الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسبستوس يلفظ أنفاسه الأخيرة

23 ديسمبر 2011 22:13
أسبستوس (ا ف ب) - للمرة الأولى منذ 130 عاماً، تتوقف كندا عن إنتاج الأسبستوس، هذه المادة المعدنية المسرطنة التي يعود إليها الفضل في ازدهار منطقة كيبك في الماضي. وبحسب تقارير تتسبب هذه المادة كل سنة بوفاة مئة ألف شخص. وفي مدينة أسبستوس، التي تحمل الاسم عينه كالمادة، على بعد 160 كيلومتراً تقريباً شرق مونتريال، تم إغلاق منجم جفري. وبغية إعادة فتحه، لا بد من تأمين ضمانة بقيمة 43 مليون يورو تتأخر حكومة الكيبك في منحها. ومن شأن هذه الضمانة أن تسمح للشركة بالحصول على قرض مصرفي وحفر منجم مفتوح تحت الأرض يحل محل المنجم الحالي. وقد أغلق المنجم الآخر المعروف ب “ثيتفورد ماينز” والواقع على بعد 60 كيلومتراً إثر انهيار للتربة وهو كان آخر منجم في المنطقة. فهل يشارف هذا القطاع على نهايته؟ لا يجرأ أهل مدينة أسبستوس الرازحة تحت وطأة البطالة على التفكير في هذا الموضوع. فالاسبستوس، الملقب بالذهب الأبيض، والمعروف بمزاياه المضادة للحريق والعازلة كان مصدر رزق لهذه المنطقة الغنية بالموارد المنجمية والواقعة في قلب جبال الأبالاش والتي كانت تعيش على وقع الشاحنات المحملة بالصخور السربنتينية التي يستخرج منها الأسبستوس والتي تقوم تتنقل بين المنجم المفتوح والكسارات. وكان منجم جفري في ذروته أكبر مصدر رزق في المنطقة إذ إنه أمن وظائف لنحو 1800 شخص. لكن بعد منع هذه المادة في الكثير من البلدان، توقفت الآلات عن العمل وتدهور الإنتاج ملقياً بظلاله على الاقتصاد المحلي. ولم يبق في المدينة إلا نصف السكان الذين كان عددهم يبلغ 12 ألف نسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©