يصل سباق ماراثون رسالة الوفاء للقائد إلى نقطة النهاية في العاصمة أبوظبي صباح اليوم، وهو الماراثون التشريفي الأطول على مستوى العالم، والذي يحمل خلاله العداؤون رسالة ولاء ووفاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة?،? ابتداء من النسخة الثالثة هذا العام، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه السباق على كل المستويات الرسمية والشعبية.
ويصل العداؤون إلى أبوظبي بين التاسعة والعاشرة صباح اليوم بعد قطع 600 كيلو متر تقريباً، من مكان الانطلاقة في مدينة العين باتجاه إمارة الفجيرة، ومنها إلى رأس الخيمة، ثم أم القيوين، ومن بعدها عجمان، ثم الشارقة وصولاً إلى دبي، ومنها إلى أبوظبي بمشاركة 150 عداء وعداءة من 70 جنسية مختلفة، تبادلوا حمل الرسالة المكتوبة في الماراثون بنظام التتابع، وبشكل متواصل دون توقف ليلاً أو نهاراً، وتصل مدة العدو إلى 42 ساعة لتتوافق مع عدد سنوات عمر اتحاد الإمارات، وختام احتفالات اليوم الوطني الـ 42.
وكان الماراثون قد انطلق في الثانية ظهر أمس الأول، بحضور الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، وسط احتفالية شعبية مبسطة إيذاناً بانطلاق الحدث الكبير، والذي يهدف إلى التعبير عن العلاقة الرائعة والولاء والوفاء الذي يحمله الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها لصاحب السمو رئيس الدولة، وهو الهدف الذي اقتنع به أصحاب السمو أولياء العهود، الذين قاموا بالتوقيع على الرسالة المكتوبة للمشاركة في توصيل مضمونها إلى العالم.
وحظيت فكرة الماراثون التشريفي الكبير بإشادة سمو أولياء العهود، الذين استقبلوا اللجنة المنظمة برئاسة صالح محمد حسن صاحب فكرة السباق، حيث وجدت فكرة الحصول على التوقيعات ترحيباً كبيراً، ليكتمل المعنى الرسمي مع الشعبي للرسالة التي يحملها الماراثون، لتحقيق أهدافه الوطنية النبيلة، وهو ما خرج على لسان سمو أولياء العهود عند لقاء اللجنة المنظمة، والذي زاد في الوقت نفسه من مسؤولية العاملين على عملية التنظيم للخروج بالحدث في أفضل صورة تليق به.
واستمر العدو منذ انطلاق الماراثون ظهر أمس الأول دون توقف رغم ظروف الطقس، حيث أصر العداؤون على استمرار العدو رغم هطول الأمطار قبل الوصول إلى إمارة الفجيرة مساء أمس الأول، وفي الساعات الأولى من صباح أمس، وأجمع المتسابقون على ضرورة تحمل الأمطار وبرودة الطقس من أجل إنهاء مسافة الماراثون في الموعد المحدد، وإنجاح الحدث فنيا وتنظيميا، وعدم تأثر خط السير المحدد من قبل، وهي الروح التي سادت أجواء السباق على طول مسافته.
ومن المنتظر أن يشمل برنامج الختام في أبوظبي اليوم احتفالية مبسطة، تم التنسيق لها بين اللجنة المنظمة للماراثون ومجلس أبوظبي الرياضي، الذي أبدى تعاونا كبيرا للمشاركة في إنجاح الحدث، وذلك من خلال حفل شعبي، يبدأ بعزف السلام الوطني، ثم عروض موسيقية وعرض لفرقة اليولة، على أن يتم تسليم الرسالة إلى سمو راعي الماراثون على المنصة المخصصة لذلك أمام ديوان الرئاسة، وذلك بحضور العدائين الذين شاركوا في الماراثون على طول مسافة السباق.
