الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تعليم اللغة العربية» يوصي بإنشاء مؤسسة للكفاءة اللغوية

23 ديسمبر 2013 00:39
أبوظبي (وام) - أوصى مؤتمر أبوظبي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بإنشاء مؤسسة عربية توحد الجهود المتفرقة، وتهدف بشكل رئيسي إلى تصميم اختبار دولي للكفاءة اللغوية للغة العربية مثل امتحان التوفل والأيلتس، ووضع إطار عام فلسفي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عبر مستوياتها المتعددة يكون مرجعاً لكل العاملين في هذا الميدان كالإطار الأوروبي ومعايير المجلس الأمريكي للغات. كما أوصى المؤتمر في ختام دورته الأولى التي عقدت بعنوان “تجارب وطموحات” يومي 18 و19 ديسمبر الجاري بفندق الريتز كارلتون في أبوظبي، ببناء مناهج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يقوم على أسس فلسفية وثقافية واجتماعية ونفسية ولغوية ووضع مخطط علمي بين يدي مؤلفين ذوي كفاءة وأهلية لإعداد كتاب أساسي يغطي جميع المستويات ذي منهجيات علمية يمكن أن يعتمد في الميدان، ويكون مرجعاً لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وتضمنت التوصيات ضرورة إقامة مثل هذا المؤتمر بصفة دورية على أن تختار موضوعاته في المستقبل بما يواجه المشكلات الرئيسية لتعليم العربية كلغة عالمية. وعقد المؤتمر الذي ونظمته دار زايد للثقافة الإسلامية، بحضور شخصيات متخصصة في اللغة العربية وبارزة في هذا المجال بالإضافة إلى متحدثين وإعلاميين وشخصيات اجتماعية معروفة ومختصين وكبار مسؤولين ومفكرين داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى حشد كبير من مختلف الجنسيات وبمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء الإقليميين والعالميين من مؤسسات وجامعات رائدة ومهتمة بمجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أبرزها جامعة الأزهر الشريف من جمهورية مصر العربية، وجامعة مولاي إسماعيل من المغرب، ومركز اللغات الجامعية الأردنية، ودار المعلمين العليا من تونس، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أندونيسيا. كما شارك عدد من الأكاديميين من عدة جامعات من داخل الدولة في مقدمتها جامعة الإمارات وجامعة زايد بالإضافة إلى كليات التقنية العليا وجامعة الشارقة. وشهدت جلسات المؤتمر مناقشة التجارب الإماراتية والعربية وتجارب آسيوية وأوروبية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيره. وناقش عدداً من البحوث منها بحث للدكتورة نجوى الحوسني الأستاذ بجامعة الإمارات بعنوان “توصيف وثيقة اللغة العربية للناطقين بغيرها”، كما استعرض الدكتور محمد شهمات رئيس وحدة المناهج بدار زايد للثقافة “تجربة دار زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها” وتحدث الدكتور خالد حسين أبو عمشة عن تجربه معهد قاصد لتعليم العربية للناطقين بغيرها في الأردن. كما تناول الدكتور يوسف سراج من مركز سيان للدراسات الحكومة الصينية “تعليم اللغة العربية بالصين/ تاريخه وحاضره”، وقدمت الدكتورة يه ليانغ ينغ نائبة عميد اللغة العربية ونائبة مدير مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الاسلامية في الصين ورقة بعنوان “تقييم الكفاءة في اللغة العربية لدى الطلبة الصينيين الجامعيين”. وعرض الدكتور عقيل المرعي الأستاذ بجامعة سيانا في إيطاليا “تجربة تعليم اللغة العربية في إيطاليا”. وقالت الدكتورة نضال الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية واستجابة لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتأكيد سموه أن العملية التعليمية وبقدر ما حققت من مستويات التأهيل العلمي المختلفة نراها اليوم تحديا مستمرا ومتصاعدا يتطلب العمل الدؤوب في تطوير المناهج ووضع الخطط الرامية إلى تحقيق المستوى المطلوب في مواكبة تسارع التطور التقني واستيعاب مستجدات التكنولوجيا الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©