الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في ابتكار حلول جديدة للاستدامة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في ابتكار حلول جديدة للاستدامة
24 ديسمبر 2011 11:19
تسهم جائزة زايد لطاقة المستقبل في ابتكار حلول الطاقة والاستدامة من خلال تسليط الضوء على أهمية المجالين لخير البشرية، بحسب الدكتور آشوك جادجيل من مختبر لورنس بيركلي الوطني – كاليفورنيا، أحد المرشحين النهائيين للجائزة عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد. وقال جادجيل إن الجائزة تختار الأشخاص المناسبين وأن معايير التحكيم سليمة ومعتنى بها، ومتماشية مع أهداف الجائزة. وتعتبر الاستدامة البيئية من أهم القضايا العالمية في الوقت الراهن وهي الشغل الشاغل للمخترع الأميركي الدكتور آشوك جادجيل. وما يزيد أهمية الموضوع بالنسبة له هو التفكير بإيجاد حلول لإيصال الخدمات الأساسية إلى ملايين الفقراء في كل أنحاء العالم باستخدام الطاقة المتجددة، وأتاح له عمله أن يدرس، ويقيّم ويصمم وينفذ حلولاً فعالة لتلبية الاحتياجات اليومية للتجمعات البشرية التي هي بأمسّ الحاجة للمساندة والدعم في العالم. ويستخدم فرن دارفور، وهو أحدث ابتكارات جادجيل حطباً أقل من بدائله بنسبة تقارب 55%، وتم حتى الآن توزيع 20700 فرن كجزء من خطة تهدف إلى توفير منافع اقتصادية بقيمة 32 مليون دولار خلال العمر الافتراضي لتلك الأفران والبالغ خمس سنوات، بالإضافة إلى تخفيف المخاطر التي يواجهها اللاجئون في مختلف أنحاء العالم أثناء جمع الحطب. وقال جادجيل “بالتعاون مع فريقي، سوف أواصل العمل البحثي حول الأفران التي توفر الوقود وتخفض الانبعاثات الضارة، وسنعمل على تصميمها، واختبارها، ودراسة تكنولوجيا نقلها، لإفادة نحو ثلاثة مليارات شخص معظمهم من النساء يستخدمون الوقود الحيوي للطبخ”. وأضاف “سأواصل البحث بالاختبار الميداني في مجال إزالة الزرنيخ من مياه الشرب بهدف الحصول على ترخيص للتكنولوجيا المتعلقة بمعالجة مياه الشرب لإفادة نحو 100 مليون شخص في بنغلادش، والبنغال الغربية، وعشرات الملايين من الآخرين الذين يشربون ماءً مسمماً بالزرنيخ”. وعن رؤيته للاتجاهات السائدة لمستقبل الطاقة والاستدامة للعشر سنوات القادمة، قال جادجيل “استغرق مصطلح “الاستدامة” أكثر من 30 عاماً ليصبح مقبولاً في المناقشات والمناظرات السياسية، ونحن بحاجة إلى جهود جبارة، وقيادات سياسية حكيمة لنسهم في نشر تطبيق مفهوم الاستدامة بمزيد من الجدية”. وأضاف “الوقت المتبقي قصير جداً قبل أن تواجهنا بشكل جدي مخاطر التسبب بأضرار لا يمكن التعافي منها للنظام البيئي للأرض، حيث إن ضمان استدامة الطاقة والحد من تداعيات التغير المناخي هما جزءان لا يتجزآن من المحافظة على النظام البيئي للكوكب والمنظومة الاقتصادية البشرية”. وتابع “لدي قناعة راسخة بأن العجز في الطاقة والاستدامة هما التهديدان الأخطر في وجه مستقبل المجتمع البشري الحديث والنظام البيئي لكوكب الأرض، وإدراك حجم هذا الخطر هو ما دفعني إلى أن أفعل شيئاً في سبيل مواجهته خلال حياتي”. وكانت لجنة الاختيار في جائزة زايد لطاقة المستقبل، أعلنت نهاية الشهر الماضي قائمةً تضم 14 مرشحاً من إجمالي 425 طلباً من 71 دولة تم تقديمها للمشاركة في دورة 2012، تمهيداً للإعلان عن الفائزين في شهر يناير المقبل. وتعد المرحلة الحالية قبل الأخيرة ضمن المراحل الأربع التي تمر خلالها عملية اختيار الفائزين بالجائزة. وكانت شركة دولية مستقلة وحيادية متخصصة في مجال البحث والتحليل، اختارت خلال المرحلة الأولى قائمة تضم 62 مشاركاً، تولت لجنة المراجعة دراسة طلباتهم في شهر أكتوبر واختارت أفضل 33 منها. وتضم “جائزة زايد لطاقة المستقبل” للمرة الأولى هذا العام ثلاث فئات تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والشركات الكبيرة. وضمت قائمة المرشحين، ضمن فئة الشركات