القاهرة (رويترز) - قال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول أمس إن بلاده ستنتهي هذا الأسبوع من سداد 1.5 مليار دولار تمثل الدفعة الأولى من المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد. وأضاف طارق الملا رئيس الهيئة في اتصال هاتفي مع رويترز «نسدد اليوم مليار دولار للشركاء الأجانب والباقي خلال هذا الأسبوع». والأموال جزء من دفعة أولى وافقت الحكومة على سدادها إلى الشركات مقابل إمدادات الوقود التي تشتريها منها. وتبلغ المستحقات المتأخرة لتلك الشركات 6.3 مليار دولار حتى 31 أكتوبر.
وسيتم سداد 1.2 مليار دولار من تلك الدفعة بالعملة الصعبة على أن يتم سداد الباقي وهو 300 مليون دولار بالجنيه المصري. وتواجه مصر صعوبات في سداد فواتير الطاقة الباهظة جراء الدعم المكثف لأسعار الوقود في البلد الذي يقطنه 85 مليون نسمة.
وقال محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز لـ رويترز أمس الأول إن البنك حول بالفعل مليار دولار إلى وزارة البترول الخميس الماضي كجزء من مستحقات الشركاء الأجانب.
وتهيمن الشركات الأجنبية على قطاع الطاقة في مصر أكبر منتج للنفط في أفريقيا خارج منظمة أوبك وثاني أكبر منتج للغاز في القارة بعد الجزائر.
وتأمل معظم شركات النفط في الحصول على مستحقاتها كاملة لكنها تقر بأن ذلك قد يستغرق عدة سنوات. وبالرغم من أن تلك الشركات لا تزال تخطط للاستثمار في مشروعات جديدة في مصر إلا أن مسألة الديون تظل تحدياً. وقال الملا «جار وضع خطة للانتهاء من سداد كامل مديونية الشركاء الأجانب».
من جهة أخرى، أعرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء المصرية عن أمله في اجتذاب نحو 3.5 مليون سائح إلى منتجع شرم الشيخ في عام 2014 مع تعافي المحافظة من المشاكل الأمنية التي أثرت على النشاط السياحي بها. وأضاف فودة لـ رويترز «بلغ عدد السياح في شرم الشيخ في عام 2013 نحو 2.5 مليون سائح بسبب الأحداث مقارنة مع نحو أربعة ملايين سائح قبل ثورة 2011. «لكننا نأمل بالتعافي من المشاكل في مارس وأبريل حتى يمكننا العودة إلى الوضع الطبيعي. نأمل بوصول العدد إلى 3.5 مليون سائح العام المقبل».
ومنذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو، تشهد شمال سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة هجمات من المتشددين على جنود الجيش والشرطة. وبلغ عدد السائحين في مصر 14.8 مليون سائح في 2010 قبل أن يتراجع في عام 2011 إلى نحو ثمانية ملايين سائح بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي 2012 انتعشت السياحة قليلاً واستقبلت البلاد نحو 11.8 مليون سائح. وكانت مصر تستهدف جذب نحو 13.5 مليون سائح في 2013. لكن الاضطرابات وأحداث العنف في يوليو وأغسطس التي تزامنت مع عزل مرسي وجهت ضربة مؤلمة للقطاع الحيوي إذ نصحت حكومات أوروبية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطلات. وقال فودة لـ رويترز على هامش مؤتمر صحفي في دبي لإطلاق مشروع «2014.. عام السياحة العربية» إن معدل إشغال الفنادق يتراوح الآن بين 50 و55% «ولكننا نتوقع أن ترتفع هذه الأرقام تدريجياً لتعود إلى ما كانت عليه بين 70 و90%.» كان وزير السياحة المصري هشام زعزوع قال لـ رويترز في مطلع ديسمبر إن 25 دولة رفعت حظر السفر إلى المناطق السياحية في مصر وتوقع ارتفاع عدد السياح إلى ما بين 13 و14 مليون سائح في 2014. وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة في البلاد.
عدد اليوم
