الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البداير متنفس العائلات ووجهة السياح والزوار

البداير متنفس العائلات ووجهة السياح والزوار
12 ديسمبر 2012
(دبي) - تبقى منطقة البداير من أفضل الأماكن التي يرغب الإنسان في البقاء فيها طويلا لقضاء إجازته فيها، حيث متعة ممارسة رياضة قيادة الدراجات النارية فوق الرمال الناعمة وسط دعوات مستمرة إلى ضرورة مراعاة شروط الأمن والسلامة، لا سيما أن المنطقة تعتبر مكاناً سياحياً من الدرجة الأولى تستقطب الكثير من الزوار من مختلف الجنسيات. البداير، منطقة سياحية جذابة، يجدها الكثير من سكان أهل الإمارات والمقيمون والسياح متنفسا ومكانا مفضلا للصغار والكبار، حيث تقع المنطقة على طريق المدام المؤدية إلى دبي أو في الاتجاه الآخر المؤدي إلى سلطنة عمان، وهي في وقت الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة واعتدال الجو تستقطب أسبوعياً عشرات الأسر المواطنة والمقيمة، وأعدادا كبيرة من السياح الاجانب، خاصة خلال العطل الأسبوعية والإجازات، لقضاء أمتع الأوقات في أحضان الطبيعة الرملية، فيما المتأمل في روعة المكان يتملكه شعور وإحساس فريد يفرضه جمال المنظر الذي يستهوي القلوب، فيترك في نفوس كل من وقفوا في ظلاله أثراً جميلا وشعوراً رائعاً ومشهدا قلما تجد له مثيلاً. منطقة جذابة ويرى خميس المشغوني هو وعائلته أن منطقة البداير من أفضل الأماكن المفضلة لطلعات البر، خصوصا مع برودة الجو، ويضيف: خلال فصل الشتاء من فترة لأخرى نقوم بزيارة البداير مصطحبين معنا الدراجات التي يفرح الكبار والصغار بركوبها وسط الرمال الناعمة، التي تغري كل من يزور المنطقة بالصعود إلى عراقيبها، التي تشكل لوحات فنية مرسومة طبيعيا، تبعث الراحة والفرحة للجميع. ويتابع: أجمل ما في هذه المنطقة هو الكم الهائل، الذي يتوافد عليها من جميع الجنسيات، خاصة الذين يعشقون هذه الأجواء الباردة، حتى إن البعض ينصب خيمته للبقاء فيها في أيام العطل والإجازات الأسبوعية، باعتبارها من المناطق السياحية الجذابة والمتميزة بكثرة العراقيب. ويشاطره الرأي خلفان السعدي الذي يجد منطقة البداير مناسبة لقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأقارب والأصدقاء بقوله: تكتظ هذه المنطقة وخاصة في الإجازة الأسبوعية بالكثير من الزوار، وقد أصبحت من المناطق المفضلة للجميع، حيث تكثر فيها محلات تأجير الدراجات النارية، كما أن هواة ركوب العراقيب بسياراتهم يشكلون في هذه المنطقة منافسات جميلة لمن يصعد لأعلى عرقوب بالمنطقة، وفي ظل التنافس والحماس والجو المعتدل الجميع يجد فيها كل متطلبات الراحة النفسية والاستجمام، لافتاً إلى أن أجمل ما في هذه المنطقة خاصة في هذا الوقت، أنها تكتظ بالخيم، التي تتناثر في كل مكان، مشكله لمسات جماليه للمنطقة. معتبراً أن نصب الخيام يبعث في النفس الراحة ويعتبر فرصة طيبة لتغيير الجو. ويضيف: نتفق مع مجموعه من الأقارب لنصب الخيمة معدة بجميع لوازم النزهة، كالطبخ ووسائل الترفيه، موضحا أن أيام الإجازات، هي أفضل وقت لزيارة منطقة البداير، حيث لها وقع خاص في النفس. ويشير فهد سالم 33عاما، إلى أن الشباب يستغلون مناسبة الإجازات في طلعات البر للذهاب إلى منطقة البداير ، ففي مثل هذا الوقت تفضل الكثير من العائلات تلك المناطق، باعتبارها بعيدة عن صخب المدن وازدحامها من خلال المكوث في البر والتمتع بالأجواء النقية. كما تكثر في المنطقة الكثير من الخيم، حيث يعتبر التخييم هو الركيزة الاساسية