الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «حلال الشرق الأوسط» يبحث إمكانات التجارة والاستثمار

مؤتمر «حلال الشرق الأوسط» يبحث إمكانات التجارة والاستثمار
12 ديسمبر 2012
ماجد الحاج (الشارقة) - شهدت جلسات مؤتمر حلال الشرق الأوسط التي بدأت أمس بمركز إكسبو الشارقة وتستمر لمدة يومين طرح العديد من الموضوعات وأوراق العمل التي تستهدف إتاحة الفرصة للمتخصصين وصانعي القرارات للتعرف على إمكانات الاستثمار والتجارة في قطاع الأغذية الحلال، وعقد الشراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية وآسيا الوسطى وأفغانستان ودول منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة واسعة من الدول الإسلامية والعربية والمصدرين للأغذية الحلال. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي انعقد تحت عنوان معيار موحد للجودة والصحة والسلامة معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي مخدوم أمين فهيم وزير التجارة الباكستاني وحاجي عبد الملك قاسم وزير حكومة ولاية بينانغ الماليزية وسعيد عبيد الجروان النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والدكتور مصطفى سيريتش، مفتي عام جمهورية البوسنة والهرسك. كما حضره رئيس مجلس إدارة مركز بينانغ الدولي للحلال وسيف محمد المدفع، مدير عام مركز إكسبو الشارقة وعدد من الدبلوماسيين ووكلاء مساعدين من وزارة البيئة والمياه. وقال معالي حميد القطامي في كلمته انطلاقاً من قيمها والتزامها بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي يؤكد عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة راعي مؤتمرنا وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات فقد أولت دولتنا موضوع الأغذية الحلال جل اهتمامها وعملت بخطى حثيثة نحو توثيق كل سبل التعاون مع الجهات المعنية، على المستويين الإقليمي والعالمي، كما وضعت التشريعات والضوابط الكفيلة بضمان توفير الأغذية والمنتجات الحلال واستيفائها المتطلبات الشرعية وضمان جودتها بما يحقق الثقة والطمأنينة لدى المستهلك. وأضاف أن دولة الإمارات نجحت في تطوير قدراتها في مجال الرقابة على الأغذية بشكل عام والأغذية الحلال المستوردة بوجه خاص مستندة في ذلك إلى مجموعة المعايير والشروط الدولية المعمول بها وإلى أحدث المختبرات العلمية فائقة الدقة في وقت ينمو فيه سوق الأغذية الحلال في الإمارات بشكل لافت وسريع، إذ زاد حجمه من 3,9 مليار درهم في عام 2010 إلى حوالي 4,9 مليار درهم في عام 2011، وسط توقعات تؤكد زيادة حجم هذا السوق إلى أكثر من 8 مليارات درهم بحلول عام 2020. وأضاف “لم تقتصر جهود الإمارات في هذا الجانب على المستوى الوطني، بل تجاوزته إلى المستويين الإقليمي والعالمي”، مشيراً إلى أن الدولة شاركت بصورة فاعلة في عضوية لجنة خبراء التقييس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في إعداد المواصفات القياسية للأغذية الحلال على المستوى العالمي، والتي صدرت واعتمدت من قبل معهد الدول الإسلامية للمواصفات والمعايير SMIIC التابع للمنظمة. وتقديراً لدورها الرائد، خاصة في مجال الدراسات والبحوث العلمية، فقد اختيرت دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، لرئاسة اللجنة الفنية للأغذية الحلال المنبثقة عن معهد الدول الإسلامية للمواصفات والمعايير. وقال إن التوقعات العالمية التي تشير إلى استمرار نمو تجارة المنتجات والأغذية الحلال في المستقبل، ودخول المزيد من المنتجات الأخرى كمستحضرات التجميل والأدوية في تجارة المنتجات الحلال، هو أمر جيد بلا شك، لكنه يعكس مسؤولية كبيرة، وتحديات أكبر لا يمكن مواجهتها إلاّ من خلال تضافر جهود جميع الجهات الحكومية المعنية بالرقابة على الأغذية في الدول الإسلامية. من جانبه، اكد سعيد عبيد الجروان النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن المؤتمر يعتبر فرصة للتعرف على قطاع استثماري حيوي تجاوزت مشروعاته في العالم ما قيمته 1,3 تريليون دولار أميركي مطلع هذا العام وتغطي منتجاته احتياجات ما يقارب 2 مليار مستهلك في مختلف الأسواق ونقطة انطلاق قوية نحو تعزيز استثمارات هذا القطاع وتفعيل آليات وسبل تنمية الشراكة بين القطاعين الحكومي و الخاص