11 ديسمبر 2012
تكبدت الأسهم المحلية في تعاملات الأسهم 8,78 مليار درهم خسائر سوقية، جراء تراجع سهمي "اتصالات" و"دو" بالحد الأقصى المسموح به في الجلسة، الأمر الذي وصفه محللون بـ"ردة فعل سلبية مبالغ فيها" على إقرار الآلية الجديدة لرسوم حق الامتياز الاتحادي.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,28% محصلة انخفاض سوق أبوظبي بنسبة 2,5%، وسوق دبي المالي بنسبة 1,5%.
وتعرض السوقان منذ بداية الجلسة لعمليات بيع عشوائية طالت سهم "اتصالات" الأثقل في مؤشر سوق أبوظبي، وسهم "دو" في سوق دبي.
وقال وائل أبومحيسن إن حالة الهلع دفعت متعاملين إلى التخلص من سهم اتصالات بالحد الأقصى 10% حتى عند قرب إغلاق السوق.
وأضاف "ردة الفعل مبالغ فيها من قبل المستثمرين الذين لم يتجاهلوا حقيقة أن "اتصالات" ذات مركز مالي قوي، وأن تعديل نسب حق الامتياز لن يؤثر كثيراً على الشركة".
وزاد نبيل فرحات المدير الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية بقوله "مساهمو "اتصالات" كانوا يتوقعون أن تكون رسوم الامتياز محصورة فقط بإيرادات وأرباح الشركة من نشاطها المحلي، نظراُ للدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة للشركة محلياً، في حين أن أرباحها من نشاطها الدولي تعفى أيضا من رسوم الامتياز، مع العلم أن للحكومة نصيباً بها حيث تمتلك 70% من الشركة".
وتوقع فرحات عودة السيولة التي خرجت من أسهم شركات الاتصالات إلى أسهم شركات أخرى تعطى توزيعات نقدية مجزية، وتتميز بمخاطرها القليلة.
بدوره، توقع ايمن الخطيب مدير عام شركة دار التمويل للخدمات المالية ارتداد السوق في تعاملات اليوم.
وبموازاة ذلك، أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم أنه سيعتمد اعتباراً من مطلع العام المقبل آلية جديدة لاحتساب أسعار إغلاق الأسهم ومؤشر السوق.
وقال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي للسوق إن السوق قرر اعتماد طريقة المزايدة في السعر لاحتساب سعر الإغلاق في السوق، حيث سيتم استحداث مرحلة جديدة من مراحل التداول تسمى "مرحلة ما قبل الإغلاق" تكون مدتها عشرة دقائق قبل انتهاء جلسة التداول، يتم فيها السماح لجميع الوسطاء بإدخال الأوامر إلى نظام التداول الالكتروني وتعديلها دون تنفيذ، حيث سيقوم النظام عند انتهاء جلسة التداول باحتساب سعر الإغلاق وفقاً لنفس المعايير المتبعة لاحتساب سعر الافتتاح وتنفيذ جميع أوامر البيع والشراء القابلة للتنفيذ على هذا السعر بشكل تلقائي.
وأفاد البلوشي بأن اعتماد هذه الطريقة لاحتساب سعر الإغلاق قد جاء بعد دراسة وافية لآليات الاحتساب المعمول بها في الأسواق الإقليمية والعالمية والوقوف على مزايا وعيوب كل طريقة، حيث تبين أن آلية المزايدة في السعر تعبر بشكل دقيق عن تفاعل قوى العرض و الطلب في السوق لحظة الإغلاق.
عدد اليوم
