السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق خليفة» يمول 430 مشروعاً بقيمة 720 مليون درهم

«صندوق خليفة» يمول 430 مشروعاً بقيمة 720 مليون درهم
12 ديسمبر 2012
(دبي) - ارتفع إجمالي التمويلات التي قدمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع منذ تأسيسه إلى نحو 720 مليون درهم تغطي 430 مشروعاً، بحسب عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي للصندوق، وأشار الدرمكي إلى تزايد الإقبال على خدمات الصندوق، إذ يتلقى في الوقت الراهن حوالي 150 فكرة مشروع جديد شهرياً، مقارنة بـ 85 مشروعاً المتوسط الشهري خلال العام الماضي. وأشاد الدرمكي في تصريحات على هامش مشاركة الصندوق في مؤتمر ومعرض القمة العالمية الثالثة لريادة الأعمال، باعتماد مجلس الوزراء إصدار قانون اتحادي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أهمية هذا القانون في تعزيز هذه الشريحة من المشروعات التي تستحوذ على النسبة الأكبر من الاقتصاد الوطني ومساهمتها في عملية التنمية الشاملة للدولة، ومساهمة في تأسيس قاعدة بيانات واضحة للقطاع. واعتبر الدرمكي أن مشاركة صندوق خليفة لتطوير المشاريع في أعمال القمة “أساسية”، لأنها تقام على أرض دولة الإمارات وللمرة الأولى في المنطقة، بما يؤكد الدور الرائد للدولة في نهج ريادة الأعمال. كما تشكل القمة منصة عالمية مهمة للتعريف بالصندوق والبرامج والمبادرات الاجتماعية التي يطورها، بحسب الدرمكي. وقال إن صندوق خليفة لتطوير المشاريع يشارك في المعرض المصاحب للقمة بعرض ست مبادرات وبرامج اجتماعية نوعية، وهي مبادرتا صوغة وأمل وبرنامج “الرَّدّة” وبرنامج خطوة ومبادرة “إشراق”، منوهاً بما تمثله هذه المبادرات والبرامج من نهج مستدام ودورها في تأصيل وترسيخ ثقافة الاستدامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. مبادرة صوغة وقال إن مبادرة “صوغة” التي أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالتعاون مع عدد من الهيئات الحكومية كمبادرة اجتماعية واقتصادية وتنموية معتمدة بشكل رئيسي على تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي محلياً وعالمياً، نجحت خلال فترة 4 سنوات في تطوير الحرفيات في مجال الصناعة اليدوية الحرفية وبيع منتجاتهن في السوق، والوصول الى تطوير أعمال 70 حرفية، بالتزامن مع التواصل مع أكثر من 300 سيدة واشراكهم في ورش عمل على مدى اربع سنوات. وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى الحفاظ على التراث المحلي عبر تطوير المهارات الريادية لدى الحرفيات والحرفيين المواطنين. وتطرق الدرمكي كذلك إلى مبادرة “أمل” التي تشارك ضمن جناح الصندوق في المعرض، منوهاً بالبعد الاجتماعي لهذه المبادرة التي وفرت حتى الآن 40 وظيفة للمواطنين من ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل على توسيع هذا البرنامج في المستقبل. وتهدف مبادرة “أمل” إلى تمكين المواطنين من ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتعزيز روح الريادة لديهم، وذلك من خلال تحديد الأنشطة المختلفة المناسبة التي يمكن ممارستها في ظل تلك الإعاقات، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية والدعم المالي وغير المالي. كما تقوم المبادرة بالمساعدة على تأسيس ورش عمل لهم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر. وفيما يتعلق بخطط لطرح مبادرات جديدة، قال “ننظر لكل الشرائح في المجتمع ونحاول تطوير مبادرات اجتماعية لتلبية الطلب، مثل العمل من البيت، والنظر في إمكانية التمويل وحتى فيما يتعلق بالتشريعات”. قانون الشركات الصغيرة ولفت الدرمكى إلى تنوع المشاريع التي يتم تمويلها من قبل الصندوق، والتي تعكس في مجملها ما يتمتع به رواد هذه المشاريع من قدرات عالية على الإبداع والابتكار وتطوير الأفكار. وقال “أصبح التركيز على قطاعات السياحة والتقنية والأغذية والمشروبات وقطاعات البتروكيماويات، وأشباه الموصلات، الفضاء والطيران”. ولفت إلى أن أحد المشاركين في جناح صندوق خليفة خلال المعرض، ابتكر أجهزة روبوت تستخدم على ظهر الجمال في سباقات الهجن. ومن بين البرامج التي يعرضها الصندوق كذلك، برنامج خطوة الذي تم تصميمه لدعم المشاريع متناهية الصغر، حيث يتم توفير قروض لأصحاب هذه المشاريع بحد أعلى يصل إلى 250 ألف درهم، والتي قدرها الرئيس التنفيذي بنحو 37 مشروعاً حتى الآن. وينطوي برنامج خطوة على أبعاد إنسانية عديدة، حيث يهدف إلى خلق رافد متنامٍ للدخل لدى شرائح معينة مثل السيدات المطلقات والأرامل والمتقاعدين. كما تهدف مبادرة “الرَّدّة” التي أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى منح نزلاء المنشآت الإصلاحية من المواطنين فرصة دخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم. ويتضمن البرنامج توفير مجموعة من الخدمات تشمل برامج تدريبية في ريادة الأعمال إضافة إلى تقديم الاستشارات والمساعدة على إعداد دراسات الجدوى إضافة إلى الدعم المالي للمشاريع المميّزة والمربحة. ويشارك الصندوق كذلك بمبادرة “إشراق” التي اطلقها بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، وذلك لمنح المتعافين من الإدمان من نزلاء المركز من المواطنين فرصة دخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع. ويعمل “صندوق خليفة”، الذي تم تأسيسه في عام 2007، على تطوير مشاريع الأعمال المحلية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وبناء جيل جديد من رواد الأعمال الإماراتيين من خلال غرس وتعزيز ثقافة الاستثمار، ودعم استثمارات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويشارك في جلسات الحوار المنعقدة ضمن فعاليات “القمة العالمية لريادة الأعمال ومؤتمر ومعرض مشاريع الأعمال الريادية العربية” كل من الدرمكي، ونجلاء المدفع، مدير أول لتطوير ريادة الأعمال في الصندوق. وقال الدرمكي إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعد من محركات النمو الأساسية لاقتصادات المنطقة لما لها من دور مهم في توفير فرص العمل وتعزيز التنوع الاقتصادي. ويرتكز “صندوق خليفة” على “رؤية 2021” لدولة الإمارات العربية المتحدة و”رؤية أبوظبي الاقتصادية لعام 2030”، وعلى التزامه بالتنمية المستدامة من خلال رعاية المواهب الشابة وتمكينها من المساهمة بشكل فاعل في النهوض بالاقتصاد الوطني. وقال الدرمكي إن القمة العالمية لريادة الأعمال ومؤتمر ومعرض مشاريع الأعمال الريادية العربية ينسجمان مع أهداف الصندوق الرامية إلى تسليط الضوء على تجربة الدولة في رفد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والوصول إلى مختلف الجهات المعنية التي من شأنها المساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة. وطرح الدرمكي في القمة آراءه حول أفضل الممارسات العالمية في مجال ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال جلسة نقاش عقدت تحت عنوان “الحوار العالمي مع صناع القرار”، إضافة الى استعرض قصة نجاح “صندوق خليفة” في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والفرص والتحديات الراهنة التي يواجهها القطاع في جلسة نقاش تحت عنوان “تأسيس بيئة عمل موحدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©