الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد: الإمارات محطة عالمية للإبداع والابتكار

محمد بن راشد: الإمارات محطة عالمية للإبداع والابتكار
12 ديسمبر 2012
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله في مركز دبي التجاري العالمي أمس أعمال القمة الثالثة لريادة الأعمال والمعرض المصاحب وشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات العلمية. وتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمام أكثر من ألفي خبير ورجل أعمال وصانع قرار بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وحشد من الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء والفعاليات الاقتصادية والاكاديمية والإعلامية والصحفية، مرحباً سموه بضيوف الإمارات. وتمنى سموه للمشاركين في القمة إقامة طيبة واستفادة قيمة من هذه القمة التي تحتضنها دولة الإمارات في مدينة دبي “كون دولتنا تعد من الدول الأولى الرائدة في مجال دعم وتشجيع رواد الأعمال الشباب، لأن المستقبل لهم والإنسان في نهج وسياسة قيادتنا الرشيدة هو أعز وأهم بكثير من المال”. وأكد سموه أن “دولتنا تشكل محطة رئيسية على مستوى المنطقة والعالم للإبداع والابتكار والبيئة المثالية التي يتمناها الشباب العربي لتنمية مواهبهم واستغلال طاقاتهم وتوظيفها لخدمة أهدافهم وأهداف دولهم”. وأشار سموه إلى أن الريادة “ليست دخيلة علينا كعرب، فنحن أول من اخترع الحروف الأبجدية والعلوم كالجبر والحساب، ولدينا أول جامعة في التاريخ تخرج علماء في الطب والفلك والرياضيات والحضارة العربية والإسلامية، هي أول من أبدع عولمة الثقافة والعلوم والمعرفة”. وأضاف سموه “وفي دولة الإمارات، تغلبنا على الفقر والأمية، لأن لدينا الثقة بأنفسنا وبأبنائنا وقد حولنا الصحراء إلى دولة عصرية لها مكانتها وشأنها في العالم”. وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن “الشباب في دولتنا وفي العالم العربي يستحقون الأفضل والأكثر فقط إذا آمنوا بقدراتهم ووثقوا من أنفسهم”، مؤكداً سموه أن “التاريخ لايعير اهتماماً لغير المبدعين والناجحين ونحن في دولة الإمارات لدينا خطوط عريضة وسياسة واضحة ورؤية بعيدة ومتزنة”. وزاد سموه “إننا شركاء مع دول العالم كافة من أجل تحمل مسؤولياتنا لخلق بيئة جاذبة للإبداع والشباب المبدعين على مستوى الوطن العربي والعالم”. ونوه سموه بالتطور العلمي والتقني المتسارع الذي شهدته الإمارات منذ تأسيسها، حيث كان الخريجون الشباب لايتجاوز عددهم الاربعين، بينما الآن أصبح هناك 70 جامعة تخرج سنوياً آلاف الشباب في شتى التخصصات الدراسية. وقال سموه “ضاعفنا دخلنا الوطني 195 مرة عن السابق، وذلك بفضل العزيمة والثقة والطموح، لأنها تشكل مفتاح الريادة التي تتمتع بها قيادة دولة الإمارات، وعلى رأسها أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وفرق العمل التي تضم كفاءات وطنية عالية، وتعمل ليل نهار”. وأضاف سموه “لو نظرنا إلى الماضي القريب لتذكرنا الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما، فهما أسسا دولة حديثة وقوية بشعبها واقتصادها وبناها التحتية وغيرها أما غيرهما فقد أطاحوا بدول قائمة”، متسائلاً سموه “فكيف للبنيان أن يعلو دون أركان وكيف للخيل أن تنتصر دون فرسان؟”، مؤكداً أن “الشباب الطموح المتعلم هم الأركان وهم الفرسان”. وكان لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية كلمة أمام القمة شرح فيها المبادئ الأساسية لسياسة دولة الإمارات الاقتصادية القائمة على تمكين الشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد متماسك وتحقيق الريادة خاصة لجهة مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة. وقال سموه “إننا في دولة الإمارات نؤمن باستغلال الفرص وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل للشباب”. ودعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى مشاركة الفرد مع القطاعين العام والخاص للانطلاق نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وذلك من خلال ترسيخ روح المبادرة والإبداع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وقال سموه “هذا ما تحقق فعلاً حتى باتت دولتنا بفضل سياسة قيادتنا المنفتحة وشهادة الدول والمنظمات والمنتديات الاقتصادية الدولية، الدولة الأولى عربياً وإقليمياً لجهة التنمية البشرية والثلاثين عالمياً”. وأكد سموه أن “دولتنا تمد يد العون والمساعدة في مختلف المجالات لكل الدول الشقيقة والصديقة والأفراد، لأننا جزء من المنظومة الدولية الفاعلة والمؤثرة”. وقال سموه “نحن نسعى لتحقيق أقصى درجات وأشكال التعاون مع مختلف دول العالم لما فيه مصلحة البشرية وخيرها واستقرارها”. وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تفقد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والحضور تصاميم وخرائط مدينة محمد بن راشد الواعدة، وأمر سموه بتخصيص المساحة الواقعة مقابل برج خليفة وعلى امتداد الخليج التجاري لرواد الأعمال الشباب على مستوى العالم العربي، وتجهيزها بحيث تلبي طموحات الشباب وإبداعاتهم وتخدم قطاع المعرفة على أن يتم تمويل مشاريع الشباب العربي على مستوى المنطقة والمقدر عددهم بمائة وخمسين مليون شاب. كما أمر سموه بأن يكون هذا الجزء من مدينة محمد بن راشد في دبي جاذباً لأفضل العقول والخبرات العربية والكفاءات العلمية القادرة على تحقيق الآمال المنشودة وطموحات الشباب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©