الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً بهجوم انتحاري في بنغازي والحكومة تعلن الحداد

13 قتيلاً بهجوم انتحاري في بنغازي والحكومة تعلن الحداد
23 ديسمبر 2013 00:48
بنغازي (وكالات) - أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن 13 شخصا قتلوا في أول هجوم انتحاري نفذه شخص مجهول الهوية ليل السبت الأحد على البوابة الأمنية في منطقة برسس شرق مدينة بنغازي. وقالت الحكومة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه “شهدت صباح الأحد الباكر (بوابة برسس) الواقعة شرق مدينة بنغازي هجوما إرهابيا غادرا، باستهدافها بسيارة مفخخة نجم عنها استشهاد 13 من خيرة أبنائنا منهم جنود بواسل من قوات الجيش والأمن”. وأضافت الحكومة في بيانها أن “ثلاثة أشخاص أصيبوا بينهم اثنان في حالة خطيرة، وأن اثنين آخرين فقدا خلال الحادثة” ما يشير إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وأعلنت الحكومة “الحداد العام على أرواح المغدورين لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من امس، وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال (24 ديسمبر المقبل حتى انتهاء فترة الحداد”. وأشارت إلى أنها “ستتكفل باتخاذ الإجراءات العاجلة لعلاج الجرحى وجبر أضرار أسر الضحايا”. لكن مصادر أمنية وطبية أشارت في حصيلة سابقة إلى سقوط “تسعة قتلى على الأقل بينما بلغ عدد الجرحى 20 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة”. وأدانت الحكومة في بيان، “العمل الإرهابي الجبان”، مؤكدة أن “هذه الأعمال الإرهابية المروعة لن تفت في عضد الشعب الليبي، ولن تثنيه عن المضي قدما في بناء دولة القانون والمؤسسات وإعادة بناء الجيش والشرطة”. وقالت إن “هذا العمل الجبان جاء محاولة لعرقلة الجهود المضنية التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني وفي طليعته قوات الصاعقة في بسط الأمن والمحافظة على أرواح المواطنين بمدينة بنغازي”. كان انتحاري بسيارة ملغومة نفذ التفجير فجر امس عند توقفه في البوابة أثناء قيام أفراد البوابة بأعمالهم الاعتيادية بتفتيش السيارات. وقال ضابط جيش في بنغازي “اقتربت شاحنة من طراز تويوتا من نقطة التفتيش وتوقفت هناك كان يقودها شاب وحين توجه الجنود لمعاينتها انفجرت”. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت مصادر طبية وأمنية إن كل القتلى جنود. من جهة أخرى، وفي طرابلس اقتحم مسلحون يطالبون باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان مساء امس الأول مقر شركة ليبيا للاتصالات والتقنية (إل تي تي)، المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في ليبيا، مما أدى إلى توقف الشبكة لثماني ساعات في غرب وجنوب البلاد. وقال رئيس جهاز الاتصالات في الشركة مراد بلال لوكالة فرانس برس إن عشرات الأشخاص دخلوا إلى مقر الشركة في الضاحية الشرقية لطرابلس وارغموا طاقمها على قطع الإنترنت. وأوضح أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا مسلحين بسلاح ابيض قالوا أولا إنهم يحتجون على إغلاق موانئ النفط في شرق البلاد قبل أن يطالبوا بعد ذلك باستقالة رئيس الحكومة. وأضاف أن مسؤولين محليين وآخرين من وزارة الاتصالات والمعلوماتية، أجروا اتصالات مع المحتجين لكن المقر ما يزال محتلا. لكنه أكد أنه “بفضل تشغيل الخطة (ب) من قبل التقنيين في الشركة عادت خدمة الإنترنت إلى المناطق التي انقطعت عنها”. وكان وكيل وزارة الاتصالات والمعلوماتية في الحكومة الليبية المؤقتة محمد بالرأس علي، قال إن مجموعة مسلحة اقتحمت مقر الشركة “وأرغمت بالقوة فنيي الشركة على قفل خدمات شبكة المعلومات الدولية الإنترنت”. واكد مصدر مسؤول في الشركة طلب عدم كشف اسمه أن “المسلحين قالوا إن هذه الخطوة التي أقدموا عليها جاءت بسبب استمرار قفل موانئ النفط في شرق البلاد”، موضحا أن “هذا العمل كان يهدف إلى إيقاف خدمة الإنترنت في مناطق شرق البلاد”. وتابع أن “الخدمة توقفت في مناطق غرب البلاد وجنوبها لأن مناطق شرق ليبيا يتم تزويدها بالخدمة عبر مصر، بعد الاعتداءات المتكررة على الكابل البحري (سلفيوم) الواقع في مدينة درنة (شرق) والذي يربط ليبيا بأوروبا”. وعادت خدمة الإنترنت إلى مناطق غرب ليبيا وجنوبها بعد انقطاع لأكثر من ثماني ساعات، بسبب اقتحام محتجين مقر الشركة المزودة للخدمة في العاصمة طرابلس وإجبارهم فنييها على قفلها مطالبين باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان. إلى ذلك، أكد آمر المنطقة العسكرية بالكفرة العقيد إدريس يونس تسلمه للعناصر الخمسة من الجيش الليبي الذين كانوا تعرضوا للاختطاف من قبل مجموعات مسلحة أوائل الشهر الحالي. وكان الجنود تعرضوا للخطف أثناء وجودهم على منفذ السارة، على الحدود الليبية السودانية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن يونس القول إن الجنود الخمسة يتمتعون بحالة صحية جيدة وهم الآن موجودون بمدينة الكفرة. وصرح مسؤول محلي بأن عملية الإفراج جاءت بعد مفاوضات أجريت مع أهالي قبيلة “التبو” بمنطقة ربيانة والتي أفضت إلى إقناعهم بالإفراج عن الجنود الخمسة المحتجزين لديهم، مقابل تسلمهم ثلاثة أشخاص من قبيلتهم كانوا موقوفين منذ فترة لدى كتيبة تابعة لثوار مدينة الكفرة. ويشار إلى أن عناصر الجيش الليبي المفرج عنهم جميعهم من سكان مدينة الكفرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©