·· السيستاني يندد··ومسلحون يتوعدون ميليشيا الصدر

أكد مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أمس ان مسلحين مجهولين فجروا مئذنة مسجد ''العشرة المبشرين بالجنة'' وسط مدينة البصرة، وذلك غداة تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله في خور الزبير في حين توعدت مجموعة مسلحة جديدة تسمي نفسها ''كتائب الجنوب''، باستهداف ميليشيا الصدر الفالتة ، متهمة إياها بالوقوف وراء عمليات العنف الطائفي بالبصرة · وقال اللواء الركن علي حمادي الموسوي رئيس لجنة طوارئ البصرة إن ''مسلحين فجروا صباح أمس منارة المسجد الواقع بحي الزهراء دون وقوع أضرار بمبنى المسجد''· من جهة أخرى، أفاد تقرير لهيئة علماء المسلمين السنية بأن 20 مسجدا في مناطق متفرقة من البلاد تعرضت لهجمات في أعقاب تفجير منارتي مرقد الإمامين العسكريين في سامراء الأربعاء الماضي· وذكر الموقع الالكتروني للهيئة أن ''فرق الموت والمليشيات الطائفية مسنودة بالقوات الحكومية بخطتها المعدة سلفا، استمرت في تدمير وتفجير وحرق المساجد والمراقد ودور العبادة السنية في بغداد والحلة والبصرة وبعقوبة بحصيلة بلغت 20 مسجدا''· ويعد ضريح طلحة في قضاء الزبير وجامع العشرة المبشرة وسط البصرة من أهم المعالم الحضارية والتراثية بالمنطقة· وقالت ''كتائب الجنوب'' غير المعروفة من قبل، في بيان على الانترنت انها كانت تتجنب تنفيذ عمليات ضد ميليشيا الصدر كونها ترفع شعار محاربة المحتل· وأضافت انه ثبت لديها ان كل مايحصل بالبصرة عقب تفجير مرقدي سامراء، تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى ميليشيا الصدر ومسلحو حزب الفضيلة الشيعي، الذين تمكنوا من اختراق الأجهزة الأمنية الحكومية بنسبة تزيد على 70 % ، معلنة الحرب على المسلحين الشيعة بالمنطقة· وفي النجف، دان المرجع الأعلى علي السيستاني ''بشدة الاعتداءات التي تعرض لها'' مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله ومسجد العشرة المبشرة بالجنة وناشد المؤمنين كافة ان يمنعوا بمقدار ما يستطيعون وقوع مثل هذه الاعتداءات على مراقد الصحابة والمساجد· من جهته، حث رجل الدين الشاب مقتدى الصدر أمس شيعة العراق على الذهاب الى سامراء لزيارة الضريحين اللذين تعرضا للتفجير ''رافعين أغصان الزيتون''· ودعا الى مسيرات الزيارة من جميع المحافظات في العشرين من جمادي الثاني (الخامس من يوليو المقبل) الذي يصادف ذكرى ولادة فاطمة الزهراء· وكانت الشرطة المحلية بسامراء قد أعلنت أمس رفع حظر التجوال المفروض منذ الأربعاء الماضي، محذرة المواطنين من الاقتراب من مرقد الامام الحسن العسكري· الى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان حكومته وقعت عقدا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لإعادة إعمار مرقد الامامين العسكريين بسامراء· ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله ان ''وحدات من الجيش العراقي انتشرت على طريق بغداد - سامراء من أجل ضمان الأمن بعد التوقيع مع اليونيسكو للمباشرة في إعمار مرقد الإمامين العسكريين''·