في كافة المجالات المرتبطة بصناعة الأغذية والمشروبات الحلال التي تمثل وبما لا يدع مجالاً للشك ركيزة مهمة من ركائز نشاط الحركة العالمية وبنسبة نمو سنوي تقدر بنحو 20% وبما قيمته 500 دولار. ودعا الجروان لبناء المزيد من العلاقات الاستثمارية الأكثر ربحية والسعي الى تطبيق افضل الممارسات الاستثمارية الأكثر ربحية والسعي الى تطبيق افضل الممارسات في قطاع انتاج وتصنيع وتسويق الأغذية والمشروبات الحلال ومراعاة الالتزام بنظم الجودة واعتماد المعايير والمواصفات والرقابة في كافة المراحل المرتبطة بهذا العمل على استثمار فرص بناء شركات وشبكات قوية بين المهتمين بكافة مجالات الاستثمار في هذا القطاع وافساح المجال في تعزيز نموه بمشاركة فعالة من رواد الأعمال ايضاً في ظل اتساع حجم الطلب وتزايد حركة التصدير والاستيراد وتنامي الاهتمام بالأغذية والمشروعات الحلال المنتجة والمصنعة في الدول كافة. من جانبه، قال سيف محمد المدفع مدير عام مركز إكسبو الشارقة: “على الرغم من تركيز المؤتمر على فرص التجارة والاستثمار التي تتيحها صناعة الحلال، التي تعد أحد أسرع القطاعات نموا في العالم، فقد أكد جميع الحاضرين ضرورة توحيد معايير الاعتماد، حيث إن نظام الاعتماد الموحد سييسر التصدير والاستيراد والوصول إلى عدد أكبر من الأسواق”. واضاف المدفع أن أهمية المؤتمر تأتي في أعقاب تكليف منظمة المؤتمر الإسلامي لدولة الامارات بإعداد معايير موحدة لاعتماد الأغذية ومستحضرات التجميل الحلال وهو ما يؤكد مكانة الدولة كمركز لاعادة التصدير في هذا القطاع الذي يتزايد الاهتمام عالمياً به نظرا للشريحة المتزايدة التي تقبل على هذه المنتجات لتعود دولة الإمارات إلى دائرة الضوء مع انطلاق مؤتمر حلال الشرق الأوسط الذي انطلق في مركز إكسبو الشارقة ويضم مجموعة من أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال المنتجات الحلال في العالم حيث انطلقت فعاليات المؤتمر هامش معرض حلال الشرق الأوسط وتستمر لمدة يومين. وأشادت اللجان الفنية التي عقدت في اليوم الأول تحت عنوان “معايير الحلال” الأهمية الكبرى التي يمثلها اختيار منظمة التعاون الإسلامي لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لتضع معايير موحدة لاعتماد الأغذية ومستحضرات التجميل الحلال لجميع العاملين في هذا المجال. وأشارت المحاورات في الجلسة الى أن سوق الحلال في الولايات المتحدة الأميركية لم تستغل فمستهلكو المنتجات الحلال ينفقون 20 مليار دولار سنوياً على المواد الغذائية سنوياً”. سوق الحلال في الولايات المتحدة الأميركية ? تناولت الجلسة الفنية الأولى التي أدارها معالي مخدوم أمين فهيم، وزير التجارة الباكستاني، دراسة عامة لسوق الحلال في الولايات المتحدة الأميركية قدمها ميان نديم رياز مدير مركز أبحاث وتطوير البروتين الغذائي بجامعة إيه آند أم ممثلاً عن المجلس الإسلامي للغذاء والتغذية في الولايات المتحدة الأميركية. ونقلاً عن بيانات المجلس الإسلامي للغذاء والتغذية في الولايات المتحدة الأميركية ما تزال سوق الحلال في الولايات المتحدة الأميركية لم تستغل، فمستهلكو المنتجات الحلال ينفقون 20 مليار دولار سنوياً على المواد الغذائية سنوياً، وفقاً لدراسة أجرتها رابطة إحصائيي الهيئات الدينية الأميركية، ارتفع عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية من مليون شخص في عام 2000 إلى 2,6 مليون شخص في عام 2010 وهو ما يعني زيادة في المبيعات وفي البنية التحتية التنظيمية داخل الولايات المتحدة الأميركية. وعلى صعيد التصدير، نلحظ أن لأستراليا، ونيوزيلندا، والبرازيل مكانة راسخة في أسواق الحلال في جميع أنحاء العالم، بينما تتأخر الولايات المتحدة عنهم بدرجة كبيرة. وتلا الجلسة عرض توضيحي عن الفرص التي يتيحها سوق الحلال حيث أشار أسد سجاد المدير التنفيذي لمجلس تنمية الحلال وأحد منظمي مؤتمر حلال الشرق الأوسط الى أن قيمة صناعة المنتجات الحلال تقدر بحوالي 2,77 تريليون دولار وتنمو بمقدار 20 في المائة سنوياً. كما تلبي المنتجات احتياجات 1,6 مليار مستهلك حول العالم وتعرف الحاضرون من خلال هذه الجلسة على الإمكانات والفرص التي تتيحها هذه الصناعة في جميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©