الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم يبرز دور «الأخوين لاما» في ريادة السينما العربية

23 ديسمبر 2013 21:54
رام الله (رويترز) - يقدم المخرج الفلسطيني رائد دوزدار في فيلمه الوثائقي الجديد «الأخوين لاما» عرضاً لتاريخ السينما العربية عبر حكاية الأخوين بدر وإبراهيم لاما، الفلسطينيين صاحبي الإسهام الكبير في تطوير هذه الصناعة. وشاهد جمهور مسرح وسينماتك القصبة في رام الله أمس الأول، على مدار ساعة عرضا لرحلة الأخوين لاما من تشيلي، حيث استقرت عائلتهما، التي هاجرت من مدينة بيت لحم نهاية القرن التاسع عشر إلى مصر وفلسطين. ويصف دوزدار الأخوين لاما بأنهما من رواد السينما العربية، ويدعم مقولته بشهادات الكثيرين من أفراد عائلتهما، ومن النقاد والمؤرخين المصريين والفلسطينيين وأرشيف مكتبة الإسكندرية. وقال دوزدار «حاولت في هذا الفيلم توثيق الرواد الفلسطينيين وتعريف الجمهور بهم وبمساهمتهم في تطوير السينما العربية». وأضاف «التوثيق يعني مسابقة الزمن لأن الكثير ممن عاشوا تلك الفترة رحلوا، وإذا لم يتم أخذ شاهداتهم وتوثيقها لن تتمكن من معرفة الكثير من التفاصيل غير المدونة». ويسلط دوزدار في فيلمه، الذي أنتج بدعم من تلفزيون (فلسطين)، الضوء على السينما الفلسطينية قبل عام 1948 في القدس ويافا، حيث كانت توجد العديد من دور السينما، التي كانت تتعاقد من منتجي الأفلام خلال تصويرها لعرضها على الجمهور. ويروي الفيلم قصة الأخوين لاما وتصوريهما فيلم «الهارب» في مدينة بيت لحم عام 1936، الذي يتحدث عن فترة التجنيد الإجباري في الجيش العثماني، بمشاركة العديد من شباب المدينة. ويتتبع المخرج دوزدار رحلة الأخوين وتطور أعمالهما في الإنتاج والتصوير والتمثيل، وصولا إلى النهاية المأساوية للعائلة بانتحار الأخ إبراهيم بعد إطلاق النار على زوجته بسبب الديون، التي تراكمت بعد احتراق الاستوديو الخاص بهم. ويوضح الفيلم أن الأخوين لاما نجحا خلال مسيرتهما الفنية في إنتاج 22 فيلما بدأت بالفيلم الصامت «قبلة الصحراء»، وامتدت لتشمل العديد من الأفلام التي تركت بصمة في السينما العربية. واستحضر المخرج العديد من مقاطع الأفلام التي لا تزال محفوظة في الأرشيف المصري، والتي قال إنها لا تتجاوز أصابع اليد. ويثبت المخرج في فيلمه أن الأخوين لاما من عائلة الأعمى المسيحية، التي تقيم في بيت لحم، وهاجر بعض افرداها إلى تشيلي في العام 1890، بحثا عن العمل ليدحض ظل بعض الروايات التي تشكك في أنهما فلسطينيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©