ومن المقرر أن يتم تسليم الرسالة المكتوبة وسط حضور لعدد كبير من الشخصيات التي تمت دعوتها من كل إمارات الدولة، وهي تمثل الجهات الرسمية والرياضية، وذلك بعد القيام بالجولة الأخيرة للعدو على كورنيش أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، وبعدها التوجه إلى مقر ديوان الرئاسة لمقابلة سمو راعي الماراثون، وتسليم الرسالة، إعلانا عن انتهاء النسخة الثالثة للماراثون، الذي انطلق في ديسمبر 2011، بفكرة وطنية تسعى إلى تقديم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو رئيس الدولة. وتقرر أن يقوم بتسليم الرسالة اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي سيكون آخر العدائين المشاركين في إكمال مسافة السباق حتى نقطة النهاية، وبعدها يقوم بقراءة نص الرسالة على المنصة المخصصة لذلك قبل تسليمها إلى سمو راعي الماراثون.
رسالة الولاء
أبوظبي (الاتحاد)- يقول نص الرسالة: الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. حفظك الله ورعاك، نعاهد الله والوطن ونعاهدكم بأن نظل الأوفياء المخلصين لقيادتكم الحكيمة ونائبكم الجسور ولأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود الكرام وأن نحافظ على اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومنجزاته، وأن نحقق رؤاكم السديدة، وأن نبادلكم الوفاء بالوفاء والشكر والعرفان بسخاء أياديكم الكريمة بما تقدمونه للوطن والمواطنين.
أدامكم الله عزاً وفخراً للوطن والمواطنين والأمتين العربية والإسلامية شعبكم المخلص الوفي.
إماراتي وأفتخر
أبوظبي (الاتحاد)- يقوم 7 أطفال يمثلون إمارات الدولة السبع بإلقاء قسم الولاء للإمارات وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك ضمن برنامج الحفل الختامي، لتتأكد مشاركة كل فئات الشعب في التعبير عن الولاء والوفاء للقائد، وذلك بعد أن شارك العداؤون المواطنون إلى جانب المشاركين من الجنسيات الأخرى من الرجال والسيدات والشباب والفتيات في العدو وحمل الرسالة بنظام التتابع، وطافوا بها كل إمارات الدولة، وهو ما قوبل بتفاعل كبير من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب طوال الأيام الماضية.
أشاد بدور جهاز الشرطة في إمارات الدولة
صالح حسن: الروح الوطنية سبب نجاح الحدث تنظيمياً
دبي (الاتحاد)– قامت اللجنة المنظمة للماراثون بجهد كبير خلال الساعات الماضية، حيث واصلت الليل بالنهار من أجل إنجاح الحدث الكبير، وضمان أفضل الأجواء لخروج الحدث في أفضل صورة تنظيمية وفنية وضمان سلامة العدائين الذين يشاركون في حمل الرسالة، وتحقيق النجاح الذي يضاف إلى النسختين السابقتين للماراثون، وخاصة مع مشاركة العدد الكبير من العدائين البالغ عددهم 150 عداء وعداءة، ووجود 100 حكم ألعاب قوى لمراقبة عملية التسليم والتسلم.
وأشاد صالح محمد حسن رئيس اللجنة المنظمة بتعاون كل الجهات الرسمية والشعبية مع العاملين في التنظيم، وقال: بذل الجميع جهداً خارقاً، وخاصة جهاز الشرطة في كل إمارات الدولة، والذين واصلوا العمل بالليل والنهار لتسليم المتسابقين من إمارة إلى أخرى في سهولة وبساطة ودقة أمنية كبيرة لضمان سلامة العدائين والحكام وكل المتابعين، خاصة في فترات العدو ليلاً، والتي لم تكن سهلة على الجميع طوال فترة السباق والانتقال من إمارة إلى أخرى في المناطق الجبلية وشوراع المدن. وعبر رئيس اللجنة المنظمة للماراثون عن فخره بالروح الوطنية التي تحلى بها العداءون من أجل الوصول إلى نقطة النهاية في الموعد المحدد، وذلك رغم قسوة الظروف المناخية من برد شديد وأمطار غزيرة، وقال: هذه الروح الوطنية كانت السبب في تحقيق النجاح للماراثون التشريفي العالمي منذ انطلاقته ظهر أمس الأول، وهو ما يجعلنا نصل إلى أبوظبي قبل ساعتين من الموعد الذي كان محددا قبل بدء السباق.
عدد اليوم
