أبو هريرة ما زال حياً ويشارك في المعارك الجيش اللبناني يكثف عمليات التمشيط في البارد

بيروت - الاتحاد ووكالات الأنباء: حقق الجيش اللبناني تقدما بارزا في المواجهات الدائرة مع جماعة ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد شمال لبنان حيث استولى امس على عدد من المباني لاسيما في محيط ساحة وجامع القدس، وقالت مصادر امنية إن الجيش ركز قصفه على بعض المعاقل الأساسية للجماعة وقام بعمليات تمشيط واسعة وتطهير للمباني التي استولى عليها· فيما دارت اشتباكات على المحور الجنوبي للمخيم استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة· واوضحت المصادر ان مدفعية الجيش اللبناني قامت عند الساعة السابعة صباحا بقصف عنيف لمواقع ''فتح الاسلام'' خصوصا في الجهة الشرقية والشمالية للمخيم الجديد الذي يشكل امتدادا للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)· وارتفعت سحب الدخان الاسود فوق المخيم، حيث شوهدت النيران تندلع في اماكن متعددة لا سيما في محيط التعاونية ومجمع ناجي العلي· وسقطت ثلاث قذائف هاون عند تلة حكمون وقذيفتان في محيط بلدة المحمرة مصدرها مواقع مسلحي ''فتح الاسلام'' الذين شنوا هجوماً مضاداً على مواقع الجيش مستخدمين بعض المنازل التي تقع في موازاة مجرى المخيم لجهة المنية، الأمر الذي دفع الجيش الى التصدي للهجوم· وكان الجيش رفع اعلاما لبنانية فوق ابنية مدمرة في المخيم الجديد، وقال في بيان ''ان الوحدات العسكرية تتابع في مخيم نهر البارد توسيع نطاق سيطرتها وشل حركة ما تبقى من عصابة الارهابيين وإحكام الحصار عليهم''، وأشار الى تدمير مخزن اساسي للذخائر والأعتدة، مجددا دعوة المتشددين الى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم· فيما افاد الصليب الاحمر اللبناني عن اجلاء 13 مدنيا فقط من داخل المخيم· في وقت افادت بعض المعلومات ان الرجل الثاني في الجماعة ''ابو هريرة'' ما زال على قيد الحياة ولكنه مصاب بجروح بالغة وانه يشارك في قيادة المعارك في المخيم· وفي التحركات السياسية، عقد في مسجد الغزاوي في المنية لقاء موسع حضره عدد من مسؤولي الجماعة الاسلامية ومسؤول العلاقات السياسية في حركة ''حماس'' علي بركة ووفد من رابطة علماء فلسطين· وأكد المجتمعون على أن ''فتح الاسلام'' ظاهرة غريبة عن المخيم وأن الجيش اللبناني وقع ضحية ما يجري، وأن الخطاب اللبناني الفلسطيني يجب ان يكون موحدا، وأن لا يتطور الصراع الى صراع لبناني فلسطيني·