الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كشف شفرة وراثية خفية مسؤولة عن الأمراض

23 ديسمبر 2013 00:40
واشنطن (وكالات) - اكتشف علماء في مراكز أميركية متخصصة، أن تشكيلة الشفرة الوراثية للإنسان لا تعتبر أمراً مهماً لتخليق البروتينات فحسب، بل لتنظيم عمل الجينات أيضاً. وعثر العلماء في الشفرة التي تم فكها في ستينيات القرن الماضي، وكان يعتقد أنها مدروسة جيداً، "على طبقة خفية، مسؤولة عن تنظيم عمل الجينات، ويؤدي حدوث خلل في عملها إلى إصابة الإنسان بأمراض مختلفة من بينها السرطان". ومن المعروف أن الشفرة الوراثية عبارة عن طريقة لنقل المعلومات الموجودة في الحمض النووي "دي إن إيه" إلى خلايا البروتين. ويعتبر الكودونات التي يتكون الواحد منها من 3 نوكليوتيدات، هي حروف شفرة الحمض النووي. وتضم الشفرة 64 كودوناً، أي ما يعادل 20 حمضاً أمينياً طبيعياً. وتتكون الكودونات من طبقتين، تحمل الأولى معلومات عن تغيير تسلسل خلايا البروتين، فيما تتولى الثانية تنظيم عمل الجينات. واكتشف العلماء أن 15% من الكودونات ضرورية لتشكيل الخلايا المسؤولة عن قراءة المعلومات الوراثية على خلية الحمض النووي. وإذا وقعت طفرات أو خلل فيها، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان وبعض أنواع السكري. من جهة ثانية، اكتشفت دراسة جديدة أن المسنات اللواتي يعانين مرض القلب يزيد لديهن خطر الإصابة بالخرف. وذكر موقع «هلث دي نيوز» العلمي الأميركي أن باحثين بجامعة فورتسبورج الألمانية تابعوا نحو 6500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 65 و79 عاماً. وخلال فترة المتابعة ظهر أن اللواتي عانين مرضاً في القلب كن أكثر عرضة للإصابة بتراجع في القدرات العقلية مع مرور الوقت بنسبة 29% مقارنة بسليمات القلب. كما ظهر أيضاً أن اللواتي خضعن لجراحة لإزالة جلطة من شريان الرقبة أو الشريان المحيطي، كن أكثر عرضة للتراجع العقلي. وزادت أيضاً العوامل المساهمة في أمراض القلب، مثل ضغط الدم المرتفع والسكري، من خطر التراجع العقلي، لكن السمنة لم تزيد هذا الخطر بشكل ملحوظ. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة برنارد هارينج «تقدم دراستنا دليلاً جديداً على وجود هذه العلاقة بين مرض القلب والخرف، خاصة عند النساء في فترة ما بعد سن اليأس». وأضاف «إن كثيراً من الأنواع المختلفة من أمراض القلب والشرايين ترتبط بتراجع عمل الدماغ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©