الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فلسطين تحضر بكامل بهائها في الكلمة والصورة والنغم

فلسطين تحضر بكامل بهائها في الكلمة والصورة والنغم
12 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني، أمسية ثقافية فلسطينية، بعنوان “زيتون فلسطين”، تعانقت فيها الكلمة الشعرية بالصورة والفيلم السينمائي والموسيقى. وتحدثت خلال الأمسية المصورة الفوتوغرافية والمخرجة السينمائية حنان عواد، والإعلامية ميسون عزام، وقدمها الشاعر والفنان التشكيلي محمد المزروعي، وتميزت بجمهور كبير نسبياً ضم شرائح وفعاليات اجتماعية متنوعة، ولم يقتصر على المثقفين كما هي الحال في العادة مع أنشطة الاتحاد. واشتملت الأمسية على معرض للصور الفوتوغرافية، قامت الناشطة الفلسطينية حنان عواد بالتعليق عليها خلال عرضها على جهاز عرض، موضحة أن الهدف الرئيس من مشروعها “زيتون فلسطين” هو الحفاظ على الأرض الفلسطينية التي تتم سرقتها ومصادرتها من الاحتلال الإسرائيلي بأسلوب سهل، حيث يمكن لأي شخص أن يتبرع بثمن زيتونة (20) دولاراً أميركياً تتم زراعتها في فلسطين، ثم يتابع كل التفاصيل التي تتعلق بها من خلال الإنترنت. ولفتت عواد إلى أن هذا المشروع يهتم بشكل خاص بالأراضي التي لا يستطيع سكانها زراعتها حتى لا يطبق عليها الاحتلال قانون أراضي الغائبين الجائر الذي قاموا بواسطته بمصادرة الكثير من الأراضي الفلسطينية. من جهتها، عرضت ميسون عزام، التي قامت برحلة إلى فلسطين لتصور مراحل “جد الزيتون”، أي قطف الزيتون، خمسة تقارير إعلامية كانت صورتها لقناة العربية وعرضت على شاشتها، وأوضحت من خلالها حجم العسف الذي يقع على الفلسطيني الممنوع من قطاف زيتون أرضه بسبب المستوطنين المدعومين بجنود الاحتلال، وأبرزت من خلال اللقاءات المتنوعة مع ناشطين أوروبيين أهمية دعم ومساندة الفلسطينيين في صراعهم الوجودي للاحتفاظ بأرضهم، مؤكدة أن القضية الفلسطينية قضية أرض جرى اغتصابها، ويجب أن تعود إلى أصحابها. أما مفاجأة الأمسية، فكانت الشابة الموهوبة فرح شما التي ألقت قصيدة محمود درويش الشهيرة “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” باللغتين العربية والإنجليزية، بطريقة جميلة وأداء مؤثر جعل الجمهور يصفق لها طويلاً، ثم ألقت قصيدتين من شعرها، واحدة باللغة الإنجليزية والثانية بالعربية، عبرتا بشكل فني جميل عن مشاعر الفلسطيني في بحثه الذي لا ينتهي عن “فلسطينه” وعذاباته السيزيفية على المعابر والحواجز والمطارات. في نهاية الأمسية، التي استهدفت جمع أكبر قدر من الراغبين في زراعة الزيتون في فلسطين، وفيما كانت الأنغام الساحرة تنساب من أصابع ثلاثة فتيان موهوبين هم: كريم هاشم، محمد سعادة، حمزة سعادة.. بدت فلسطين أبهى وأعلى، وأكبر من كل الأحزاب والدعوات والحلول والرهانات.. كانت حاضرة بتمامها وكمالها وجمالها التاريخي، بل بكامل بهجتها أو “بكامل مشمشها” على حد تعبير الرائع محمود درويش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©