أعلنت السلطة الفلسطينية أمس أن الرسالة التي سيوجهها وزراء الخارجية العرب إلى الولايات المتحدة تؤكد على الرؤية العربية تجاه حل القضية الفلسطينية، وأنها لم تتسلم بعد خطة رسمية من الولايات المتحدة تجاه عملية التفاوض حول السلام، فيما اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة صباح أمس تحت حماية عناصر من القوات الخاصة وضباط مخابرات. وقال شهود عيان إن مجموعات صغيرة ومتتالية قامت بجولات داخل المسجد، استمعت خلالها لشروح من بعض «الحاخامات» حول الرواية التلمودية الخاصة بأسطورة الهيكل المزعوم.
وقال شهود عيان إن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال اعتقلت صباح أمس 3 مقدسيين عقب اقتحامها منازلهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ونقلتهم إلى مركز التحقيق في المدينة، فيما لقي صبي فلسطيني (14 عاماً)، إثر تعرضه للدهس من مركبة مستوطن في مدينة القدس المحتلة. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن مركبة خاصة صدمت دابة كان يمتطيها فتى من سكان العيسوية، فأصيب بجراح نقل على إثرها إلى مستشفى «هداسا عين كارم» وأعلنت وفاته لاحقا.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي صباح أمس 4 فلسطينيين بعد مداهمات في مدن فلسطينية عدة بالضفة الغربية. وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن دوريات للجيش الإسرائيلي توغلت في عدة مناطق من نابلس من بينها بلاطة وبئر يعقوب واعتقلت فلسطينيين اثنين قبل مغادرة المنطقة. وفي جنوب مدينة الخليل اعتقل جيش الاحتلال طالبين في جامعة «بوليتكنك» بعد دهم منزليهما. واقتحم جيش الاحتلال بلدات عدة في الضفة من بينها بلدة يطا جنوب الخليل ومخيم الفوار للاجئين، وأقام عددا من الحواجز العسكرية على مداخل الأخيرة لتفتيش الداخلين والخارجين.
وفي الأغوار سلم الجيش الإسرائيلي 3 أسر بلاغات هدم وإخلاء جديدة في وادي المالح. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس محلي المالح إن الإخطارات الجديدة تضاف إلى عشرات الإخطارات التي تسلمها سكان خربة الفارسية منذ بداية العام الجاري. وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تمهل السكان فرصة للتوجه للمحاكم وإثبات ملكيتهم للأرض. وأضاف أن فرق «التنظيم الإسرائيلي» أجرت مسحا لمنطقة أخرى في المنطقة بعد تسليم الإخطارات وأغلقت المنطقة بالكامل. وأشار إلى أن عمليات المسح هذه تكون مقدمة لعمليات هدم وترحيل جديدة لسكان الخرب البدوية في وادي المالح، الذين يوجد مخطط واضح لإخلائهم من المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن «الرسالة العربية التي سيتم توجيها إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تستهدف التأكيد على الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية». وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن ليبيا هي التي ستوجه الرسالة بصفتها الرئيس الحالي لجامعة الدول العربية، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.
وأضاف المالكي أن المجلس الوزاري العربي أكد دعمه الشامل والمطلق للموقف الفلسطيني التفاوضي. وحمل وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، وطالبوا بوقف أنشطتها الاستيطانية ودعم الجهود الأميركية لإنجاح مفاوضات السلام التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي. وقال المالكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شارك في اجتماع القاهرة، وضع الوزراء العرب في صورة مستجدات المفاوضات بما في ذلك ما عرضه كيري من أفكار لدفع المفاوضات.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن كيري لم يقدم أي خطة رسمية للجانب الفلسطيني أو للإسرائيلي، بل مجرد أفكار لاستكشاف المواقف الفلسطينية. وأشار إلى أن الرئيس عباس رد على هذه الأفكار برسالة رسمية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما حدد فيها الموقف الفلسطيني مما يمكن قبوله وما هو مرفوض فلسطينيا كحالة استباقية. وأضاف أنه «حتى هذه اللحظة الإدارة الأميركية وكيري لم يقدما أي ورقة رسمية تحدد مواقف الولايات المتحدة من عملية التفاوض، ويمكن أن تقدم الرؤية الأميركية في نهاية يناير المقبل».
انفجار في حافلة إسرائيلية قرب تل أبيب من دون إصابات
تل أبيب (وكالات) - أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أن قنبلة يعتقد أن نشطاء فلسطينيين زرعوها انفجرت في حافلة بعد إنزال الركاب منها قرب تل أبيب أمس، وان أحدا لم يصب في الانفجار.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “بعد فحص المتفجرات الموجودة في الموقع، خلصنا الى انه كان هجوما ارهابيا”. وأضاف أنه “تم فتح تحقيق وتم نشر قواتنا في المنطقة لمحاولة التعرف على المشتبه بهم”.وقالت شركة الحافلات إنه كان هناك نحو 12 راكبا في الحافلة عندما توقف السائق بعد إبلاغه بوجود جسم مريب. وحضر خبير متفجرات للمكان وانفجرت القنبلة خلال وجوده. وقالت الشرطة إنه لم يصب. ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن التفجير وهو أول حادث من نوعه منذ استئناف محادثات السلام الفلسطينية ــ الإسرائيلية في يوليو، والتي لم يظهر أي مؤشر على أنها تحرز تقدما. وكانت آخر مرة تنفجر فيها قنبلة في حافلة داخل إسرائيل في نوفمبر 2012.
عدد اليوم
