الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان الجابر: ميناء خليفة أضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي

سلطان الجابر: ميناء خليفة أضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي
12 ديسمبر 2012
بسام عبدالسميع (أبوظبي) - أكد الدكتور سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانىء، أن ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” يشكلان مشروعاً عملاقاً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن الميزانية المرصودة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع بلغت 26,2 مليار درهم، ما يجعله أضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الشركات المحلية والدولية تشارك في إنجاز المشروع. وقال الجابر لـ «الاتحاد»: “منذ بدء العمليات التشغيلية التجارية بميناء خليفة في الأول من سبتمبر 2012، يحقق المشروع نجاحات متتالية، فقد أصبح ميناءً رئيسياً على خريطة التجارة والملاحة الدولية، وتم نقل حركة سفن الحاويات من ميناء زايد إلى ميناء خليفة، كما استقبل الميناء خلال الشهرين الأولين من بدء العمليات 78 سفينة بعضها من أضخم سفن الحاويات في العالم، إضافة إلى مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، التي شهدت نشاطاً كبيراً مع توقيع عقود لإشغال مساحات تصل إلى 27% من المرحلة (أ) من المشروع والبالغة51 كيلو مترا مربعا. وتابع الجابر “يقدم ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” للشركات والمستثمرين مزايا تنافسية تتمثل في انخفاض التكلفة التشغيلية وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، وبيئة استثمارية يسهل فيها إنجاز الأعمال، فتكاليف الطاقة في كيزاد تنافسية للغاية، كما أن التقنيات المتطورة الموجودة في ميناء خليفة تؤمن سرعة وسهولة أكبر لدخول السفن وخروجها وتفريغ وتحميل البضائع، مما يعني توفيراً في التكاليف لشركات الملاحة والشحن”. وأضاف الجابر أن ميناء خليفة و«كيزاد» يوفران أيضاً إمكانية الوصول إلى أسواق يفوق مجموع سكانها ملياري شخص، كما يقع المشروع على مقربة من 3 مطارات دولية وتخدمه شبكة طرق حديثة، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديدية المزمع إنجازها عام 2016. وتابع “من ناحية أخرى يستفيد المستثمرون ورجال الأعمال من بيئة العمل الخالية من الضرائب في دولة صنفها البنك الدولي مؤخراً ضمن أكثر الدول سهولة لإنجاز الأعمال فيها” ونوه الجابر إلى أن إنشاء ميناء خليفة جاء استجابة للزيادة الكبيرة في الحركة الملاحية بأبوظبي، نظراً للنمو الاقتصادي المستمر، وذلك في إطار التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان ميناء زايد على مدى العقود الأربعة الماضية يشكل بوابة التجارة الرئيسية لأبوظبي. وأضاف الجابر أنه نظراً للنمو الاقتصادي والصناعي والسكاني الذي تشهده الإمارة، فقد وصل ميناء زايد إلى طاقته الاستيعابية القصوى مع نهاية العام الحالي، وقامت “أبوظبي للموانىء” بنقل كامل حركة الحاويات من ميناء زايد إلى ميناء خليفة والذي سيسهم في تلبية متطلبات النمو والتنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف رؤية أبوظبي 2030، مؤكداً أن ميناء خليفة يمثل ركيزة أساسية وإضافة نوعية لقطاع النقل البحري والبنية التحتية المتطورة من الموانئ في كافة أنحاء الدولة. ولفت الجابر إلى تقديم شركة أبوظبي للموانئ حوافز متميزة للشركات والمستثمرين عبر الخدمات التقنية والرقمية الموجودة في الميناء، حيث يمكن للشاحنات الدخول إلى الميناء وتحميل البضائع والخروج منه دون الحاجة لأي معاملات ورقية. واستكمل الجابر “يضم الميناء محطة الحاويات شبه الآلية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يقلل الوقت اللازم لدخول وخروج السفن، ما يعكس حرص الشركة على تقديم تسهيلات وخدمات ذات كفاءة عالية”. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير رصيف ومحطة السفن السياحية في ميناء زايد ليصبح بوابة متميزة ومتكاملة بحيث يلعب دوراً حيوياً في دعم قطاع السياحة ذي الأهمية المتزايدة بالنسبة لاقتصاد أبوظبي، إضافة إلى استمرار دوره كميناء تجاري يركز على البضائع العامة بحسب الجابر. وأفاد بأنه تم تطوير ميناء خليفة بهدف دعم «كيزاد» التي تعد واحدة من أضخم المدن الصناعية في العالم، ويتوقع أن تصل مساحتها عند اكتمال كافة مراحلها إلى ما يقرب من 420 كيلومترا مربعا – أي ثلثي مساحة سنغافورة، وتضم المدينة مجمعات للصناعات الاستراتيجية مثل الألمنيوم والحديد والصناعات البتروكيماوية والدوائية وغيرها من الصناعات التي تم تحديدها ضمن الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030 