ندد أمس الأول مدافعون عن الحيوانات في صوفيا بالتداعيات «المضرة» التي سببها تصوير فيلم من إخراج سيلفستر ستالون لآلاف الخفافيش في مغارة في بلغاريا. وقال بويان بيتروف، وهو خبير لدى متحف التاريخ الطبيعي في صوفيا «ينقص آلاف الخفافيش في مغارة ديفيتاشكا منذ تعدادنا الأخير في يناير الذي أحصينا فيه 33 ألف خفاش». وأضاف أنه بعد تصوير فيلم «ذي إكسبندابلز 2»، أظهرت عملية تعداد تقريبية أنه «لم يتبق سوى 8,500 خفاش في المغارة في نوفمبر». وتعتبر المغارة الواقعة في شمال بلغاريا، على حد قول الخبير، إحدى أهم ثلاث بيئات للخفافيش في أوروبا، وهي تضم 15 نوعاً محمياً، ونصف خفافيش البلد. وشرح دوبرومير دوبرينوف من الحركة البيئة «البلقان الأخضر» إن «المغارة لا تفتح إلا للسياح والباحثين بصفتها محمية طبيعية وبيئة مهمة للخفافيش». وأكد زميله فلاديمير بيشكوف، الذي شبه تصوير الفيلم بـ «الأعمال التخريبية»، أن الخفافيش التي تنزعج خلال الشتاء تموت في الربيع.
وصرحت وزارة البيئة البلغارية، التي سمحت بتصوير الفيلم في المغارة، أنها لم تلحظ أي أثر سلبي على الخفافيش. لكن الخبراء أكدوا أن الحيوانات عانت توتراً بسبب ضجة الآلات وأعمال البناء والضوء القوي ووجود أشخاص، ما أبقاها مستيقظة في حين كان ينبغي أن تسبت. وصور فيلم «ذي إكسبندابلز 2»، الذي بلغت ميزانيته مائة مليون دولار في بلغاريا من سبتمبر حتى منتصف ديسمبر الجاري.
ويضم هذا الفيلم الذي أخرجه سيلفستر ستالون والمتوقع صدوره في أغسطس 2012، كوكبة من كبار نجوم أفلام الحركة، مثل أرنولد شوارزينجر وبروس ويليس وجيت لي وجان كلود فان دام.
عدد اليوم
