الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الوضع في اليمن لا يزال «مضطرباً للغاية»

الأمم المتحدة: الوضع في اليمن لا يزال «مضطرباً للغاية»
23 ديسمبر 2011 00:19
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء-نيويورك)- حذر الحزب الحاكم في اليمن، أمس الخميس، من فشل تنفيذ اتفاق نقل السلطة، الذي نظمته المبادرة الخليجية، لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة، منذ يناير، على وقع احتجاجات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود، فيما أكدت حكومة “الوفاق الوطني” التي ترأسها المعارضة، التزامها بتنفيذ كامل بنود آلية المبادرة الخليجية، في حين حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، من أن الوضع في هذا البلد لا يزال “مضطربا للغاية”. وهدد حزب “المؤتمر”، الذي يرأسه الرئيس صالح، منذ تأسيسه في العام 1982، بعدم منح حكومة “الوفاق الوطني”، التي ترأسها المعارضة وتشكلها مناصفة مع الحزب الحاكم، الثقة في البرلمان، الذي يسيطر على مقاعده الـ301، متهما ائتلاف المعارضة، المنضوي في لواء “اللقاء المشترك”، بخرق اتفاقية “المبادرة الخليجية” وآليتها التنفيذية.وكان صالح وقادة الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة، وقعوا في 23 نوفمبر الفائت، بالعاصمة السعودية الرياض، على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي تنظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن، يحظى بموجبه الرئيس اليمني ورموز نظامه ب”حصانة” من الملاحقة القضائية بشأن أي قضايا ارتكبت، منذ تولي صالح مقاليد السلطة في العام 1978. وقال مصدر مسؤول في قيادة أحزاب “التحالف الوطني”، وهو ائتلاف يضم الحزب الحاكم وأحزاب صغيرة حليفة له، “إن كل يوم يمر منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية (..) يكشف عن عدم التزام أحزاب <المشترك> وشركائه في تنفيذ ما عليهم من التزامات في المبادرة والآلية”.وأشار المصدر، في بيان بثه الموقع الإلكتروني لحزب “المؤتمر”، إلى أن وسائل الإعلام التابعة للمعارضة، خصوصا قناة “سهيل” المملوكة لرجل الأعمال المعارض حميد الأحمر، تمارس “التحريض” على رفض المبادرة الخليجية، “فضلاً عما تحمله خطب” صلاة الجمعة، في المخيم الاحتجاجي الشبابي بصنعاء.ودعا الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى متابعة إعلام المعارضة “ليكتشفوا (..) أن كل ما يأتي عبر تلك الوسائل إنما هو رفض كامل للاتفاق وهدم للتوافق” الوطني، معتبرا أن أحزاب “اللقاء المشترك” جعلت “الاتفاقية والمبادرة وقرار مجلس الأمن مجرد ورق لا وجود لها على أرض الواقع”.وقال إن المعارضة لم تلتزم بقرارات “لجنة الشؤون العسكرية”، المشكلة من 15 قائدا عسكريا وأمنيا في 4 ديسمبر الجاري، لافتا إلى أن المسلحين العسكريين والقبليين، المواليين لها، لم ينسحبوا من شوارع العاصمة صنعاء، ولم يلتزموا ب”إزالة المتارس والخنادق”.واعتبر المصدر المسؤول في الحزب الحاكم عدم عودة الكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك إلى البرلمان، مخالفة صريحة لروح اتفاقية المبادرة الخليجية، التي من المفترض أن تنهي 11 شهرا من الاضطرابات وأعمال العنف في اليمن.وقال:” إن ذلك كله إنما يمثل إخلالاً شاملاً بالتزاماتهم (المعارضة) وعملاً يستهدف أو يشكل إفشالاً ورفضاً قاطعاً للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن” الذي صدر أواخر أكتوبر الماضي، وتبنى الخطة الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية. وفيما أكد المصدر المسؤول التزام الحزب الحاكم وحلفائه بقرارات اتفاق نقل السلطة، ابتداء من إصدار قرار رئاسي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير المقبل، ثم تشكيل اللجنة العسكرية وحكومة “الوفاق الوطني”، وانتهاءً ب”إعلان التهدئة من جانب واحد من خلال إيقاف المسيرات والمظاهرات المؤيدة” للسلطة، قال إن المعارضة استمرت “بالتصعيد والتحريض على الفتنة، وعلى مضمون المبادرة وشخص الرئيس علي عبدالله صالح وكبار رجالات الدولة والحزب”.ودعا المصدر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي إلى إلزام أحزاب المعارضة بتنفيذ قرارات “لجنة الشؤون العسكرية”، التي يرأسها نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي، ومنعها من القيام بأعمال الفوضى وإثارة الفتن والتحريض، ومحاولة اقتحام العاصمة”، في إشارة إلى المسيرة الراجلة للمئات من المحتجين الشباب، التي انطلقت من مدينة تعز(وسط) الثلاثاء الماضي، ويتوقع وصولها صنعاء مساء اليوم الجمعة.