أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - ناقش ملتقى سفن الدوريات البحرية في الشرق الأوسط في يومه الثاني، أمس، حماية المناطق الاقتصادية الخاصة، والبحث والإنقاذ والدفاع عن المقدرات الساحلية، ودعم الدول في المحافظة على قوة الردع البحرية، وتعزيز الوعي بالمواقف وقدرات نظام إدارة المعارك، عبر تنفيذ الجسر التكتيكي، من خلال 10 ورقات بحثية قدمها المشاركون.
وكان مدير الملتقى اللواء الركن أحمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية السابق بالدولة، قد افتتح الملتقى أول من أمس، بكلمة تطرق خلالها الى أهمية البحار ودورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشعوب التى تعيش على سواحلها، لافتا إلى تنامي أهمية البحار عبر التاريخ، خصوصا بالنسبة لشعوب دول الشرق الأوسط.
وأكد أن موقع الخليج العربي الاستراتيجي جعله الطريق الرئيس للتجارة ونقل الثروات، لافتاً إلى أهميته الاقتصادية وموقعه المتميز الذي جعل منه ممرا مائيا يصل الشرق بالغرب عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، بالإضافة إلى الثروات المخزنة في باطن الخليج، وهي الثروة السمكية من جهة، والثروة النفطية التي تقدر بثلثي الاحتياطي العالمي من جهة ثانية، وهو ما جعله ذا أهمية دولية.
وقدم العقيد الركن المهندس يحيى شاهين الحمادي، في جلسة أمس، مدير تطوير برنامج الإمداد للقوات المسلحة الإماراتية، ورقة تناول فيها تحول العمليات اللوجيستية في القوات المسلحة، ومستقبل سفن دوريات التموين في البحرية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة أطلقت برنامجاً لتطوير الإمداد والشراكة الاستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية الرائدة، يهدف إلى تفعيل الشراكات لدعم العمليات اللوجستية.
وقال إنه سيتم إدخال نظام جديد لتقنية المعلومات، في العمليات اللوجستية كافة للقوات المسلحة، وذلك في إطار دعم رؤية حكومة الإمارات، الهادفة إلى تشجيع القطاع الصناعي في الدولة. وناقش عدد من قادة القوات البحرية الإقليميين والدوليين، عدداً من المواضيع المتعلقة بالأمن البحري، والتي شملت تحول العمليات اللوجستية في القوات المسلحة الإماراتية، ومستقبل سفن دوريات التموين في البحرية الإماراتية، وتعزيز الوعي بالمواقف وقدرات نظام إدارة المعارك، من خلال تنفيذ الجسر التكتيكي، ودور خفر السواحل البحريني في مراقبة المناطق الاقتصادية الخاصة والتطورات التقنية التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، وبناء سفن الاعتراض السريعة التي يمكن للطاقم العمل فيها بأمان وراحة، وحماية المناطق الاقتصادية الخاصة، والبحث والإنقاذ والدفاع عن المقدرات الساحلية، ودعم الدولة في المحافظة على قوة الردع البحرية، وتطوير قدرات المراقبة البحرية الفعالة لحراسة المناطق الاقتصادية الخاصة، وسفن الدوريات البحرية من طراز “كومانداتي”، ودورها في البحرية الإيطالية، وزيادة قدرات وفعالية كادر القوات البحرية وقوات خفر السواحل، من خلال التدريب الشامل على سفن الدوريات البحرية.
واستعرض العميد بحري باول فلاين، قائد قطعة عسكرية في قوات الدوريات لجنوب غرب آسيا في خفر السواحل الأميركي، الجيل الجديد من المراكب التابعة للسفن، وتاريخها الحافل في الخدمة العالمية في تأمين الموانئ والسواحل في العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن هذه الأجيال الجديدة من سفن الدوريات أدت أدواراً مهمة في حماية السواحل
عدد اليوم
