المنهالي والفنان حسين الجسمي، الذي التقى في كواليس الحفل المهندس وتبادلا الأحاديث الفنية. وكانت قناة أبوظبي الإمارات قامت بنقل الحفلة الغنائية على الهواء مباشرة، والتي شهدت تفاعلاً متميزاً بين المهندس والجمهور الذي ردد معه أغنياته، وأعرب الفنان المهندس عن سعادته بالمشاركة ضمن المهرجان التراثي الكبير الذي يحمل اسم رمز الإمارات ومؤسسها الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©