الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو جنوب السودان يسيطرون على ولاية الوحدة النفطية

متمردو جنوب السودان يسيطرون على ولاية الوحدة النفطية
23 ديسمبر 2013 00:46
عواصم (وكالات) - واصل المجتمع الدولي أمس جهوده في محاولة لاحتواء توسع المعارك التي تهدد جنوب السودان بحرب أهلية، فيما استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش والمتمردين وخصوصاً في ولاية الوحدة النفطية، حيث استولى المتمردون الموالون للنائب السابق لرئيس جنوب السودان رايك مشار على أجزاء هامة بالولاية. ويسيطر المتمردون بقيادة مشار على قسم من ولاية الوحدة التي تحوي الموارد النفطية للبلاد وتمكنوا من السيطرة على عاصمتها بنتيو التي تبعد ألف كلم شمال جوبا. وأفاد مسؤول محلي في بنتيو أن شوارع المدينة لا تزال مليئة بالجثث منذ سقوطها في أيدي أنصار مشار بعد انشقاق قيادي عن الجيش النظامي السوداني الجنوبي. وأضاف هذا المسؤول لفرانس برس رافضاً كشف هويته “لا يزال هناك ثلاثون جثة لم يتم دفنها بعد”. وأكد المتحدث باسم الجيش النظامي فيليب أغير أن “ولاية الوحدة منقسمة حاليا” بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وأنصار ريك مشار. وأضاف “لا نسيطر على بنتيو ونجهل عدد الأشخاص الذين قتلوا أو اصيبوا”. وتدخل الءمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأميركي باراك أوباما طالبين وقف المعارك. وقال لوك نياك موظف حكومى، إن جميع المسؤولين الحكوميين قد فروا من بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة. وأضاف “لقد أخلينا بانتيو. وتعرض فريق المسؤولين الحكوميين أثناء مغادرتهم بانتيو، للهجوم، مما أدى لمقتل مسؤول”. وقال السكان إن حكومة جنوب السودان الاتحادية في جوبا مازالت تسيطر على مناطق في ولاية الوحدة، ولكن العديد من الأجزاء الرئيسية قد سيطر عليها المتمردون، وذلك في الوقت الذى يدخل فيه الصراع أسبوعه الثانى. وقال جوما جون، أحد المقيمين في بانتيو، ويعمل لدى منظمة إعلامية محلية “إن الأمر حقيقي، لقد صارت أجزاء كبيرة من ولاية الوحدة في أيدي قوات مشار، وتم طرد الحاكم والمسؤولين من عاصمة الولاية”. وكان مشار أكد في وقت سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) إنه يقود تمرداً وقال إنه سيطر على ولاية الوحدة المنتجة للنفط. ونقلت “بى.بى.سى” عن مشار القول إنه سيوافق على التفاوض مع الحكومة، إذا تم الإفراج عن المسؤولين المؤيدين له وتم نقلهم لدول محايدة، مثل إثيوبيا وتم اعتقال عدة وزراء سابقين فور اندلاع أعمال عنف في البلاد قبل أيام، ولا يعلم أحد موقع مشار، ولكن يعتقد أنه مازال في جنوب السودان. وأكد سفير جنوب السودان في الخرطوم أمس أن إمدادات النفط الجنوب سوداني عبر خطوط الأنابيب في السودان لم تتأثر بالمعارك الدائرة في جنوب السودان، فيما عبرت السلطات السودانية عن قلقها. وقال السفير ماين دوت وول “لم يحصل أي شيء للنفط”. وأضاف “إن النفط ينقل، وتحدثت مع وزير النفط في جنوب السودان وقال لي إن لا شيء حصل للمنشآت النفطية”، مؤكداً “أن النفط ينقل بهدوء”. من جانبه حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمردين في جنوب السودان حيث جرح أربعة جنود أميركيين أمس الأول من أن دعم واشنطن سيتوقف إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة في اليوم السابع من المعارك بين الجيش وأنصار رياك مشار النائب السابق للرئيس سيلفا كير. وقبيل ذلك، حمل أوباما، قادة جنوب السودان مسؤولية حماية الموظفين والمواطنين الأميركيين. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري لأعمال العنف في جنوب السودان. وأكد الرئيس الأميركي “الضرورة الملحة للمساعدة على تسوية الخلافات بالحوار” في بلد يضم عددا كبيرا من المجموعات الاتنية. وتوجه أوباما إلى أنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقود التمرد، محذراً من أنه إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة، فإن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لهذه الدولة الفتية. من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس جنوب السودان سيلفا كير من أن استمرار المعارك يعرض للخطر استقلال الجنوب. وفي مانيلا، قال بان كي مون “أطلب من جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين”. ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية رئيس جنوب السودان ونائبه السابق إلى “إيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة”. وأضاف “أدعوهما إلى فعل ما بوسعهما للتأكد من أن كل المؤيدين يصغون جيدا لهذه الرسالة”. وقال إن “العنف المستمر سواء كان اتنيا أو غير ذلك، مرفوض تماما ويشكل تهديدا خطيرا لبلدهما الفتي”. من جانبها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمس أنها بدأت إجلاء “موظفيها غير الأساسيين” من العاصمة جوبا وسترسل تعزيزات عسكرية إلى بور وبنتيو. وأعلنت البعثة في بيان أن إعادة الانتشار هذه هي “إجراء احترازي” لتجنب استنزاف مواردها في جوبا حيث وضع حوالي 20 ألف مدني أنفسهم تحت حماية الأمم المتحدة. ولا يحدد البيان عدد الأشخاص المعنيين. وتابع البيان أن الموظفين المدنيين في قاعدة بور نقلوا إلى جوبا فيما ستقوم البعثة “بتعزيز وجودها العسكري” في بور وباريانج شمال جوبا “لمواصلة تنفيذ تفويضها بحماية المدنيين في جنوب السودان”. كما يجري الاستعداد لإجلاء الموظفين غير الرئيسيين من قاعدة الأمم المتحدة في بنتيو شمال جوبا وإرسال تعزيزات عسكرية إليها. وصرحت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في البلاد هيلدي جونسن في البيان “لن نتخلى عن جنوب السودان”. وتابعت “إننا نقول بوضوح لكل من يهددنا أو يهاجمنا إننا لن نخضع للترهيب”. مصر تدعو لضبط النفس القاهرة (د ب أ) - قالت مصر، امس، إنها تتابع “باهتمام وقلق عميقين” تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في دولة جنوب السودان و”تأثيراتها السلبية على الأوضاع الإنسانية لشعب دولة جنوب السودان”. وقال بيان للخارجية بالقاهرة “تناشد جمهورية مصر العربية كافة الأطراف ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لتسوية لخلافات وتجنب انزلاق البلاد إلى آتون مواجهات مسلحة واسعة النطاق تهدد استقرار وتماسك دولة جنوب السودان الوليدة وتقضي على ما تم تحقيقه من مكتسبات منذ الاستقلال”. وبحسب البيان، وتؤكد حكومة مصر في هذا الإطار استعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني لشعب جنوب السودان الشقيق لمعاونته على تجاوز تداعيات الأزمة الراهنة، وللمساعدة في نزع فتيل الأزمة والتوصل إلى حل سلمي يحافظ على استقرار دولة جنوب السودان وسلامة أبنائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©