الكبيرة، كل من شنايدر إلكتريك “فرنسا”، وجنرال إلكتريك للخدمات المالية للطاقة “الولايات المتحدة”، وجنرال إلكتريك للطاقة والمياه “الولايات المتحدة”، وسوزلون “الهند”. وضمن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد، الدكتور هيرمان شير “ألمانيا”، والسيد تشارلز هوليداي “الولايات المتحدة”، والدكتور أشوك جادجيل “الولايات المتحدة”. فيما ضمت القائمة ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، مشروع الكشف عن الكربون “المملكة المتحدة”، وصندوق أكيومن “الولايات المتحدة”، ونورو للطاقة “رواندا”، وأورب إنرجي “الهند”، وصندوق الدفاع عن البيئة “الولايات المتحدة”، ودي. لايت ديزاين “الولايات المتحدة”، وآغا خان لخدمات التخطيط والبناء، باكستان “باكستان”. وأجرت لجنة الاختيار، والمكونة من 11 عضواً من أبرز الخبراء العالميين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، تقييم دقيق ومفصل لمشاريع المرشحين، غطى جوانب عدة تشمل البصمة الكربونية لمشاريعهم وتأثيرها على المجتمعات المحلية. ذكر أنه تم في مطلع عام 2011 الإعلان عن زيادة القيمة الإجمالية للجائزة إلى 4 ملايين دولار وإضافة فئات جديدة تشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والشركات الكبيرة، وذلك تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة بقصد ترسيخ مكانة الجائزة وتعزيز قدرتها على تحقيق رسالتها، وسيتم إضافة فئة خاصة بالمدارس الثانوية اعتباراً من دورة عام 2013. تأسيس الجائزة وتأسست “جائزة زايد لطاقة المستقبل” في عام 2008 مستلهمةً رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والجهود الرائدة التي بذلها في إرساء أسس المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة. وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، استقطبت الجائزة عدداً غير مسبوق من المشاركات وحققت نجاحاً كبيراً ومكانة عالمية مرموقة وقطعت شوطاً كبيراً لتكون أرفع جائزة عالمية في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة. وإلى جانب تحفيز وتشجيع وتكريم المبتكرين وأصحاب الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، تسعى الجائزة إلى بناء مجتمع يضم أبرز القادة والمبتكرين وأصحاب الكفاءات ممن تجمعهم رؤية مشتركة تجسد القيم والمعايير الرئيسية للجائزة والمتمثلة في رؤية طويلة الأمد، والابتكار، وروح القيادة، ومدى التأثير. ويتم تقييم طلبات المشاركة وفق أرقى المعايير العالمية مع التركيز على الشفافية والإنصاف وإعطاء كل طلب الوقت والعناية اللازمين، وذلك عبر أربع مراحل، ففي المرحلة الأولى، تقوم هيئة عالمية حيادية ومستقلة للبحث والتحليل تتمتع بصدقية عالية بإجراء الدراسة الواجبة للتأكد من استيفاء الطلبات لشروط الجائزة في تطوير الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة، وتوافر معايير الابتكار، والتأثير الملموس، والدور القيادي، فضلاً عن الرؤية بعيدة المدى. أما في المرحلة الثانية، فتقوم لجنة المراجعة المؤلفة من أساتذة متخصصين من المؤسسات الأكاديمية في الدولة بما فيها جامعة الإمارات العربية المتحدة و”معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” وخبراء دوليين في مجال الطاقة، بتقييم دقيق ومفصل للمرشحين بغية اختيار أفضل المشاركات التي تستوفي المعايير المطلوبة لتخضع بعد ذلك إلى مزيد من التقييم. وفي المرحلة الثالثة، تقوم لجنة الاختيار، المؤلفة من خبراء رفيعي المستوى في مجال الطاقة، بتحديد قائمة المرشحين الذين سيشاركون في المرحلة النهائية. وفي المرحلة الرابعة، تقوم لجنة التحكيم، التي تضم نخبة من أبرز القادة العالميين، باختيار الفائزين عن كل فئة ليتم تكريمهم خلال حفل خاص بالإعلان عن الجوائز وتوزيعها يقام في أبوظبي بتاريخ 17 يناير 2012.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©