وقال :” ما لم يقم الوسطاء بإيقاف كل تلك الممارسات والمخالفات خلال الساعات القادمة فإن المؤتمر وحلفاءه لن يكونوا مسؤولين عن سقوط المبادرة” الخليجية وآليتها التنفيذية، معبرا عن خيبة أمله بعدم قيام حكومة الوفاق الوطني ب”توفر المناخات والأجواء الآمنة لتنفيذ المبادرة” الخليجية، حسب قوله.وأضاف :” نشعر أن الحكومة بشكلها الحالي مجرد ظاهرة فقط”، مهددا بأن في حال عدم التزام المعارضة ب”التطبيق الفاعل” للمبادرة الخليجية، فإن الكتلة البرلمانية لحزب “المؤتمر” لن تمنح الثقة للحكومة، التي يرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة، والتي من المتوقع أن تقدم برنامجها العام للبرلمان، غدا السبت. من جهتها، أكدت الحكومة اليمنية التزامها “الكامل” بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية “للوصول إلى التغيير المنشود”.وقال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، علي العمراني، إن الحكومة “ليست حكومة تقاسم مناصب، وإنما تقاسم الأعباء ومواجهة تحديات لم يعرفها اليمن في تاريخه الحديث”، موضحا في أول مؤتمر صحفي له، أمس الخميس بالعاصمة صنعاء، أن أبرز مهام هذه الحكومة “إزالة مظاهر التوترات، ووقف أشكال العنف، وفض الاشتباكات، وعودة المقاتلين إلى ثكناتهم وقراهم”، إضافة إلى “وضع برنامج إنمائي لإعادة الاستقرار الاقتصادي” لهذا البلد المضطرب سياسيا وأمنيا واقتصاديا منذ يناير.وقال إن “لجنة الشؤون العسكرية” ماضية في استكمال مهمتها بإنهاء مظاهر التوتر ورفع المتاريس” في صنعاء وتعز، مؤكدا بأن اللجنة “ستنجح” في إزالة المظاهر المسلحة في منطقة الحصبة، شمال العاصمة، التي تعد المعقل الرئيس للزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، والذي لا يزال أتباعه يسيطرون على كافة أحياء المنطقة منذ مايو الماضي.ووجه وزير الإعلام اليمني نداء إلى دول الخليج لـ”بدء مشروع “مارشال خليجي يُمكن اليمن من النهوض كجناح مهم في المنطقة وشريك فاعل في المنظومة الخليجية”. وشدد على ضرورة “التزام التهدئة في الخطاب الإعلامي لجميع القنوات والوسائل والصحف” في اليمن، واعدا بتحسين وضع “الحريات الصحفية” في هذا البلد.إلا أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، حذرمن أن الوضع في اليمن ما زال “مضطربا للغاية”. وقال بن عمر، للصحافيين في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إن الحكومة الانتقالية تواجه “صعوبات ضخمة” لبسط سيطرتها على كافة المحافظات، مشيرا إلى أن ما بين خمس إلى ست محافظات من أصل.. هي بين أيدي المعارضة أو تنظيم القاعدة وحلفائه، الذين قال إنهم حققوا “تطورا مذهلا”.وأعرب المبعوث الدولي عن ثقته في تنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة، أواخر فبراير، لكنه أضاف :” من المهم جدا أن تستعيد الحكومة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها حاليا كي تنجح المرحلة الانتقالية”. مقتل 6 متشددين من «القاعدة» قرب زنجبار عدن (ا ف ب) - أعلنت مصادر محلية يمنية أمس أن خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في قصف ليلا على موقع قريب من مدينة زنجبار في جنوب اليمن فيما قتل آخر في معارك مع الجيش. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن “خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا مساء أمس (الأول) في قصف شنته قوات بحرية يعتقد بأنها أميركية على موقع للمتطرفين شرق زنجبار عاصمة محافظة ابين”. وأضافت أن “القصف تركز على موقع يتحصن فيه مقاتلو القاعدة في حي باجدار”. وأوضحت أن “اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقعت الليلة (قبل) الماضية في جبهتي الكود ووادي حسان بين الجيش وجماعة (انصار الشريعة) المرتبطة بالقاعدة مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة من المتطرفين”. وفي نهاية مايو، سيطر مئات المسلحين المرتبطين بالقاعدة والذين يطلقون على انفسهم اسم “أنصار الشريعة”، على زنجبار عاصمة ابين، وتحاول القوات الحكومية منذ بداية سبتمبر استعادة السيطرة على هذه المدينة لكن دون تحقيق نتيجة حاسمة حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©