دبي (الاتحاد) - طالبت النيابة العامة في دبي، بإنزال عقوبة الإعدام بحق طالب وعاطل من الجنسية الخليجية في العقد الثاني من عمريهما، لارتكابهما جريمة قتل عمد عبر دهسهما لشخص ثالث عمدا نتيجة خلاف معه.
وقالت النيابة إنها طلبت في أمر الإحالة الذي رفعته إلى محكمة الجنايات بمحاكمة المتهمين بموجب المادتين331 و332 من قانون العقوبات الاتحادي، فضلا عن مطالبتها بتشديد العقوبة بحقهما طبقا للفقرة الثانية من المادة 61، التي تنص على تشديد العقوبة إذا كان الجاني قد تناول العقاقير أو المواد المخدرة أو المسكرة عمدا، بغية ارتكاب الجريمة التي وقعت منه عند ذلك.
وقال المستشار يوسف محمد فولاد رئيس نيابة ديرة، إن تحقيقات النيابة وأقوال الشهود والمتهمين، أثبتت أنهما بيّتا النية وعقدا العزم على اقتراف جريمتهما البشعة، بأن لحقا بالمجني عليه بالمركبة التي كانت تحت سيطرتهما، أثناء سيره على الأقدام، حيث كان المتهم الأول (س.ع) يقود المركبة، وتتبعاه من مكان إلى آخر رغم محاولته الفرار منهما، ولكن دون جدوى، حتى خارت قواه تحت إصرارهما على دهسه وإزهاق روحه، ما أتاح لهما الفرصة المناسبة لتنفيذ مقصدهما، وذلك أثناء وجوده أمام المركبة، إذ توجها بها بأقصى سرعتها ودهساه عمداً، فأحدثا به إصابات في الرأس والجسد نتج عنها كسورٌ وتهتكٌ ببعض الأحشاء الداخلية وما صحب ذلك من نزيف، الأمر الذي أودى بحياته على النحو الثابت في الشهادات وتقرير الطب الشرعي.
وأضاف أن تفاصيل القضية تعود إلى أواخر يونيو الماضي، حيث وقعت على شارع فرعي على امتداد شارع الجزائر بمنطقة عود المطينة، بينما كان المجني عليه يسير برفقة مجموعة من الأشخاص، وإذ بالمتهمين يترجلان من سيارة دفع رباعي، وهما يحملان سكاكين وكانا يرغبان في الاعتداء على المجني عليه، إلا أنه تمكن من الهرب، فما كان منهما إلا أن تتبعاه بالسيارة، وقاداها بسرعة وعكس اتجاه السير نحوه بقصد دهسه، ورغم محاولته تفاديهما، إلا أن المتهم السائق أصر على تتبع المجني عليه ودهسه بحضور مجموعة من شهود الإثبات، حيث حضر رجال الشرطة إلى المكان فور تلقي بلاغ بالحادثة وألقوا القبض على المتهمين.
وناشد المستشار فولاد أفراد المجتمع بضرورة ضبط النفس، واتباع سبيل الحكمة والقانون لحل أي خلاف، مؤكداً أن هذه الجريمة صدمت المجتمع، وكانت محل استنكار واسع، لما لها من أضرار بالغة على الأمن، ومشددا على أن الجناة سينالون جزاءهم العادل.
عدد اليوم