للرحلة، والتي يراها الكثيرون أهم ما يمكن الاستفادة منه في هذه الطلعات. ويضيف: كل أسبوع نختار أن نقضي أوقاتنا في المناطق الجميلة بإمارات الدولة، لكن تعد منطقة البداير من الأماكن المفضلة لعائلتي، لما تمتاز بها من رمال ممتدة على طول المنطقة، التي جعلت للمكان صورة يتمتع الناظر إليها، كما تكثر فيها الدراجات النارية التي يستغلها الكثير من الزوار من جميع الجنسيات لتشكل منظراً جميلاً، حين تتطاير حبات الرمال ويكون التنافس على صعود العرقوب هو السمة السائدة، والملفتة للنظر في البداير، التي تستقطب الكثير من الجمهور لالتقاط الصور الجمالية لطبيعة المنطقة. بدورها توضح عائلة منى جاسم، ربة بيت، التي تعتبر من سكان المنطقة: تزدان منطقة البداير في مثل هذا الوقت، بالكثير من الزوار، الذين يجدون فيها كل سبل الراحة والترفية، ومنطقة البداير التي سميت بهذا الاسم لأنها تقع في مكان مرتفع من منطقة «المدام»، وهي تابعة لإمارة الشارقة، على الطريق المؤدي لمنطقة حتا، ونظراً لجمال طبيعتها، أصبحت موقعاً سياحياً يتوافد إليه هواة المغامرات، خاصة الشباب من جميع الجنسيات، الذين أدركوا قيمة الطبيعة وجذبتهم التلال الرملية، ليجربوا مهاراتهم في قيادة السيارات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية. وتضيف: تشكل عراقيب البداير نقطة جذب لكل محبي ركوب الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي خاصة حين يعتلون الكثبان الرملية التي تجسدها تضاريس المكان، حيث التعرجات التي تجعل من ركوب الدراجات النارية وصعود تلك الكثبان، غاية في المتعة والجمال، وهي لا تقف عند ذلك الحد بل تمنحك فرصة لقضاء أوقات ممتعة وجميلة، في أجواء ملؤها الهدوء والطمأنينة. طبيعة خلابة أما حسين أحمد سعيد وهو من أبناء منطقة البداير والمتواجد دائماً في المكان، فيرى أن منطقة البداير أصبحت اليوم من الأماكن الجميلة والسياحية، لما تشهده في فترة الإجازات والعطلات من إقبال كبير من قبل كل من تقع قدماه على أرضها، الذين يقطعون مسافات طويلة ليحظوا بساعات من الفرح والمرح في أحضان الطبيعة الخلابة والرمال الصفراء الناعمة التي تجذب الكبار والصغار للصعود على تلالها وركوب كثبانها، كما أنه مع توفر الكثير من محلات تأجير الدراجات أسهم في أن تنتعش المنطقة بأن تكون ملاذاً للأسر للابتعاد عن صخب المدينة وللترويح عن النفس، خاصة مع توفر الكثير من الخدمات المميزة والتي تخدم الكثير من شرائح الزائرين والمقيمين والمواطنين القادمين إليها. العمل بروح الفريق يجد إبراهيم خوري، طالب جامعي، في طلعة البر لمنطقة البداير كل المتعة والفائدة، مشيراً إلى أن العديد من الشباب يصرون على إقامة المخيمات في بر منطقة البداير، وذلك بحثا عن الراحة والفائدة، وسط أجواء خاصة بعيدة كل البعد عن المدينة وأجوائها، موضحا أن طلعات البر مهمة للغاية في هذا الوقت خاصة بالنسبة للمخيمات الشبابية، التي يجدونها فرصة سانحة لشحذ الهمم واكتساب الراحة النفسية والاعتماد على الذات والعمل بروح الفريق. ويتفق في الرأي صديقه راشد خليفة المقبالي في أن منطقة البداير هي الوجهة السياحية الأولى لطالبي الراحة والسكينة للاستمتاع برمالها الذهبية والتخييم بين كثبانها ومرتفعاتها الرملية، إلى جانب ممارسة ركوب الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي، وممارسة هواية تصعيد السيارات على عرقوب البداير بالنسبة لمحبي المتعة والمغامرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©