الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال البح: نقرع أجراس الخطر لإنقاذ الأسر العربية

جمال البح: نقرع أجراس الخطر لإنقاذ الأسر العربية
23 ديسمبر 2013 22:07
موزة خميس (الشارقة) - تستعد منظمة الأسرة العربية، بالتعاون مع الأسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصــادية والاجتماعية لغربي آسيا)، للاحتفال بالذكرى العشرين لليوم العالمي للأسرة، في أبريل المقبل، وفي هذا الإطـــار، أعدت المنظمتان تقريرا حصرت فيه المنجزات التي تحققت والاستحقاقات والتحديات التي لاتزال تواجهها، وكانت الأمم المتحدة أعلنت عام 1994 عاماً للأسرة. وستســتضيف قطـر الاحتفالية، التي ستقام بهذه المناسبة، والتقرير المعد سيكون مرجعا لمن يعنى بشؤون الأسرة العربية، ومما حققته منظمة الأسرة العربية، تمكين المرأة في العمل البرلماني والوزاري، مستغلة اتفاقية سيداو، التي تقضي بمنع العنف والتمييز ضد المرأة. قرارات عاجلة إلى ذلك، يقول جمال البح، رئيس منظمة الأسرة العربية، رئيس مجلس أمانة جائزة الترابط الأسري، إن «منظمة الأسرة العربية ومن خلال المؤتمرات قالتها وبتجرد وشفافية عاليتين، إن الأسر في العالم أجمع والعالم العربي بصفة خاصة تواجه تحديات وتوترات ومخاطر متعددة، والمنظمة من خلال مشاركاتها وتقاريرها تقرع أجراس الخطر من أجل التحرك السريع على المستويات كافة، لمواجهة التحديات وبقرارات سريعة وعاجلة وواقعية وشفافة، لأنها ترى حقيقة حجم التحديات». وحول الهموم والتحديات التي تواجه الأسرة العربية، يقول البح «بقراءة متأنية في صفحات جراح الأسرة العربية تجد منظمة الأسرة العربية ارتفاع نسب أطفال الشوارع، والتسول والبطالة والتشرد والملاجئ غير الآمنة، بالإضافة إلى تلوث الأثير بفضائيات هابطة وناسفة ومدمرة للقيم السامية، وانشغال أعمدة الأسرة من الآباء والأمهات بالسعي اليومي لأجل المعيشة، ما أثر على أخلاقيات ومستويات الأبناء والبنات والأطفال علميا وأخلاقيا»، لافتة إلى أن المأساة الكبرى تكمن في تفشي ظاهرة المخدرات والتدخين وغيرها من السلوكات الضارة. ويوضح البح «المنظمة، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، شاركت مؤخرا في مؤتمر مستقبل الأسرة العربية في ظل تحولات العصر وتأثيرها عليها، وكان ذلك في دولة الكويت، وكنا هناك لكي نقول كمنظمة تهتم بالبحث فيما يخص الأسرة العربية، إن عالمنا العربي يمر بأصعب وأعقد فترة زمنية في تاريخه، وكنا نريد المصارحة والمكاشفة، عن مستقبل الأسرة العربية، والتي تواجه تحديات أحسبها عاصفة ومعقدة ومؤلمة جراء تحولات العصر وتحديات العولمة وأطماع الطامعين». عن أهمية الأسرة العربية، يقول «قلت لهم إن الأسرة العربية هي النواة الأولى في المجتمع ونسيجه الواقي وخط دفاعه الأول، ولذلك فإننا مطالبون بالعمل وبجهود مخلصة للتصدي لكل التحديات التي تواجه الأسرة في وطننا العربي الكبير، والتي من أبرزها الحروب الأهلية والأزمات والانقسامات الداخلية، وعدم الاستقرار الأمني والنفسي والاقتصادي والمعيشي، الأمر الذي انعكس على ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والعنف والطلاق، والغزو الفكري الهدام والمدمر لقيمنا العربية والإسلامية وما رافق ذلك من تدهور بيئي خانق». وحول أوضاع الأسر العربية، يؤكد «هناك ترد واضح في الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية، ومثال على ذلك بلغت نسبة البطالة