أبوظبي (وام)- تستضيف الدولة الجمعة المقبلة أعمال مؤتمر المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمشاركة 28 دولة بالإضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
يأتي عقد المؤتمر بعد جهود كبيرة بدأت من نيويورك ولندن واستمرت في عواصم عدة وتتوج في أبوظبي.
وسيتناول المؤتمر قضايا الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف من خلال وسائل الاتصال والقياسات والتقييم والمؤسسات والمجتمع المدني. كما سيتم الإعلان رسميا عن الافتتاح الرسمي للمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف “هداية” وجميعها تعتبر مكونات متكاملة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة مكافحة الإرهاب.
ويتكون المنتدى من خمسة فرق، ثلاثة منها لدراسة بناء القدرات في منطقة الصحراء الأفريقية والقرن الأفريقي وشرق آسيا بينما تنحصر مسؤولية الفريق الرابع في المهام القانونية والقضائية والفريق الخامس الذي ترأسه دولة الإمارات معني بمكافحة التطرف العنيف في المجتمعات.
وتحظى مسألة مواجهة التطرف العنيف باهتمام الخبراء والعاملين في مجال مكافحة الإرهاب ويدرك العاملون في مجال مكافحة الإرهاب جيداً أن إلحاق هزيمة استراتيجية بالإرهاب عبر معالجة مسبباته المتمثلة بالتطرف العنيف يتطلب تضافر الجهود في مجال مواجهة التطرف العنيف للحد من تجنيد المزيد من الإرهابيين.
ويعتبر مركز “هداية” الأول من نوعه في العالم وكان سمو الشيخ عبدالله من زايد آل نهيان وزير الخارجية قد عرض في افتتاح المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2011 ترحيب الإمارات باستضافة مدينة أبوظبي لأول مركز دولي لمواجهة التطرف العنيف.
وتولي دولة الإمارات لتأسيس المركز أولوية اتخذتها على عاتقها لعدة اشهر، وما المركز إلا جزء من الطريقة الجديدة والمبتكرة التي تقوم على دعم قيم التسامح ونبذ التطرف والعنف وذلك انطلاقاً من أن الإمارات تقوم على مبادئ التسامح والابتكار والتعددية والتي تتعارض بكل معنى الكلمة مع التطرف والعنف.
وتعبر الإمارات عن اعتزازها بأن تكون وطنا لهذا المركز وستظل ملتزمة بتوحيد عملها مع المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب من أجل قيادة الجهود الدولية الساعية إلى تطوير أساليب مبتكرة لمعالجة الدوافع الكامنة وراء التطرف العنيف.
ويشكل المركز ملتقى عالميا للحكومات والمنظمات والمجتمع المدني المعنية بمواجهة التطرف العنيف.
وسيحتضن المركز أنشطة ومبادرات مجموعة عمل مواجهة التطرف العنيف ويعززها في سبيل تحديد الاحتياجات الدولية والتوصل إلى مادة خاصة بمواجهة التطرف العنيف وخلق حاضنة دولية ترعى البحث وبناء القدرات ومساعي التعاون في العالم الافتراضي.
والتطرف المقصود في عمل المركز هو التطرف في الأفكار وليس الأديان كما هو شائع في العالم حاليا ويبحث عن جذور التطرف وأسبابه والعمل على محاربتها والقضاء عليها وذلك من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني والعمل لن يكون من خلال الجهات الأمنية ولكن آليات التعاون ستكون من خلال العمل الفكري والثقافي والتحاور.
ويضع مركز هداية في اعتباره مقومات رئيسة منها التواصل عن طريق الوسائل الحديثة للتواصل بين الشعوب ومواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك وتويتر واليوتيوب” في برامجه ويهدف المركز إلى تحقيق ثلاثة أهداف: خلق الحوار والتعاون والنشر والبحوث والتدريب وتطوير القدرات.
عدد اليوم
