السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الكوليسترول» المسؤول الأول عن تصلب الشرايين

«الكوليسترول» المسؤول الأول عن تصلب الشرايين
12 ديسمبر 2012
تعد الدهون من العناصر الغذائية المهمة التي تزود الجسم بالطاقة وبالأحماض الأساسية. كما أنها مهمة لصحة الجلد، وتنظيم مستوى الكوليسترول في الجسم، فضلاً عن أهميتها في إنتاج بعض المركبات الشبيهة بالهرمونات التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم بعض الأنشطة الحيوية في الجسم. كما أنها مصدر مهم للفيتامينات الذائبة مثل فيتامين أ، د، هـ ، ك، وتساعد على امتصاص هذه الفيتامينات من الأمعاء. (الاتحاد)- يقول اختصاصي التغذية الدكتور سيد على «تتكون الدهون من أنواع مختلفة من الأحماض الدهنية، وتصنف هذه الأحماض الدهنية إلى ثلاثة أقسام أساسية وهي: أحماض دهنية مشبعة وأحماض دهنية أحادية، وأحماض دهنية متعددة، وتصف هذه التصنيفات السابقة عدد ذرات الهيدروجين الموجودة على سلسلة الأحماض الدهنية، ولا يعتبر الكوليسترول من الدهون، لكنه يعتبر شبيهاً بالدهون، ويوجد في جدران جميع الخلايا، كما أنه مهم لإنتاج العصارة الصفراوية». وتشير الدراسات إلى أن الأحماض الدهنية المشبعة تلعب دوراً مهماً في رفع مستوى الكوليسترول في الدم، مما يشكل خطراً يتمثل في الإصابة بأمراض القلب التاجية. فزيادة كمية الكوليسترول في الدم تؤدي إلى تراكمه على جدران الأوعية الدموية، ومع مرور الزمن يحدث ضيق للأوعية الدموية مما ينتج عنه تصلب الشرايين، الذي يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتدفقة عبر الأوعية الدموية. ويعتبر الغذاء غير الصحي أحد العوامل المؤدية إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. فاعلية الحميات الغذائية إن أثر الغذاء على ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم معقد، ويتجاوز مجرد محتوى الأغذية من الكوليسترول والأحماض الدهنية. ومن خلال التجارب السريرية تم اعتبار العادات الغذائية، ودرجة الاستجابة للحميات، ومكونات الوجبة الغذائية، من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على فاعلية الحميات الغذائية على مستوى الكوليسترول في الدم. كما تلعب الوراثة لدى بعض الأشخاص دوراً أكبر في التأثير على مستوى الكوليسترول في الدم من الوجبات الغذائية المتناولة، وبغض النظر عن كمية الدهون والكوليسترول الموجودة في الوجبات الغذائية المتناولة، فإن الجسم سينتج كميات عالية من الكوليسترول الذي يتسبب في حدوث النوبات القلبية. كذلك يوجد كثير من العوامل التي نستطيع السيطرة عليها للتقليل من مستوى الكوليسترول في الدم وللحماية من الكثير من أمراض القلب مثل عدم التدخين، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والمحافظة على الوزن المناسب، والاستمرار في ممارسة بعض النشاطات الرياضية، والسيطرة على الضغوط العصبية». يكمل الدكتور سيد علي: «يتراوح التركيز الطبيعي للكوليسترول في الدم من 150 إلى 200 ملجم لكل 100 ملليلتر، ومع تقدم السن فإنه قد يرتفع إلى 300 ملجم أو أكثر، ويمكن القول إنه إذا تجاوز مستوى الكولسترول 225 ملجم فإن الفرصة للإصابة بأمراض القلب سوف تزداد. ويتنقل الكوليسترول في الدم عن طريق مركبات تسمى البروتينات الدهنية «تتكون من بروتين ودهون»، وهذه المركبات مهمة جدا حيث إن مستوى الكوليسترول الكلي في الدم يعكس مستوى ثلاثة أنواع من البروتينات الدهنية هي: البروتينات الدهنية المنخفضة جدا بالكثافة، البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، وهذا النوع يرتبط بمعظم الكوليسترول الموجود في الدم، وأخيراً البروتينات الدهنية عالية الكثافة. وقد أصبح واضحا أن البروتينات منخفضة الكثافة هي المسؤولة عن ترسب الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية. وعلى العكس من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، تعتبر البروتينات الدهنية عالية الكثافة مفيدة جدا، وتعمل البروتينات الدهنية عالية الكثافة على نقل الكوليسترول من الدم إلى الكبد، حيث يتم هناك تحطيم الكوليسترول وإخراجه مع العصارة التي تفرزها المرارة. ولعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ينصح الأطباء باللجوء إلى الحميات الغذائية لتقليل تناول الدهون المشبعة والكوليسترول، بالإضافة إلى تخفيض الوزن لمن يعانون الوزن الزائد. ويقترح في بداية تنفيذ برنامج الحمية الغذائية ألا تتجاوز كمية الدهون أكثر من 30% من الطاقة الكلية، وألا تتجاوز الدهون المشبعة أكثر من 10 % من الطاقة الكلية، وألا يتجاوز الكوليسترول 300 ملغم في اليوم، وإن لم ينخفض مستواه بتنظيم الغذاء، يتم العلاج بالأدوية، بالإضافة إلى الاستمرار في الحمية الغذائية. نصائح غذائية ويضيف سيد علي أن ثلثي الكوليسترول يُصَنَع في الجسم «في الكبد»، والثلث يحصل عليه الإنسان من خلال الغذاء. وهناك مواد غذائية تخفض الكوليسترول بشكل طبيعي ودون اللجوء إلى الدواء، وهي طبعاً لا تعالج الحالات المستعصية «إذ أن هذه الحالات يجب أن تعالج تحت إشراف الطبيب الذي سيشخص العامل المرضي المسبب» بل هي لحالات ارتفاع الكوليسترول العرضية أو الخفيفة، ووقائية. ولتقليل الكوليسترول يجب تقليل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة الموجودة في اللحم الأحمر ومنتجات الألبان ، والمقليات بأنواعها، والزيت المقلي لأكثر من مرة، ويمكن الاستعاضة بمنتجات فول الصويا وكذلك منتجات الألبان المنخفضة أو قليلة الدسم. و تجنب الطهي للدهون المتعددة الغير مشبعة وهي تتواجد في الزيت المهدرجة جزئيا مثل الأغذية السريعة ويمكن الاستعاضة عنها بالأغذية المطبوخة في الفرن . كذلك ينصح باستخدام الثوم الطازج باستمرار في الطعام حيث أنه يفيد في تقليل الكوليسترول ومنظم لضغط الدم المرتفع ، فهو يؤدي الى خفض ضغط الدم الانقباضي، وكذلك شرب الشاي الأخضر بصفة يومية لأنه غني بمضادات الأكسدة التي تمنع الكوليسترول الموجود في الدم من الأكسدة، وأيضاً تناول الألياف الذائبة حيث أن لها قدرة كبيرة على تقليل تأثير الكوليسترول. وأحسن مصدر هو البقوليات والعدس والتفاح والفاكهة الحامضية، والشوفان، والبازلاء، والجزر، وبذور الكتان المطحونة، والسبانخ، والبقدونس، إلى جانب ممارسة التمرينات الرياضية والمشي .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©