وليد سالم: فقدت الوعي من شدة الصدمة وكنت مستعداً للتضحية من أجل الفريق

تعرض وليد سالم حارس العين لإصابة في الأنف، في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراة أمس الأول أمام الجزيرة، إثر اصطدامه بزميله المدافع فارس جمعة، في محاولتهما التصدي لهجمة جزراوية، ما أضطر الحكم لإيقاف اللعب لمدة عشر دقائق خضع خلالها وليد للعلاج على يد طبيب الفريق. وبعد أن وقع اختيار مدرب العين كوزمين على اللاعب فارس جمعة، ليحل بديلاً للحارس وليد، بعد أن استنفذ تغييراته الثلاثة، حيث تم تغيير رقم القميص ليحمل الرقم “44”، ولكن بلون مختلف، وهو رقم فارس، استعاد الحارس العيناوي وعيه، وقرر التحامل على نفسه، وإكمال المباراة، ولم يستطع ترك فريقه في موقف حرج في الدقائق الأخيرة من اللقاء، والتي ربما تحمل مفاجأة جزراوية. وبعد المباراة مباشرة تم نقل وليد سالم إلى مستشفى خليفة بالعاصمة أبوظبي، حيث خضع للفحص الطبي وصور الأشعة التي أكدت نتائجها أن إصابته عبارة عن كدمة خفيفة، ولا توجد أي كسور في الأنف. وعن الإصابة أكد وليد سالم أنه بعد أن سقط على الأرض من “شدة الصدمة” لم ينتبه إلا بعد ما سأله طبيب الفريق إن كان في استطاعته تكملة المباراة، بعد أن شاهد غزارة الدم من أنفه. وأضاف: بعد أن شعرت بتحسن حالتي قررت مواصلة اللعب، خاصة أن المباراة في طريق إلى النهاية، وأن الفريق استنفذ تغييراته الثلاثة، ولم أعرف أن علاجي استغرق كل هذا الوقت، إلا بعد أن شاهدت اللقطة في التليفزيون عند عودتي إلى بيتي في مدينة العين، وسوف أقابل طبيب الفريق غداً للوقوف على حالتي بشكل نهائي والقرار الذي يتخذه الجهاز الطبي. وحول المباراة قال: واضعنا في حساباتنا العودة من ملعب محمد بن زايد بالنقاط الثلاث ليبقى “الزعيم” في صدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن الجزيرة، حتى نستريح في الأسابيع المقبلة من دوري المحترفين. وأضاف: لا يزال المشوار طويلاً، ولكن لابد أن نؤدي أي مباراة من المباريات المتبقية، على أنها نهائي كؤوس، وساعدنا الهدف الأول الذي سجله الغاني أسامواه جيان في وقت مبكر من صافرة البداية على رفع معنوياتنا، وإرباك المنافس، لينكشف الملعب أمام لاعبي العين، ويفرضوا سيطرة ميدانية واضحة على مجريات اللعب، وضاعف الهدف من الضغط على لاعبي الجزيرة، إلا أنهم استطاعوا العودة إلى أجواء المباراة، وأدركوا هدف التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، وحسم العين المواجهة بتسجيل هدفين في النصف ساعة الأخيرة ليضمن العودة من أبوظبي بكامل النقاط، وهو ما كان يطمح إليه من البداية، مشيراً إلى أن الفوز لن يصيب لاعبي العين بالغرور ولكن يدفع الفريق نحو تحقيق المزيد من الانتصارات.