الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي للتعايش بين الثقافات والديانات

نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي للتعايش بين الثقافات والديانات
23 ديسمبر 2011 00:58
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مناخ التسامح الذي تشهده الإمارات يقدم نموذجاً عالمياً للتعايش الحضاري بين ثقافات وديانات متنوعة، مشيراً إلى أن الزائر للدولة، يندهش للوهلة الأولى عندما يرى هذا الانسجام الاجتماعي بين جاليات تنتمي إلى ديانات وثقافات وقيم وتقاليد متباينة، وعلى الرغم من ذلك فإن الجميع يعمل ويبدع في صورة حضارية. وأشار معاليه في كلمته خلال احتفال الكنائس في أبوظبي باليوم الوطني الأربعين تحت شعار»معاً في حب الإمارات» بحضور فضيلة الشيخ علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة، والقس اندرو راعي الكنيسة الإنجيليكانية في أبوظبي، والقس كيم راعي الكنيسة الأميركية الإنجيلية، والمطران بول هندر النائب الرسولى للكنيسة فى جنوب شبه الجزيرة العربية، والقس عصام برسوم راعي الكنيسة الإنجيلية العربية في أبوظبي، والقس دانيال راعى الكنيسة الإنجيلية الهندية، وعدد من القساوسة ورؤساء الكنائس في أبوظبي، إلى أن مناخ التسامح الذي تشهده الدولة يشمل الجميع ذكوراً وإناثاً وذلك على الرغم من تنوع قيمهم الثقافية وعقائدهم فالجميع يسعى لهدف واحد وهو تكريس التسامح. وقال: نحن كمسلمين أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحترم عقائد الآخرين، وقد وجهنا القرآن الكريم مباشرة للتعامل باحترام مع عقائدهم، فقد خلقنا الله تعالى شعوباً وقبائل لنتعارف وأن أكرمنا عند الله هو أتقانا، ومن هنا فإن هذا التسامح والتعايش الحضاري يعتبرا نموذجاً منذ أن تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي علمنا أن تقييم الإنسان ينبغي أن ينطبق بما يقدمه من خير للبشرية بعيداً عن التمييز الذي يرتبط باللون أو العقيدة أو القومية أو الجنس، فالجميع سواء في خدمة الإنسان وتعزيز رفاهيته، وهذا أكثر ما يحتاج إليه العالم اليوم في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها دول كثيرة. وأشار معاليه إلى أن التطور الاقتصادي والحضاري الذي تشهده الإمارات مرتبط بصورة كبيرة بمناخ الاستقرار والتسامح الذي رسخه القائد المؤسس والذي يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأوضح معاليه أن نجاح الشيخ زايد طيب الله ثراه في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة ارتكز على بناء الإنسان في المقام الأول وتدشين منظومة أصيلة من القيم التي تعزز نجاح المجتمع وتتيح الفرص لمختلف أفراده لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية، وفي مقدمة هذه القيم التسامح والتي نعتقد أنها قيمة أصيلة في عقيدتنا ومختلف العقائد، ونحن عندما نفهم الآخر ونعزز جسور التواصل الحضاري مع ثقافته وقيمه فإننا في الوقت ذاته نفتح قنوات للحوار وفهم الآخر بصورة دقيقة تعزز من نهضة الإنسان. وثمن معاليه هذه المبادرة من جانب الكنائس السبع في أبوظبي والتي تقدم إضافة حيوية لمفهوم التسامح وتعليم أتباع هذه الكنائس لقيم وثقافات الآخرين، مشيراً إلى أن التعليم والفهم المشترك هما الركيزة الأساسية للانطلاق نحو مجتمع يسوده التسامح، مؤكداً ضرورة تعزيز هذه القيم وتكريسها في المعاملات اليومية بين الجميع على أرض الإمارات وهو ما من شأنه أن يعزز من نهضة الوطن بصورة شاملة ويرفع من معدلات إنجازاته التنموية. من جانبه أشار القس عصام برسوم إلى أن الكنائس اجتمعت في أبوظبي لتحتفل معاً بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح ورأينا جميعنا كمسيحيين مقيمين على تراب هذه الأرض الطيبة ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية الجليلة، أن نشارك دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً احتفالاتها باليوم الوطنى الأربعين، ونعبر عما يفيض في قلوبنا من حب لهذه الدولة الغالية. وقال القس عصام: يسعدنا بهذه المناسبة أن نقدم كلمة عرفان وتقدير على كل ما نلمسه من هذا البلد الحبيب من كرم الضيافة، فقد فتحت لنا الإمارات قلبها قبل أن تفتح لنا كنائسنا لنمارس شعائرنا بكل الحرية والآمان، كما يسعدنا أن نرفع آسمى آيات التهانى إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولشعب الإمارات متمنين سلامة وآمن ورخاء هذا البلد، مصلين لله أن يرفع شأنه ويحمي ترابه. من جانبه قدم المطران بول هندر نسخة من إنجيل يعود تاريخه إلى 4 قرون هدية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، شاكراً رعاية معاليه للاحتفال الذي تضمن عدداً من الأناشيد الدينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©