على أنها أساسية لتنويع الاقتصاد واستدامته. وأضاف أن شركة أبوظبي للموانئ تعمل وفق خطة أساسية شاملة، وكما هو الحال في كل أعمالها، حيث لا تشرع في أعمال إنشاء جديدة إلا عندما تلمس الحاجة الاقتصادية لذلك بهدف تلبية الطلب. وفي هذا الصدد أشار الجابر إلى أن تصميم المشروع جاء بحيث يكون قابلاً للتوسعة وزيادة القدرة التشغيلية، فالبنية التحتية والتقنية المتقدمة المستخدمة فيه قابلة للتطوير بما يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية الفعلية. وقال: “على سبيل المثال فقد تم حفر حوض الميناء بعمق يكفي لاستيعاب أضخم السفن الموجودة حالياً في العالم حيث يصل العمق إلى 16 متراً، ولكن تصورنا لتلبية الاحتياجات المستقبلية جعلنا نصمم الميناء بحيث يكون عمقه قابلاً للزيادة ليصل إلى 18 متراً ليتمكن من استقبال السفن التي سوف تُبنى مستقبلاً بأحجام أكبر مما هو موجود حالياً، كما يمكن التوسع في مراحل لاحقة لمشروع الميناء بحيث يمكن أن تصل قدرته الاستيعابية إلى 15 مليون حاوية نمطية سنوياً و35 مليون طن من البضائع العامة بحيث يواكب النمو الاقتصادي المستمر”. وأشار الدكتور سلطان الجابر إلى أن الجولات الترويجية لمشروع ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، حققت نجاحاً كبيراً وساهمت في جذب اهتمام عددٍ كبير من الشركات ورجال الأعمال حول العالم، بما يساعد في تعزيز نجاح المشروع ويجعله أكثر قدرة على الإسهام في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتنوع، بالإضافة إلى خلق العديد من فرص العمل في مجالات متنوعة وعديدة لمواطني دولة الإمارات. وقال الجابر “مع انطلاق الأعمال في ميناء خليفة وكيزاد، فإن دور شركة أبوظبي للموانئ لا يقتصر على التجارة والصناعة، بل يتعداه إلى الإسهام في بناء قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التقنيات والصناعات المرتبطة بقطاع الموانئ والمدن الصناعية”. وأضاف: “تضع شركة أبوظبي للموانئ نصب عينيها توظيف الكفاءات الوطنية، وتقديم برامج التدريب والتطوير اللازمة للارتقاء بمسيرتهم المهنية، والعمل على إعداد كفاءات قيادية وتقنية وإدارية مؤهلة في مختلف المجالات الحيوية، وقد أوشكت الشركة على تحقيق الهدف الحالي الذي وضعته بتحقيق نسبة توطين تصل إلى 35% بنهاية العام”. «ايه اس جي برايد» أول سفينة بضائع عامة ترسو بالميناء ? أبوظبي (الاتحاد)- رست السفينة «ايه اس جي برايد « في ميناء خليفة مطلع الأسبوع الجاري ، مدشنة بدء عمليات مناولة سفن البضائع العامة بالميناء وذلك بعد اكتمال استعدادات الميناء للتعامل مع جميع أنواع سفن البضائع.?وبلغ عمق غاطس السفينة «ايه اس جي برايد» القادمة من ميناء أم القصر بالعراق والتي تحمل علم «بنما»، نحو 9,9 متر وطولها 152,6 متر، فيما يبلغ وزن السفينة فارغة نحو 21,3 ألف طن، وحمولة البضائع نحو 12,9 ألف طن.?وتأتي هذه الخطوة بعد توافر أرصفة بطول 2000 متر لاستقبال سفن البضائع المتعددة والمدحرجة والمعدات الثقيلة والمواد الخام، ورصيف حاويات بطول نحو 1200 متر طول، وحوالي 800 متر طول الرصيف المخصص لاستقبال بضائع شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال» .?وكانت «أبوظبي للموانئ» خصصت عمليات المناولة خلال الفترة الأولى من تشغيل الميناء لبضائع الحاويات، وهو ما يعد إنجازاً جديداً ونقلة نوعية في العمليات التشغيلية بالميناء.?يشار إلى أن السفينة «إم. اس. سي» رست في ميناء خليفة بالطويلة في الأول من سبتمبر الماضي، والتي تعد واحدة من أضخم سفن شحن الحاويات في العالم وأحدثها، مدشنة بدء العمليات التشغيلية التجارية في أكثر موانئ المنطقة تطوراً، ويبلغ طول السفينة 366 متراً وعرضها 51 متراً، وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية بقدرة إجمالية تبلغ 153 ألف طن.?وتتضمن المرحلة الثانية للميناء تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى، لتصل الطاقة الاستيعابية في حال زيادة الطلب في المرحلة الأولى والتي تمتد حتى 2018 لنحو 5 ملايين حاوية سنوياً.?ويوفر الميناء مختلف أنشطة المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة، وتشمل الوقود والزيوت النباتية، باختلاف أنواعها إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها سواء البضائع السائبة أو المدحرجة.?يشار إلى أن أعمال الإنشاء في مشروع ميناء خليفة بدأت عام 2008، وانطلقت الأعمال التشغيلية التجارية في محطة الحاويات في سبتمبر من العام الحالي 2012، فيما بدأ العمل في المرسى المخصص لشركة الإمارات للألمنيوم في نوفمبر 2010.?وفي إطار استكمال خطوط شحن الحاويات إلى ميناء خليفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©