الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ماجد بن محمد يكرم 50 شخصية من رواد المعرفة ونشر العلم بدبي

ماجد بن محمد يكرم 50 شخصية من رواد المعرفة ونشر العلم بدبي
22 ديسمبر 2013 23:43
كرم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس “هيئة دبي للثقافة والفنون” أكثر من خمسين شخصية من رواد المعرفة ونشر العلم، في اطار الاحتفال باليوبيل الذهبي، لتأسيس مكتبة الرأس، أول مكتبة عامة في إمارة دبي، أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي أحيته هيئة دبي للثقافة والفنون أمس في “ندوة الثقافة والعلوم في الممزر بدبي. وقال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون “شكلت مكتبة دبي العامة منذ تأسيسها قبل 50 عاماً منصة حيوية للحوار البنّاء وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات. ونكرّم اليوم جميع المؤسسات والأفراد الذين ساهموا بشكل فاعل في إرساء ملامح المشهد الأدبي لمدينة دبي من خلال تقديمهم كافة أشكال الدعم الممكن لمواصلة نقل الكلمة المكتوبة على مر الأجيال”. وأضاف سموه “تعيش دبي هذه الأيام لحظات تاريخية مهمة، فقد نجحنا بتعزيز مسيرتنا نحو المستقبل بعد الفوز باستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020” والتأكيد على قيمنا وتقاليدنا التي قادتنا لبلوغ مثل هذه الإنجازات. وستستمر هذه المساحات الإبداعية في تكوين بيئة حاضنة لأجيال المستقبل”. واستهل الحفل بعرض شريط فيديو تضمن قصصاً من تاريخ مكتبة الرأس العامة ولقطات تاريخية للمكتبة، بالإضافة إلى مقابلات وشهادات حية لمن عاصروا اطلاق المكتبة ولقطات لما وصلت إليه المكتبات حالياً من تطور وتنوع جاذب لجميع الثقافات. تلى ذلك كلمة ألقاها الأديب عبد الغفار حسين، استعاد فيها أيام تأسيس مكتبة الرأس قبل خمسين عاماً، التي قامت بها بلدية دبي حيث كان يعمل بها موظفاً، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي أدركت مبكراً أهمية الفعل الثقافي واحتضان الكتاب وجعله بمتناول الجميع، إلى جانب الأنشطة التجارية والعمرانية الأخرى. وقال حسين إن الذي يميز أي بقعة أو أي منطقة في العالم المعاصر، هو مراكزها الثقافية والعلمية، ومن دونها تعتبر البلد كتلة مادية جامدة لا حياة فيها، فالمراكز الثقافية التنويرية هي التي تشبع جوع الانسان إلى زاد المعرفة. ملاحظا أن دولة الإمارات وإمارة دبي بوجه خاص كانت سباقة على مستوى منطقة الخليج إلى بناء مؤسسات النفع العام، منذ ستينيات القرن الماضي، ولولا ضغوطات الحرب الكونية الثانية، لكانت البدايات انطلقت في الأربعينيات. وأكد الأديب عبد الغفار حسين، أن التوجهات الحكيمة للدولة ماضية على هذا النهج للارتقاء بالمجتمع الإماراتي على كل المستويات. كذلك نوه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بانشاء مبني جديد للمكتبة العامة في دبي يشرف على إنجازه معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي. عقب ذلك صعد إلى المنصة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد، ومعه الدكتور صلاح القاسم عضو هيئة دبي للثقافة والفنون لتكريم داعمي ومساندي مكتبة دبي العامة من المؤسسات والأفراد، الذين تجاوز عددهم خمسين شخصية. وفي تصريح خاص إلى “الاتحاد” قال محمد العريدي وهو أحد المكرمين لخدمته كرئيس لقسم المكتبات العامة في دبي لحوالى خمسة عشر عاما، انتهت عام 2011، إن الخدمة التي تقدمها مكتبات دبي ترتقي بجودتها إلى مستوى المكتبات في أكثر البلدان تطوراً، لا بل تتفوق عليها في بعض الخدمات. مشيراً إلى إمكانية البحث في أي مكتبة من المكتبات الثماني، بمخزون جميع المكتبات، وكذلك الأمر بالنسبة للاستعارة والاسترجاع، إذ يمكن للعضو المشترك بالخدمة أن يستعير الكتب من أي من المكتبات الثماني، ويمكن أن يعيده لمكتبة أخرى، في منطقة أخرى. وقد شملت قائمة المكرمين الدول التي تم التواصل معها في أيام المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من أجل الكتب وغيرها من المصادر التحريريّة التي ساهمت بترسيخ الرؤية السديدة في إنشاء صرح أدبي رائد على مستوى المنطقة ولاسيما مع إنشاء مكتبة الراس العامة، وهي -المملكة الاردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، دولة الكويت، دولة قطر، جمهورية السودان ومملكة البحرين. كما شملت قائمة الأفراد المساهمين ببناء وتأسيس المكتبة كل من معالي جمعة الماجد، علي بن عبدالله العويس، سلطان علي العويس، عمران بن سالم العويس، أحمد الموسى، محمد الموسى، مرشد العصيمي، علي العصيمي، سيف بن أحمد الغرير، عيسى صالح القرق، ناصر عبد اللطيف السركال، محمد هادي بدري، عبد الرحمن عارف، عمر علي حيدر، علي إبراهيم الصايغ، الدكتور مندودي، إبراهيم حمد عبيد الله، عبدالرحيم محمد علي، محمد وعبيد الملا، رحمة بن عبدالله الشامسي، محمد شريف، حاجي ميرزا الدشتي، الحاج ناصر انوهي، محمد القاز، راشد بن أحمد بن لوتاه، عبيد بن ثاني، مير هاشم خوري، محمد عبدالرزاق بستكي، وماجد الفطيم. ومن ثم كرم سموه المؤسسات الثقافية والمكتبات الأهلية تقديراً لدورهم الكبير في تفعيل الحراك الثقافي والادبي في إمارة دبي وهي مؤسسة سلطان بن علي العويس، مكتبة و مجلس جمال بن حويرب، ندوة الثقافة والعلوم، والمجلس الثقافي البريطاني، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. كما تم تكريم بلدية دبي التي أشرفت على بناء المكتبة وإدارتها منذ نشأتها عام 1963 إلى أن سلمت العهدة إلى “دبي للثقافة” عام2009. وتلا ذلك، تكريم بعض الشخصيات الثقافية لما قدمته من خدمات جليلة في مجال الثقافة والادب وشملت قائمة المكرمين معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، عبدالغفار حسين، الريح عمر إبراهيم، عتيبة عبدالله العتيبة، أحمد أمين مدني وكمال حمزة. وفي الختام تم تكريم المؤسسات الداعمة للحفل وهي قناة سما دبي، صحيفة البيان ومجموعة السركال. وتزامناً مع اليوبيل الذهبي لمكتبة الرأس العامة تم إطلاق كتاب مكتبة دبي العامة “آفاق المدينة الخلاقة”، الذي يتحدث عن تاريخ مكتبة الرأس العامة والدور المحوري الذي لعبته في إثراء النسيج الثقافي لمدينة دبي. وسيتوفر هذا الكتاب في جميع الفروع الثمانية لـ “مكتبة دبي العامة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©