الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس أبوظبي للتعليم يُدشن مشاريع تربوية رائدة

مجلس أبوظبي للتعليم يُدشن مشاريع تربوية رائدة
17 يونيو 2007 22:05
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم أنشئ مجلس أبوظبي للتعليم ليكون القاطرة التي تقود التعليم في إمارة أبوظبي وتهيئه للتعامل مع متطلبات القرن الواحد والعشرين وكذلك تمكنه من مجابهة التحديات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي في مختلف أنحاء العالم وخاصة في المجالات التقنية والتطبيقية· وعلى مدى أكثر من 18 شهراً دخل مصطلح مجلس التعليم إلى أروقة الميدان التربوي ولفترة طويلة آثر المجلس ألاّ يدخل حلبة ''الدعاية'' الإعلامية مفضلاً العمل والإنتاج على التصريحات، وقد نشط المجلس خلال هذه الفترة في رصد وتحليل ورسم استراتيجيات لمعالجة المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في إمارة أبوظبي من خلال دراسات ميدانية دقيقة يقوم بها نفرٌ من الباحثين المتخصصين في مختلف القطاعات التربوية والتعليمية· لفترة طويلة ظلت صورة المجلس وآلية عمله وأهدافه وبرامجه غير مفهومة لدى قطاع عريض من العاملين في الميدان التربوي، وعلى الرغم من المشاريع التربوية المتميزة التي دشنها المجلس في المناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية ظل البعض على ولائه للصورة القديمة التي لا يرى فيها المجلس بشكل دقيق وفي إطاره المنشود· مشاريع المجلس واليوم تفتح ''الاتحاد'' ملف مجلس أبوظبي للتعليم وتتيح الفرصة للقراء للاطلاع على الصورة الدقيقة للمجلس والتي يستهدف من خلالها النهوض بالتعليم ليس في إمارة أبوظبي فحسب وإنما على مستوى الدولة، فتجربة مجلس أبوظبي للتعليم لن يقتصر ثمارها على المناطق التعليمية الثلاث بل هناك رؤية استراتيجية لأن يخدم هذا المجلس بمشاريعه الناجحة وتجاربه المميزة مسيرة التعليم على مستوى الدولة· وأكد سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تقضي بأن يكون مجلس أبوظبي للتعليم ركيزة استراتيجية في مسيرة النهوض بالتعليم في إمارة أبوظبي بما يمكنه من الانطلاق بهذا القطاع الحيوي إلى آفاق واسعة تواكب ما يشهده العصر من تطور علمي وتقني في مختلف المجالات· دعم لا محدود وأشاد سعادته بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمسيرة المجلس سواء من خلال الرعاية المباشرة أو الزيارات الميدانية التي يقوم بها سموه للمدارس والمنشآت التعليمية وهذه الزيارات جعلت الميدان أمام مسؤولياته فيما يتعلق بالنهوض بالتعليم، كما أشاد بالاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة المجلس وحرص سموه على أن تنطلق مشاريع المجلس من قاعدة مدروسة وأن تكون هذه المشاريع ملبية للاحتياجات الميدانية، ومستشرفة لآفاق المستقبل في قطاع التعليم· وأكد الشامسي أن مجلس أبوظبي للتعليم ينطلق في تنفيذ استراتيجية النهوض بالتعليم من خلال مجموعة ركائز تتصدرها ترجمة توجيهات قيادتنا الرشيدة بأن يكون التعليم في مقدمة الأولويات الوطنية، كما يعمل المجلس وفق رؤية واضحة المعالم تجعل مشاريعنا تنطلق من حيث انتهى الآخرون، فنحن في مجلس أبوظبي للتعليم لا نكرر التجارب التي ثبت عدم جدواها وإنما نأخذ بكل جديد ثبتت صلاحيته سواء داخل الدولة أو خارجها· وأشار الشامسي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يضم نخبة من المتخصصين والأكاديميين ورجال الأعمال والشخصيات العامة مما يجعله معبراً عن مختلف شرائح المجتمع، فالتعليم شأنٌ مجتمعيٌ يهم كل بيت وكل أسرة وكل فرد ومن هنا جاءت هذه الكوكبة التي يضمها المجلس في عضويته، مؤكداً أن المجلس يعمل وفق منظومة دقيقة تعتمد على مفهوم العمل بروح الفريق الواحد، ومن هنا فإن استراتيجية المجلس تركز على الميدان التربوي ولا نسعى في أدائنا اليومي إلى ''الدعاية الإعلامية'' لمشاريعنا التي يتم تنفيذها بتوجيهات القيادة الرشيدة· المجلس والوزارة وقد تطرقت ''الاتحاد'' خلال الحوار مع سعادة مبارك الشامسي حول دور مجلس أبوظبي للتعليم إلى عدد من القضايا الحيوية التي تهم الميدان التربوي وفي مقدمتها علاقة المجلس بوزارة التربية حيث أكد سعادته أن هذه العلاقة جذرية ونحن والوزارة لسنا طرفين بل طرفٌ واحد واهتمامنا وهدفنا واحد وهو النهوض بالطالب وبناء الإنسان وفق منظومة متطورة في التربية والتعليم، وليس صحيحاً ما يروجه البعض من أننا نستحوذ على دور الوزارة، فالمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل مجلس أبوظبي للتعليم تتم بالتنسيق مع الوزارة وهي مشاريع مكملة لما قد تكون طرحته الوزارة في مرحلة سابقة أو مشاريع جديدة يطرق بها المجلس آفاقاً لم تكن الوزارة قد خطت إليها من قبل· * ولكن لا تزال هذه الصورة التي رسمتها حول علاقتكم بالوزارة غير واضحة ميدانياً؟ ؟؟ لا أعتقد أن أحداً في الميدان لم يدرك حتى اليوم دور مجلس أبوظبي للتعليم، فالمجلس ومنذ انطلاقته قبل أقل من عامين دشن عدداً من المشاريع التربوية التعليمية الرائدة وهذه المشاريع انطلقت من مجرد دراسات ورقية إلى حقائق ميدانية يشهدها الطالب والمعلم والإداري وولي الأمر أيضاً، وعلى سبيل المثال هناك مشروع مدارس الشراكة الذي يعتبر أحد المشاريع الرائدة على مستوى المنطقة حيث عهد المجلس إلى عدد من المؤسسات العلمية والتعليمية المرموقة ذات الرصيد المتميز في العمل التربوي بالعمل في عدد من مدارسنا في أبوظبي والعين والغربية· الميدان والشراكة ؟ على ذكر مدارس الشراكة·· فإن البعض لا يزال حتى اليوم داخل الميدان لا يفهم دور هذه المدارس! ؟؟ قد يكون ذلك صحيحاً في بداية تطبيق المشروع حيث واجهتنا بعض الأسئلة من الأخوة والأخوات العاملين في الميدان حول طبيعة هذه المدارس وآلية العمل بها، واليوم ونحن في نهاية العام الدراسي فإن هذه الأسئلة وجدت إجابات شافية لها خلال العام الدراسي حيث قدمت مدارس الشراكة جهوداً بارزة في تطوير العمل داخل المدارس التي عُهد إليها بها، وتمثلت جهود هذه المدارس في التركيز على اتباع أساليب علمية متطورة وطرق تدريس واعية لتدريس اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وكذلك الرياضيات والعلوم، والحاسب الآلي، بل وتغيير البيئة التعليمية إلى الأفضل· طغيان ''الإنجليزي'' ؟ ولكن بعض العاملين في مدارس الشراكة يتخوفون من أن يؤثر ''طغيان'' اللغة الإنجليزية على اللغة العربية التي تعتبر الوعاء الحضاري للهوية الوطنية، فما رأيك؟ ؟؟ لا أعتقد أن أحداً من الذين تابعوا تجربة مدارس الشراكة لديه هذه الرؤية حتى الآن، فنحن في مجلس أبوظبي للتعليم عندما ننفذ هذه المشاريع نُدرك إدراكاً جيداً ما هي أهدافنا التي نسعى إليها، وآلية تطبيق هذه الأهداف، والبرامج المنشودة، والطرق والأساليب وغيرها من التفاصيل العريضة والدقيقة التي تؤخذ بعين الاعتبار باهتمام شديد، فالمجلس يُدرك مسؤولياته جيداً خاصة فيما يتعلق بترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز ثوابتها لدى الطالب أو الطالبة ومن هنا نركز على تطوير طرق وأساليب التدريس في اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية بحيث يكون الطالب على وعي كامل بجميع محددات هويته الوطنية بل وترسخ فيه المدرسة هذا الوعي من خلال برامج علمية وتطبيقات عملية جادة يتعلم من خلالها منظومة القيم الأخلاقية في الولاء والانتماء وحب الوطن وثقافة العمل الجاد والحفاظ على المال العام، والعمل بروح الفريق والتنافس الشريف وغيرها من المفاهيم التي ينبغي على المدرسة أن تغرسها في نفوس الطلبة· تدريب المعلمات كما أن تقارير المتابعة والدراسة التي أنجزها المجلس حول أداء مدارس الشراكة للعام الدراسي الحالي جاءت مطمئنة فقد حققت هذه المدارس الكثير من أهدافها المنشودة ونهضت بالخطط والبرامج الدراسية وبطرق وأساليب التدريس، حيث طبقت هذه المدارس طرقا وأساليب جديدة غير تلك الطرق التي كانت سائدة من قبل والتي تعتمد على الحفظ والتلقين والاسترجاع من قبل الطالب، كما أن هذه المدارس نجحت في تدريب أعداد كبيرة من المعلمات العاملات بها وخاصة في اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، والرياضيات والعلوم، حيث أدخلت هذه المدارس نماذج كثيرة في تدريب وإعداد المعلمات بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الرياضية والفنية والتركيز على مشاركة الطالب في هذه الأنشطة مشاركة فعالة· زيادة العدد ؟ وهل سيتم التوسع في أعداد مدارس الشراكة خلال العام المقبل؟ ؟؟ نعم بالفعل تم اتخاذ قرار من قبل المجلس بزيادة هذه المدارس وإضافة 28 مدرسة جديدة لها للانضمام إلى قافلة الشراكة مع بداية العام الدراسي المقبل في مناطق أبوظبي والعين والغربية، ويقوم المجلس بعدد من الإجراءات الخاصة بضم هذه المدارس إلى الشراكة وتهيئة البنية التحتية اللازمة لها سواء فيما يتعلق بأعمال الصيانة أو تزويدها بالمعلمين والإداريين وغيرها من لوازم العملية التعليمية، ومع التوسع في هذا المشروع تكون مدارس الشراكة قد وضعت بصمة قوية على صعيد مسيرة التعليم ليس في إمارة أبوظبي فحسب وإنما في الدولة بصورة عامة· التعليم المستمر ؟ يقوم المجلس بتنظيم دورات تدريبية لإعداد المعلمين وصقل مهاراتهم في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وغيرها من التخصصات التربوية، ويخشى بعض المعلمين والمعلمات في الميدان من أن يكون التقييم الذي يجريه المجلس في غير صالحهم، ويذهب البعض إلى أن المجلس يريد تغيير العناصر التربوية الموجودة في الميدان·· فهل هذا صحيح؟ ؟؟ قلنا أكثر من مرة إن التدريب هو العمود الفقري للانطلاق نحو تدشين مشاريع التطوير التربوي والتعليمي التي ينهض بها المجلس في إمارة أبوظبي، ومع الاحترام الكبير لجميع المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات العاملين في الحقل التربوي فإن معظم هؤلاء لم يلتحق بدورة تدريبية أو ورشة عمل تطبيقية أو يحصل على تفرغ علمي ليطور من مستواه الدراسي منذ حصوله على شهادته، وفي الوقت الذي تتسارع فيه عجلة التقدم العلمي والتطور في أساليب البحث العلمي ومن بينها البحث التربوي فإن هؤلاء لم يحصلوا على نصيبهم من التدريب، ولم تكن هناك استراتيجية لما يطلق عليه التعليم المستمر بهدف تأهيلهم لمجابهة التحديات التي يشهدها قطاع التعليم في الدولة والعالم· دور جديد للمعلم فاليوم عندما نتحدث عن المعلم على سبيل المثال فإننا لا نقصد به ذلك الرجل الذي يقف أمام السبورة الخشبية ويمسك بيده طبشورة ويكون هو الوحيد الذي يحتكر المعرفة داخل الفصل الدراسي، وإنما نقصد بهذا المعلم ذلك الرجل الذي يساعد الطالب على الوصول إلى المعلومة ويرشده إلى آلية البحث في مصادر المعلومات الإلكترونية المتعددة التي دخلت الفصل الدراسي مثل الإنترنت وقواعد المعلومات الإلكترونية، والأقراص المدمجة وغيرها من المكتبات الإلكترونية داخل المدرسة والتي يكون بمقدور الطالب الحصول على معلومات وافية من خلالها بعد إرشاده إلى آليات البحث والتنقيب عن هذه المعلومات من قبل معلمه· فإذا كان هذا المعلم لا يملك مفاتيح البحث في قواعد المعلومات، وليست لديه مهارة في استخدام الحاسب الآلي، ولا يعرف كيفية البحث في الإنترنت، ولا استخدام العروض الإلكترونية مثل ''البوربوينت'' في تقديم المادة العلمي للطالب، فهل من العيب أن نوفر لهؤلاء برامج تدريبية وتأهيلية تكسبهم المهارات التطبيقية والعلمي اللازمة لأداء أدوارهم وفق أحدث المعايير التي تأخذ بها المؤسسات التعليمية والتربوية في الدول المتقدمة؟· إنهاء الخدمة ؟ وماذا عن قرارات إنهاء الخدمة لعدد من المعلمين والمعلمات في تخصصات اللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم؟ ؟؟ في كل عام تدرس المناطق التعليمية احتياجاتها من الموارد البشرية بدقة شديدة، وخلال هذه الدراسة ترصد تلك الاحتياجات وفق معايير تستبقي فيها الأصلح والأقدر على مواكبة التطور الذي يشهده قطاع التعليم، ويرجع التقييم إلى المناطق التعليمية وهي التي تتخذ قرار تجديد عقد العمل لهذا المعلم أو ذاك· مشاريع جديدة ؟ هناك مشاريع أخرى طرحها المجلس وأخرى بصدد التنفيذ خلال العام المقبل، هل تسلط لنا عليها الضوء؟ ؟؟ بالفعل لدينا مشاريع كثيرة تم تنفيذها خلال العام الدراسي الحالي من بينها مدارس الشراكة، وتدريب المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات وكذلك تطوير مناهج رياض الأطفال في مدارس الشراكة، وهناك مشاريع سيبدأ تنفيذها اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل منها: مشروع تطوير المدارس النموذجية، وتدريس الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وإنشاء كلية الإمارات للتطوير التربوي، بالإضافة إلى تدشين مشاريع أخرى سواء في التربية والتعليم أو التعليم العالي، وهذه المشاريع كلها تسبقها دراسات علمية دقيقة تحدد جدواها ومدى الحاجة إليها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©