ملابس «آي فون»

من منا لا يحب التكنولوجيا؟ ومن منا لا يهوى ما تقدمه لنا من تسهيلات ومميزات، تجعل حياتنا أبسط وأسهل، وتجعل الـ”24” ساعة في اليوم تمر كأنها ساعة واحدة؟ ومن منا ونحن مقبلون على عام جديد مليء بالتحدي والتشويق والمنافسة الساخنة بين شركات التكنولوجيا، لا يملك في يده أو سيارته أو منزله أو مكتبه.. قطعة أو قطعتين أو ثلاث.. من قطع التكنولوجيا العديدة والمختلفة، والتي أصبحت مثل الماء والهواء التي نحتاجها صباحاً ومساء لإكمال الـ 24 ساعة؟؟ في قديم الزمان، كانت مجرد فكرة طرح موضوع التكنولوجيا على أي شخص، يصيب الأخير بالذهول والصدمة لما قد يسمعه من أمور متعلقة في هذه المواضيع. حيث كانت فكرة وجود الإنسان يتحرك ويغني في صندوق، ليست بالأمر السهل، وبعدها جاءت فكرة أن بإمكان الإنسان التكلم مع إنسان آخر وفي آي مكان في العالم عبر قطع تكنولوجية صغيرة، كانت أيضاً ليست بالأمر السهل على أي إنسان أن يستوعبها أو يصدقها.. أما في قديم الزمان “غير القديم”، فلقد كانت فكرة أن التكنولوجيا يمكن ارتداؤها أو أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من “الزي” الرسمي الذي ترتديه صباحاً، وأنت ذاهب إلى العمل أو مساء، وأنت ذاهب في نزهة مع الأهل، فلقد كانت هي أيضاً من الأفكار التي يصعب على الإنسان العادي تصديقها أو الاقتناع بها. أما اليوم، وفي وقتنا الحالي، ومع سرعة تطور التكنولوجيا.. والتعاون الكبير بين كبرى شركات التكنولوجيا مثل التعاون الأخير الحاصل بين شركة آبل وشركة جوجل، أصبحت فكرة ارتداء التكنولوجيا واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأزياء اليومية التي يرتديها الشخص، أصبحت فكرة قابلة للتصديق، ويمكن استيعابها بسهولة. حيث أشارت صحيفة New York Times في أحد أعدادها أن فريقاً صغيراً من مهندسي آبل يعكف حالياً على تطوير تقنية معينة يمكن دمجها مع أي قطعة من قطع الملابس التي يرتديها الشخص، بحيث تقوم هذه القطع بإرسال البيانات إلى جهاز iPod أوiPhone على سبيل المثال، وهي واحدة من أفكار عدة يعمل عليها فريق مهندسي آبل، والفكرة الأولى هي تقديم جهاز iPod يمكن ارتداؤه كساعة يد حول المعصم، مع إمكانية استخدام خاصية المساعد الشخصي الافتراضي Siri للتواصل مع الجهاز، بحيث تتحول هذه النوعية من الملابس إلى مركز رئيسي للاتصالات المحمولة يرسل ويستقبل البيانات بحرية. كما أن هنالك العديد من الشركات التي قدمت اختراعات تكنولوجية يمكن للشخص ارتداؤها، على غرار الرداء الذي يمكنه تحديث صفحة الفيسبوك للشخص الذي يرتديه، أو القفازات المزودة باتصال بلوتوث، أو فستان مايكروسوفت، الذي يحتوي على كمبيوتر محمول ووحدة بروجيكتور. وغيرها العديد والعديد من الاختراعات التكنولوجية التي ستصبح يوماً ما، تباع على الأرفف إلى جنب الرفوف الخاصة بالملابس. المحرر