الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الأميركي: لنبدأ من الإمارات بناء جيل جديد من المبدعين

الرئيس الأميركي: لنبدأ من الإمارات بناء جيل جديد من المبدعين
12 ديسمبر 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، على استضافة أعمال القمة العالمية لريادة الأعمال في دورتها الثالثة. وأشاد باستضافة دولة الإمارات ومدينة دبي لأعمال هذه القمة، مشيراً إلى أن دبي تعتبر المكان الأنسب لهذا اللقاء، كونها مدينة تتحدث عما هو ممكن عندما يسعى الناس ذوو الرؤية والخيال نحو تحقيق أحلامهم. ودعا الرئيس الأميركي إلى العمل من دبي على بناء جيل جديد من المبدعين وأصحاب الإنجازات في العالم، مؤكداً أهمية العمل على تضييق فجوة المهارات لدى الشباب من خلال الاستثمار في التعليم الذي يمنحهم فرصاً حقيقية، ويؤهلهم لدخول سوق العمل في المستقبل. وقال “فلنعمل على تمكين رواد الأعمال من الاستفادة بشكل أمثل من التطورات التقنية، وتمكينهم من بناء علاقاتهم والتعاون على نطاق دولي، وتسهيل حصول رواد الأعمال على رؤوس الأموال اللازمة لاستثماراتهم”. وقال أوباما في كلمة متلفزة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة إنه “سبق وأن وجه الدعوة للعالم الإسلامي قبل ثلاث سنوات من القاهرة، لتعزيز التعاون مع الشعب الأميركي، والتركيز على الشؤون التي تهمنا في حياتنا اليومية”، لافتا إلى أنه “منذ ذلك الوقت وحتى الآن تمكنا من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشعبين، وعملنا على تطوير الخدمات الصحية، لاسيما فيما يتعلق بالمرأة والطفل”. وأشار إلى أنه “تم تطوير علاقتنا وهو الأمر الذي نجتمع من أجله اليوم للبحث في سبب دعم رواد الأعمال وتعزيز فرص التوظيف والأعمال”. وقال أوباما إنه “منذ انطلاقة هذه القمة في واشنطن، تمكنا من تحقيق تقدم كبير، ووفرنا فرص تدريب للآلاف من رواد الاعمال، وزودناهم بالمهارات اللازمة لتحسين فرص نمو أعمالهم”. وأشار إلى أن ذلك من أجل المساهمة في تطوير الأعمال الصغيرة لتزداد وتوفر وظائف أكثر، كما شجعنا انتقال رؤوس الأموال لتتيح فرص أكبر للاستثمار خصوصا فيما يتعلق بدعم مشاريع النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا. وتطرق الرئيس الأميركي إلى ابتكار مجموعة من البرامج التي تسمح لرواد الأعمال الشباب من الالتقاء، والتعامل ليصبحوا قادة الأعمال في المستقبل، مؤكداً أهمية هذه المبادرات تتزايد بالنظر إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لم يعد سكان المنطقة ينظرون لتحسين ظروفهم المعيشية فحسب، بل للاستدامة بنفس مستوى المعيشة التي يحصل عليها الناس في مناطق أخرى من العالم. وأشار إلى أن “الثورات الديمقراطية انطلقت بسبب نقص الفرص المتاحة، لكن التطور الديمقراطي سيعتمد بشكل كبير على التطور الاقتصادي المستدام، وهو ما يوجد الحاجة لتشجيع رواد الأعمال”. ودعا إلى العمل من أجل بناء جيل جديد من الحالمين والمبدعين وأصحاب الإنجازات. وطالب أوباما بالعمل وفق أقصى الإمكانات، لمساعدة رائدات الأعمال لتحويل أحلامهن إلى مشروع ناجح قد يساهم في تطوير مجتمعها ومدينتها ودولتها، مشيدا بجهود دبي في إنجاح تلك المبادرة. وقال إن “دبي تسعى إلى مجابهة واحدة من اكبر التحديات التي لا يمكن لأحد منا مجابهتها منفرداً”. وأضاف “علينا أن نعمل جميعاً في الحكومات والقطاع الخاص والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني بشكل مشترك لتوفير الفرص والحياة الكريمة التي يسعى إليها المواطنون في العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©