رأس الخيمة (الاتحاد) - تنظم إدارة الصحة المدرسية، بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية، خلال الفترة من 10 إلى 14 فبراير المقبل، حملة “صحة العيون”، التي تتضمن إجراء فحص عيون للطلبة والطالبات من مختلف المراحل السنية، والتعرف إلى المشكلات والسلبيات التي ترافقهم خلال اليوم الدراسي، فيما كشفت الإحصائيات تسجيل 5142 حالة من طلاب المدارس ورياض الأطفال في الإمارة، يعانون مشكلات في العيون خلال عام 2012.
وقالت الدكتورة موزة الياحد مديرة الصحة المدرسية برأس الخيمة، إن الإحصائيات أظهرت أن نسبة ضعف النظر ومشكلات العين في تزايد مستمر لدى طلاب المراحل الأولى نتيجة التعامل السلبي وغير الصحي مع الألعاب والأجهزة الإلكترونية، لافتة إلى أن الصحة المدرسية اهتمت، خلال العامين الماضين، بالتركيز على صحة العين.
وأشارت إلى أن الحالات صنفت ما بين حالات انكسار نظر بعدد 4124 حالة، وحول بعدد 211 حالة، والتهاب قرنية بعدد 589 حالة، ومشكلات جفون بعدد 126 حالة، وإصابات حوادث بعدد 92 حالة، منوهة بأن المشكلات التي يصاب بها طلاب المدارس ورياض الأطفال في تزايد مستمر بسبب الاستخدام السلبي للإلكترونيات أو أمراض وراثية أو مشكلات وعوامل خارجية بيئية.
وأوضحت الياحد أن الصحة المدرسية سجلت في نوفمبر من عام 2011، إصابة 64 طالباً وطالبة بمشكلات بالنظر، وإصابة 36 طالباً وطالبة بحول تم تحويل 12 حالة للمستشفى لحاجتها لتدخل جراحي، و24 حالة تم إخضاعها للتمارين علاجية أسبوعية، إضافة إلى 16 حالة تم صرف نظارات طبية لهم، موضحة أن حالات مشكلات النظر في تزايد مستمر، مؤكدة أن القسم ساهم في الكشف على أكثر من 5000 طالب وطالبة يشكون أمراضاً وأعراضاً مختلفة في العيون.
بدورهم، أوضح الأطباء والمشرفون في إدارة الصحة المدرسية، أن القسم المختص لعلاج مشكلات العين، والكشف عنها حقق نتائج جيدة منذ افتتاحه في عام 2011 خاصة، وأن القسم متخصص بتقويم البصر وتشخيصه، ويضم جهاز (Synoptophore)، المعتمد دولياً لتشخيص وعلاج حالات حول العين، وفحص مستوى عمل عضلات وأعصاب العينين مع بعضهما بعضاً، وقياس درجة الحول، وتجهيز المريض للإجراء الجراحي في حال تطلب الأمر، مشيرين إلى أن القسم يساهم وبشكل ملحوظ في اكتشاف ومتابعة حالات الحول أو كسل العين لدى الطلاب بشكل مبكر، وكذلك اكتشاف وعلاج حالات ضعف عضلات العين والعصب البصري وخاصة لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية والرياض.
من جانبه، أكد الدكتور سامح خالد طبيب عيون برأس الخيمة، أن من المشكلات التي تؤثر على صحة عيون الأطفال وطلاب المدارس المكوث لوقت طويل أمام الأجهزة الإلكترونية، وأجهزة النقال والتلفاز التي تؤثر وبشكل مباشر سلباً على صحة خلايا العين والشبكية، إذ يصاب الطالب أو الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من تلك الأجهزة التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، بخلاف المشكلات التي يتعرض لها الطالب نتيجة مذاكرته لدروسه وحل واجباته التي تختلف من طالب لآخر، مثل عادة القراءة في وضعية النوم التي يعتاد عليها البعض والتي تضر العين وتسبب مشكلات وآلاماً في الظهر والشعور بالصداع، بينما الجلوس بوضعية سليمة يحسن من قدرة القراءة أو المذاكرة ويزيد من التركيز الذهني، موضحاً أن قوة الإضاءة وتناسبها مع العين أمر بغاية الأهمية، حيث تلعب قوة الإضاءة التي يدرس بها الطالب دور أساسي في مشكلات وأمراض العيون، مؤكداً أنه يستحسن أن يوجه الضوء من الجهة اليسرى إذا كان الطفل يستخدم يده اليمنى ومن الناحية اليمنى، إذا كان يستخدم يده اليسرى.
عدد اليوم
