الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملاك المطابخ في الشارقة يناشدون المسؤولين إعادة النظر في قرار النقل

16 يونيو 2007 01:46
الشارقة - تحرير الأمير: تجاوبت بلدية الشارقة مع نداء أصحاب المطابخ بشأن تمديد فترة إغلاق المطابخ الشعبية حتى نهاية شهر رمضان المبارك، مطالبين في الوقت نفسه بإيقاف القرار القاضي بنقلهم من المناطق السكنية إلى منطقة الصناعية، معتبرين القرار مدمراً بالمقاييس كافة، فضلاً عن انه سيتسبب بخسائر فادحة على أعمالهم· وأجمع هؤلاء، على إيجاد بديل لمنطقة الصناعية التي لا تصلح لعملية طبخ وتجهيز الاطعمة، إضافة إلى وجود مصانع أغذية معلبة أو غيرها، منوهين بأن المناطق الصناعية تخدم أصحاب الأعمال الصناعية كصيانة المركبات، ومحال بيع السيراميك، ومواد البناء وخلافه· ودعا عدد منهم إلى القيام بتقليل أعداد هذه المطابخ وفقاً لمبدأ الاقدمية، مع الالتزام التام بشروط النظافة، والصحة، مع التركيز على المطابخ التي تحمل على عاتقها تأصيل المطبخ الاماراتي· ''الاتحاد'' تجولت في عدد من المطابخ التي يصل عددها إلى نحو أربعين مطبخاً، وكان الحصاد التالي: قال عبد الرحمن الطويل مدير أحد المطاعم الشعبية: ''كان للإخطار الذي وزعته البلدية مؤخراً، والقاضي بنقل المطابخ حتى نهاية الشهر الجاري وقع أشبه بالصاعقة، إذ إن تداعياته ستؤدي إلى كارثة مادية''، مؤكداً في الوقت نفسه أن القرار قد يكون ايجابياً من ناحية واحدة، وهي الحد من ظاهرة المطاعم الشعبية التي يسيطر عليها الآسيويون كملاك وعمال دون مراعاة لأدنى شروط النظافة، إلا انه من جهة أخرى مضر لأصحاب المطابخ المواطنين، وهم يتخذون من هذه المطابخ مصدر رزق لهم· خارج المدينة وقال خالد حرية صاحب سلسلة مطاعم شعبية في الإمارة يصل عمرها إلى 20 عاماً: ''إن هذا القرار يشكل خسارة مادية جمة وقد يقضي مستقبلاً على روح المطبخ الإماراتي، واندثار الأكلات الاماراتية الشهيرة رويداً رويداً لصالح المطابخ الأخرى''، مؤكداً احترامه للقوانين وانصياعه للقرار إذ إنه بدأ بالفعل ببناء مطبخ ضخم في منطقة السجعة بـ''صناعية الشارقة''، غير انه غير مقتنع بالقرار؛ لانه سيقع ضرر كبير على مجموعة الأشخاص الاماراتيين الذين يعملون في هذا المجال، ويعتبرونه باب رزق لهم، وقال: ''ان 99% من نسبة الزبائن من المواطنين الاماراتيين''، كما ان نقل المطابخ خارج المدينة الى مناطق مزدحمة بصورة كبيرة مثل الصناعية سيعمل على القضاء تدريجياً عليها، ومن ثم إغلاقها من قبل أصحابها· ورداً على مبررات البلدية بشأن الإقفال والمتعلق بخطورة هذه المطابخ على المنطقة المحيطة جراء اسطوانات الغاز المستخدمة في المطابخ قال حرية: ''إن اسطوانات الغاز موجودة في كل مكان، وقد تنفجر في أي مكان، ونأمل من البلدية إعادة النظر بالقرار والعمل على القضاء على المطاعم العشوائية التي انتشرت مؤخراً وهي لا تمت بصلة للأكلات الشعبية''· اما عباس رشيد صاحب مطبخ شعبي، فقال: ''إن هذا القرار سيئ، وغير مدروس''، واصفاً إياه بأنه خراب بيوت، حيث إن نقل المطبخ خارج المدينة أسلوب تدريجي لإنهاء ما يسمى بالمطبخ الشعبي· وقال: ''إن الزبائن لن تغامر بدخول دوامة الازدحام من اجل وجبة برياني بخمسة دراهم''، مطالباً بإعادة النظر بالقرار؛ لأن تكلفة نقله ستخلق كارثة مادية، بالإضافة لعدم وجود مواقف، ودعا إلى وجود مكان خاص للمطابخ الشعبية بعيداً عن ''الصناعية''· مناطق مزدحمة وأكد مجموعة من السكان التقت بهم ''الاتحاد'' عدم ورود أي مشكلة من هذه المطاعم، وأشار يعقوب يوسف إلى أن هذا القرار سيضر بالسكان الذين تعودوا تناول طعامهم من هذه المطابخ، وقال حسن علي محمد: ''إن هذا القرار سيساهم في إنهاء المطابخ الشعبية لصالح الأجنبية''، فيما أكد علي بن خرباش أن نقل المطابخ سيحرم الأسر الاماراتية من تناول الطعام الاماراتي الأصيل لعدم سهولة الوصول الى المناطق المزدحمة· وأضاف: ''كان الأولى بالبلدية إغلاق الكافيتريات والمطاعم التي تملأها الفئران''· لا تراجع عن القرار البلدية: تأجيل·· دون إلغاء صرح صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة بأن هذا القرار تم إرجاؤه حتى نهاية شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن البلدية لن تسمح مطلقاً باستمرارية أي مطبخ داخل الأحياء السكنية، نظراً لخطورة اسطوانات الغاز المستخدمة في هذه المطابخ، واصفاً إياها بالقنابل الموقوتة التي قد تنفجر بأية لحظة· وقال: ''ان (الصناعية) مكان للتجارة والأعمال بأشكالها وأنواعها كافة، كما أن العديد من مصانع الأغذية تتخذ حيزاً في الصناعية''، منوهاً بانه ليس شرطاً الانتقال على الصناعية تحديداً، بل بإمكان صاحب المطبخ اختيار أي مكان آخر، مشدداً على الاهتمام بشروط النظافة والسلامة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©