إطلاق صاروخ "أميركي- أسترالي" أسرع من الصوت 10 مرات

سيدني، واشنطن - وكالات الأنباء: أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن الولايات المتحدة وأسترااليا اختبرتا أمس صاروخاً فائق السرعة لا مثيل له ''هايبر سونك'' في إطار مشروع مشترك بين وكالات الدفاع في البلدين· وقال مسؤول في الوزارة إن الصاروخ بلغ، بعد إطلاقه من منصة في قاعدة ''ووميرا'' للتجارب الصاروخية بجنوب أستراليا، ارتفاع 530 كيلومتراً وقطع تلك المسافة بسرعة 11000 كيلومتر في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت 10 مرات· من جهة اخرى اقترحت روسيا على الولايات المتحدة تجميد مشروع نظام الدرع المضادة في شرق أوروبا ودراسة عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضي بتقاسم معلومات محطة رادار تديرها روسيا في أذربيجان· وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بسكوف لصحفيين اثناء زيارته إلى واشنطن مساء أمس الأول إن تلك المسألة ''أكثر تعقيدا وحساسية'' من أن تُحل اثناء المحادثات المرتقبة بين بوتين والرئيس الأميركي جورج بوش يومي 1 و2 من يوليو تموز المقبل في منزل عائلة بوش في كينبنكبورت بولاية مين الأميركية· ولكنه أضاف أن هناك أملا في إحراز تقدم نحو حل الخلاف بشأن الصواريخ ومستقبل إقليم كوسوفو خلال لقاء القمة· وأوضح ''سنقدر تجميد العملية في أوروبا الشرقية كلها إلى أن نتوصل إلى تفاهم كامل بشأن قبول أو عدم قبول مبادرة بوتين''· وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد أبلغ نظيره الروسي اناتولي سرديوكوف خلال اجتماع في بروكسل أمس الأول أن اقتراح بوتين قد لا يكون بديلا لمشروع نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية· ولكن بسكوف أصر على أن روسيا ترى أنه بديل للخطة الأميركية وليس مكملا لها· وقال إنه إذا مضت الولايات المتحدة قدما في إقامة الدرع فستخل بتوازن القوة االعسكرية في أوروبا وسيتعين على روسيا أن تبحث عن وسيلة لاستعادته· وردا على سؤال على العلاقات الأميركية الروسية، أجاب قائلا ''إنها قطعا لا تمر بعصرها الذهبي، لكنني لا أوافق على أنها تمر بأسوأ لحظاتها منذ انتهاء الحرب الباردة''· ووصف جيتس محادثات أجراها مع سيرديوكوف أمس بأنها ''ودية''، وقال إن نظيره الروسي لم يثر المسألة، مضيفاً ''بصراحة إنني فوجئت ولا أدري كيف أفسر الأمر''· وتابع '' من جانبي، شعرت بأنني كنت واضحا جدا الخميس في الاجتماع، ولذلك لم أشعر بالحاجة الى اثارة المسألة ثانية· لقد تطرقت الى اقتراح الرئيس بوتين، وبعض الأمور التي يتحدث عنها تتعدى الرادار في أذربيجان، وسندرسها بدقة''· وناقش الوزيران الاستعدادات لعقد لقاء القمة واجتماع مقرر في سبتمبر المقبل بين وزراء الدفاع والخارجية الروس والأميركيين· وفي سياق التنافس الجديد بين البلدين على النفوذ في المنطقة، بحثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظرائها في دول البلطيق الثلاث، الإستوني أورماس بايت واللاتفي ارتيس يابريكس والليتواني بيتراس فيتيكوناس، الزائرين في واشنطن مساء أمس الأول سبل تعزيز تحالف بلادها مع عدد من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق ودعم الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم· وقالت رايس ''الآن ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا حليفات في حلف شمال الأطلسي وفي الشراكة العالمية والأهم من ذلك أنها حليفات لدعم الديمقراطية للشعوب التي لم تحصل عليها بعد''·