ها أنا قادم إليكم أيها الأحباب، قادم ومعي حكايات وروايات لا حدود لها من الأشواق، قادم إليكم جميعاً بعد أن نفد الصبر مني وتوقفت قدرتي على الاحتمال، قادم إليكم لأستمد منكم توقاً الى الحياة من جديد، واندفاعاً نحو الطموح، ولأستعيد شبابي، وأمسح عن جبيني تجاعيد الغربة، وأختزن من وجوهكم وأقلامكم الجميلة دفعة جديدة نحو البقاء·
فمنذ زمن طويل وأنا أنتظر موعد اللقاء، لأعرف كم ستكون سعادتي عندما أشعر أننا أصبحنا نعمل لهدف واحد، وبقلم متماسك صلب شامخ·
إنني أكتب إليكم الآن ويخيل لي أنني سأصل إليكم قبل أن تقرأوا هذه السطور، قادم إليكم وأنا أحمل في جعبتي هدايا من كل لون لأنني ظللت أياماً أبحث عنها عند الشعراء والأدباء وبين الكلمات وعشق الحرف·
أحمل لكم·· حرفاً·· مقالاً·· رواية·· قصة·· وكثيراً من الاحترام لكل أصدقاء صفحة (رأي الناس)·
جئت لكي أستعيد كلماتي، ولأستعيد اللغة الأنيقة التي أجدها في أقلامكم، ولأستعيد الحياة من مواضيعكم الحلوة·
هكذا أنا الآن أفكر بلحظة وحيدة، هي لحظة اللقاء بكم، فهل سأجد عندكم نفس الأشواق؟ أم أنكم نسيتموني لفترة ما؟ هل ستجدون بي ذاك الصديق القديم لكم والذي رحل عنكم منذ فترة وليس بيني وبينكم كل هذه المدة غير الشوق والحنين؟ أعاهدكم من الآن ألا يكون هناك فراق بعد اليوم، بل سأبقى بجانبكم· لقد اكتشفت في غربتي كم أنتم أحباء على نفسي، لقد تعلمت من هذه الغربة وهذا البعد أنكم كالوطن الذي يهفو إليه كل عاشق له وانكم كالنجوم المضيئة على الكلمات·
عدد اليوم
