القاهرة -رويترز: قال السفير المصري لدى واشنطن إن الاسابيع الثلاثة الماضية لم تكن جيدة بالنسبة له بسبب خلافات بين مصر والولايات المتحدة بشأن الانتخابات وحقوق الانسان وقضايا أخرى·
وقال السفير نبيل فهمي خلال مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ''هذا لا يعني أن هناك أزمة في العلاقات المصرية الاميركية لكن لا يمكن ان ننكر ان الاسابيع الثلاثة الماضية لم تكن اياما طيبة في هذه العلاقة إذا اخذت سلسلة التصريحات التي صدرت عن الادارة ثـم ما يدور في الكونجرس الان في الحسبان·''
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد فاجأ في الخامس من يونيو الجاري الحكومة المصرية حينما دعا إلى الافراج عن المعارض السياسي المسجون أيمن نور الذي كان المنافس الرئيسي للرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام ·2005 كما ردت مصر أيضا بغضب على انتقادات وزارة الخارجية الاميركية بشأن سجلها في الاتجار بالبشر وادارة انتخابات مجلس الشورى يوم الاثنين الماضي حيث ذكر معارضون ومراقبون ان انتهاكات رسمية حدثت على نطاق واسع·
وأقرت لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الاميركي حجب 200 مليون دولار من المساعدات الاميركية لمصر ما لم تقم حكومتها باجراء بعض الاصلاحات· وقال فهمي إن مصر ترفض سياسة ''ليّ الذراع ولاتقبل بأي حال أي تدخل في شؤونها وإن المساعدات الأميركية ليست هبة بل استثمار لمصالح أميركا في المنطقة والتلويح بها من آن لآخر لايخدم مصالح البلدين·'' واضاف فهمي ان '' المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر ليست هبة لكنها تقوم على اساس تقييم الولايات المتحدة انها تخدم المصالح الاميركية··· في كلمات أخرى هذه المساعدات استثمار لمصالح اميركا في الشرق الاوسط·'' وأكد '' انها (المساعدات) لم تكن ولن تكون في يوم من الايام سببا لتنازل مصر عن حقها السيادي في اتخاذ القرارات التي تراها·''
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط قد انتقد اقرار لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأميركي لمشروع قانون المعونات الخارجية لعام 2008 والذي يتضمن احتجاز مئتي مليون دولار من المساعدات العسكرية المقررة لمصر سنويا للضغط عليها لتحسين سجلها في مجال حقوق الانسان·
وأكد أن مصر لا يمكن أن تقبل بالتفريط في حقوق السيادة أو الافتئات على حق الشعب المصري في حرية القرار واستقلاليته·
عدد اليوم
