الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أولادنا» رسالة إماراتية لمواجهة مخاطر «العالم الافتراضي»

«أولادنا» رسالة إماراتية لمواجهة مخاطر «العالم الافتراضي»
12 ديسمبر 2012
“الأوبريت” الغنائي الاستعراضي “أولادنا”، كان العنوان الأبرز في انطلاقة فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للقوة العالمية الافتراضية، الذي انطلق أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي، وتستضيفه وزارة الداخلية، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت شعار: “التعاون الدولي ممكِّن للحماية”. “الأوبريت” الاستعراضي، استوحى كلماته الشاعر الغنائي علي الخوار من قصيدة الشاعر العربي حطان بن المعلا الطائي، التي يقول فيها: وإنمـا أولادنا بيننا أكبادنا تمشـي على الأرض إن هبـت الريح على بعضهم لم تشبع العين من الغمض كلمات الأوبريت غناها الفنان حسين الجسمي سفير النوايا الحسنة فوق العادة بمنظمة “إمسام” التابعة للأمم المتحدة، ومشاركة الفنانة المصرية أنغام، ومن ألحان الموسيقار أسامة العطار، والتوزيع الموسيقي للفنان مهند الخضر، وشارك فيه مجموعة كبيرة من أطفال المدارس، حيث يعد هذا العمل أول أوبريت غنائي على مستوى الوطن العربي، يركز في مضمونه على حماية الطفل من مخاطر التقنيات الحديثة، ويعكس الرسالة النبيلة للفن، وضرورة تكامل جهود شرائح المجتمع كافة، للحفاظ على الأمن والمكتسبات الوطنية، ويهدف في مضمونه إلى تعزيز الوعي المجتمعي نحو توفير الحماية الضرورية للطفل من أنواع المخاطر كافة، ومكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وتعزيز التواصل الأسري والرقابة الأسرية والذاتية، وتأكيد مساهمة جميع شرائح المجتمع في الإبلاغ عن أي مخاطر يتعرض لها فلذات الأكباد، ما يعكس البعد الإنساني للفن وتواصل الفنانين مع هموم وتحديات المجتمع، ودورهم الفاعل والمؤثر في زيادة الوعي واستغلال إمكاناتهم بشكل هادف وبنّاء. دور الفن الفنان حسين الجسمي، أكد أن هذا العمل يأتي انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية كمواطن إماراتي يقع على كاهله التزام إنساني وأخلاقي ووطني، فضلاً عن دوره كنجم جماهيري يأمل أن يحقق من خلاله نشر الوعي بين شرائح المجتمع كافة، إزاء قضية حماية الأطفال من أشكال الإساءة كافة، النفسية والجسدية. وأضاف أنه فخور أن تكون دولة الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى مثل هذه الرسالة الإنسانية المتحضرة. وقالت الفنانة أنغام إن “الأوبريت” يحمل رسـالة إنســانية سامية موجهة لأفراد المجتمع كافة، تنبههم وتحثهم على الالتفات لحتمية تحقيق جوانب الحماية كافة لفلذات الأكباد وزينة الدنيا، وأن مشاركتها في هذا العمل الإبداعي، وسام على صدرها وتأتي انطلاقاً من حرصها على تعزيز الوعي المجتمعي لحماية الأطفال من أي مخــاطر يتعرضـون إليهـا. وأنها تقدر اختيارها للمشــاركة في إنجاز هذا العمل الفني الهادف والرائد على مستوى الوطن العربي، لترسيخ المفاهيم الإيجابية من خلال رسالته الفنية الموجهة إلى شرائح المجتمع كافة، فتوجيه الفن توجيهاً توعوياً يعكس الرسالة النبيلة للفن عموماً؛ والموسيقى والغناء خصوصاً، في أسمى صورهما. وقال الشاعر علي الخوار إن “الأوبريت” بوصفه عملاً فنياً متكاملاً، يلامس إحدى القضايا المهمة في المجتمع، وهي علاقة الأطفال بالإنترنت، وينطوي على رسالة توعية مهمة تدعو إلى العمل من أجل مستقبل أطفالنا أمام تحديات العصر، لافتاً إلى أن ثورة المعلومات التي تفاجئنا كل يوم بجديد، تتطلب التعامل معها بمزيد من الحذر والوعي. أما مخــرج العمـل الفنان صـابر شرف الذبحاني، فقد أكد أنه شرف بإخراج هذا العمل، وأن فكرة “الأوبريت” تجسّد الفكر النيّر في نشر ثقافة القانون والوقاية من الجريمة، وأهمية تكامل وتضافر الجهود في هذا السياق. رسالة إنسانية وأكد المقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المركز، وبتعليمات من رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، وبرعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يعمل على نشر الوعي المجتمعي بجميع السبل التي تحقق الغايات الإنسانية النبيلة، وبما يعزز الجهود التي تصب في خدمة مجتمعنا. وأن مشاركة المبدعين في هذا العمل تأتي انطلاقاً من دورهم في المجتمع الذي يقدّر أعمالهم الإبداعية، وتأثيرهم على جماهيرهم ومعجبيهم، خصوصاً أن النخبة المشاركة في هذا العمل لها جماهيريتها الطاغية في وطننا العربي. وأنه قد تمت ترجمة كلمات “الأوبريت” إلى اللغة الإنجليزية، كي يسهم في نقل الرسالة النبيلة التي يحتويها هذا العمل الفني لغير الناطقين باللغة العربية، وحيث سيتم نشره كموسيقى وغناء، أو كترجمة مكتوبة عبر موقع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على الإنترنت بعد المؤتمر. وأن “الأوبريت” يثري برنامج افتتاح المؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية، لافتاً إلى أن الأوبريت؛ يعكس التقدم والرقي الثقافي والفني للحضارة العربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©