بين الشباب من عمر 15إلى 24 سنة العام الماضي 46% في الأردن، و45,8%، في السعودية و37,5% في الجزائر، و 31,4% في تونس، كما بلغت نسبة الفقر 34,8% في اليمن، و22,9% في العراق، و21,9% في فلسطين». ويضيف «نعمل على طرح الواقع وعرض الحقيقة، وبازدياد مؤشرات الانحدار والضياع والتردي في حال الأسرة في الوطن العربي، لا بد من العمل سريعا على مراحل تنفيذ القرارات والتوصيات». لهذا طمحنا من خلال مؤتمر الكويت تشكيل لجنة عليا تمنح صلاحيات نافذة للتحرك السريع، مباشرة مع قيادات الوطن العربي وأصحاب القرار وصناع المستقبل، للتصدي للتحديات التي تواجه الأسرة العربية، والعمل تحت شعار موضوعي، ومحتواه أن ننقذ ما يمكن إنقاذه من أجل أسرة عربية آمنة وفق منهج التماسك الأسري»، مشددا أن «الأسرة العربية في خطر، وتحتاج إلى قرارات سريعة وجريئة لتطويق التحديات المؤلمة حتى لا تتسع فجوة الجراح». تطبيق المنهج يؤكد البح «نريد مساعدة منظمة الأسرة العربية في تطبيق منهجها، الرامي إلى تعزيز التماسك الأسري في مختلف البلدان العربية، عن طريق نشر مفهوم التخطيط الاستراتيجي للأسرة العربية، وتغيير مناهج الإرشاد الأسري بما يتفق مع الأساليب العلمية المتعلقة بالأسر المتماسكة»، داعيا كل المتهمين والمعينين بالأسرة وتحديدا كل بيت ومنزل عربي، والأمهات والآباء ورجال العلم والمعرفة والمؤسسات الإعلامية، ووزارات الشؤون الاجتماعية بالوطن العربي، بأن يستوصوا بالأسرة العربية خيرا». ويضيف «قمنا بمخاطبة القمة الخليجية والتي عقدت بالكويت متزامنة مع مؤتمر مستقبل الأسرة العربية من أجل دعوة الدول العربية إلى تطوير سياساتها الاجتماعية في مجال الأسرة لتتلاءم مع التحديات التي فرضتها عوامل العولمة والتحضر، والتغير الاجتماعي المخطط وثورة المعلومات، وتطوير التشريعات والقوانين في البلدان العربية، بما يوفر البيئة الداعمة للتماسك الأسري وتأمين حقوق أفرادها، وتعزيز دور الأسرة ومكانتها وتمكينها من إزالة التحديات التي تواجهها في المجتمع من خلال المناهج الدراسية في المدارس والجامعات والمنابر الدينية». وبخصوص دور المنظمة العربية للأسرة، يوضح البح «نحن كمنظمة للأسرة العربية دورنا استشاري، ولا نستطيع تفعيل أي برنامج من دون موافقة كل الدول العربية، وقد عانينا كثيرا في السنوات الأخيرة، لأن الربيع العربي أثر بشكل سلبي، حيث لم تسدد غالب الدول اشتراكاتها، إلى جانب معضلة أخرى، وهي حاجتنا لمزيد من الدعم لأننا نريد العمل على تنفيذ جسر بين المنظمة وبين العرب المغتربين ومن في المهجر، ومن خلال العقول العربية نستطيع تشكيل مجلس حكماء العرب للاستفادة من علمهم وخبراتهم واستشاراتهم ودورهم سيرفد صناع القرار عن طريق رؤاهم بصيغ استشارية». وعما ينقص الدول العربية للتطوير خدمتها المتعلقة بالأسر، يقول البح «أغلب الدول تنقصها السياسات الخاصة بالأسرة، ودورنا في المنظمة تحريك المياه الراكدة خاصة تلك المتعلقة بالقوانين وتنفيذ القرارات». جهود متواصلة عن جهود الدولة في إطار الاهتمام بالأسرة، يشير جمال البح، رئيس منظمة الأسرة العربية، رئيس مجلس أمانة جائزة الترابط الأسري إلى أن احتضان الإمارات مبنى المنظمة في الشارقة، شاهد على اهتمام الإمارات بالأسرة العربية، وهناك جهود متواصلة للارتقاء والسمو بمنظومة العمل الأسري الخلاق، من خلال المؤتمرات والندوات والاجتماعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©