«الرقابة الغذائية» يحذر من اختلاط الإبل قبل الفحص الطبي

المنطقة الغربية (الاتحاد) - حذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ملاك الإبل، والمشاركين في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل من خلط إبل جديدة مع الإبل المملوكة لهم قبل توقيع الكشف الطبي عليها، وإجراء الاختبارات الطبية لضمان خلوها من الأمراض. وقال ساري غاشم المنصوري رئيس وحدة العيادات البيطرية في المنطقة الغربية، إن عدداً غير قليل من ملاك الإبل لا يكترثون لعملية الفحص قبل إشراك الإبل المشتراة في موقع إبلهم، وهو ما يجعل احتمالات إصابة الإبل بالأمراض المعدية مرتفعة إذا كانت الإبل المشتراة تعاني أمراضاً معدية. وأكد المنصوري أن هناك عيادة بيطرية متنقلة، ومختبراً في موقع المهرجان لضمان التيسير على المشاركين وسرعة الانتقال إلى أي موقع يمكن أن تكون فيه حاجة للخدمات البيطرية، وذلك تحت إشراف نخبة من الأطباء البيطريين المتميزين، كما يقوم الجهاز بتوقيع الكشف الطبي على الإبل والتأكد من سلامتها من الأمراض قبل تداولها بيعاً أو شراءً خلال فعاليات المهرجان. ويوفر قطاع الثروة الحيوانية بالجهاز، طوال فترة المهرجان، اتصالاً مباشراً مع أصحاب العزب والمربين لتزويدهم بخدمات العيادة البيطرية المتنقلة التي يتم فيها إجراء الفحوص البيطرية والتحاليل المخبرية للحيوانات في العزب وتقديم الوصفات العلاجية لها وصرف الأدوية لمستحقيها، علاوة على توفير خدمة رش المبيدات داخل العزب، ووضع رافعات لتحريك الإبل النافقة والمريضة المرهقة نتيجة طول مسافة السفر. وأشار المنصوري إلى أن الحالات المرضية التي استقبلتها العيادة خلال الفترة الماضية تم علاجها بنسبة 100 %، موضحاً أن فريق العمل يقوم بعمليات رش مستمرة على العزب للوقاية من الأمراض الخارجية مثل الجرب، لافتاً إلى أن معظم الأمراض التي استقبلتها العيادة كانت عادية وعبارة عن التهابات مفاصل وآلام ظهر وارتفاع حرارة وعسر ولادة وانقلاب رحم، مؤكداً أن الوضع الصحي للإبل المشاركة والموجودة في موقع المهرجان تحت السيطرة الطبية ولا توجد خطورة منها. وطالب المنصوري أصحاب الإبل بضرورة توقيع الكشف الطبي الدوري عليها، خاصة أن هذا الفحص يسهم في اكتشاف العديد من الأمراض قبل تفاقم خطورتها، مشيراً إلى أن الجهاز استغل المهرجان للتوعية بمرض البروسيلا الذي يعتبر من أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوانات الداجنة والبرية، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان.