الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة أبوظبي»: 190 ألف إصابة بالسكري عام 2011

«صحة أبوظبي»: 190 ألف إصابة بالسكري عام 2011
12 ديسمبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - حافظ معدل الخصوبة الإجمالي ونسب الولادات لدى المواطنات في إمارة أبوظبي على استقراره منذ 2007، حيث تجمد عند 2,3 لكل سيدة، بعد أن بلغ 4,4 عام 1990. وجددت هيئة الصحة في أبوظبي في تقريرها السنوي الذي أعلنته على هامش مؤتمر الرعاية الصحية الذي اختتم أمس، تأكيدها على أن أسباب الانخفاض تتمثل في التحضر، وتأخر الزواج، وتغير الآراء حول حجم الأسرة، وزيادة فرص التعليم وفرص العمل بالنسبة للمرأة. كما كشف التقرير عن زيادة عدد الإصابات بالسكري في العام 2011 بنسبة 2% عن العام الذي سبقه، حيث تم تسجيل 190 ألفاً و404 إصابات بالسكري في الإمارة عام 2011، بينما كان عدد المصابين بالسكري قد بلغ 175 ألفاً و563 إصابة في 2010، بزيادة بلغت 14 ألفاً و841 إصابة. وعزا التقرير هذه الزيادة إلى ارتفاع معدل الوعي بالمرض، إلا أنه نبه إلى تزايد عدد حالات الإصابة بين صغار السن. كما بين التقرير أن عدد الأطباء ازداد بنسبة 3% في حين ارتفعت نسبة المنشآت الصحية إلى 11,8%. وأرجع أندري تيموشكن رئيس قسم الإحصاء والنمذجة في هيئة الصحة - أبوظبي، ارتفاع عدد مرضى السكري للعام 2011 وفقاً للإحصاءات الصحية إلى تطور آليات ونظم الرقابة الصحية الخاصة بالقطاع، حيث يمكن ملاحظة بعض التحسن في رصد مرض السكري من خلال زيادة معدلات الفحوص الطبية السنوية وعن طريق المؤشرات السريرية المتعلقة بعلاج مرض السكري والأمراض ذات الصلة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، للعام 2011 بالمقارنة بالعام 2010”. وأوضح التقرير أن برنامج “وقاية” كشف أن 71% من مواطني الدولة عرضة للإصابة بأمراض القلب، والعديد منهم لم يكونوا على دراية بذلك للحصول على الرعاية المطلوبة. وقال المهندس زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي “إن الهيئة تسعى لبناء نظام رعاية صحية للمواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، حيث يوفر النظام الحق لكل شخص مقيم أو يعمل في الإمارة التمتع بخدمات الرعاية الصحية بأسعار معقولة التكلفة”. ويعتمد هذا النظام على مراقبة الصحة العامة للسكان عموماً وأداء النظام بشكل خاص وذلك من خلال جمع كل البيانات ذات الصلة وتحليلها لفهم احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية من خدمات رعاية صحية والفجوات في القدرة الاستيعابية واتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة. واعترف التقرير بوجود فجوة الطاقة الاستيعابية في بعض التخصصات، على الرغم من وجود مساع لتخفيض فترات الانتظار في معظمها، مشيراً إلى أن الفجوة الاستيعابية لا تزال موجودة في وحدة العناية المركزة والحالات الصعبة والطوارئ وحديثي الولادة وأمراض القلب والطب النفسي وطب الأطفال والتوليد والأورام والأمراض النسائية. ويحتفظ المستثمرون بـ 42 ترخيصاً أولياً لمجموعة من المنشآت الصحية ما يشير إلى وجود المقدرة الاستيعابية لتلبية هذا الطلب المتزايد في المستقبل. وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب على خدمات رعاية المرضى الداخليين والذي قد يتطلب زيادة في عدد الأسرّة قد تصل إلى 1600 سرير إضافي لإجمالي عدد الأسرة الحالية البالغ عددها 3659 وتعتمد هذه الزيادة على مدى تحسن كفاءة مقدمي الرعاية الصحية. ولم تتغير نسبة الإشغال السريرية خلال العام الماضي عن الذي سبقه، حيث بقيت أعلى من 75%، في وحدات العناية المركزة ووحدة العناية المركزية لحديثي الولادة، ووحدة العناية المركزة لطب الأطفال ووحدة العناية المركزة التاجية ووحدة العناية التاجية ووحدة العناية بالقلب والعزل. وفيما يتعلق بالضمان الصحي، قالت لينا جشي رئيسة قسم مراقبة واستشارات التمويل الصحي في هيئة الصحة أبوظبي: “إن الإحصاءات الصحية للعام 2011 تمثل معلومات عن التمويل الصحي في الإمارة, مما يساعد شركات التأمين ومقدمي الخدمات الصحية في مقارنة أدائهم بالمنشآت الأخرى من حيث عدد المطالبات المالية، ومتوسط قيمة المطالبات وسرعة دفع هذه القيم وذلك بهدف تحديد آليات تطوير واستدامة أعمالهم. كما تم رصد ومراقبة الخدمات المقدمة للجمهور لمعرفة توفر الخدمات الطبية المقدمة. وفي عام 2011 بلغ متوسط قيمة بوليصة التأمين للبطاقات المعززة 3 آلاف درهم”. وبحسب التقرير، زادت المنافسة في سوق الضمان الصحي للبرامج المعززة لأكثر من 1,05 مليون مشترك. أما بخصوص المطالبات لمشتركي الضمان الصحي فقد ارتفعت من 4,58 خلال عام 2009 إلى 5.44 خلال عام 2011، وفي المتوسط يحتاج مقدمي خدمات الضمان الصحي إلى 47 يوماً لدفع المطالبات المالية، بعد كانوا 55 يوماً في العام 2010. وتعتبر شركات عمان، والخزنة، واللايانس للضمان الصحي الأسرع في دفع قيمة المطالبات المالية حيث تأخذ في المتوسط أقل من 40 يوماً. وبلغ عدد المطالبات للمرضى الداخليين (المنومين) في المستشفيات 133 ألفاً في عام 2011 والتي تعتبر أقل من عدد المطالبات في عامي 2010، في حين أخذ عدد المطالبات للمرضى الخارجيين بالازدياد من 10 ملايين في عام 2009 إلى 13 مليوناً في عام 2010 انتهاءً بـ 15 مليوناً في عام 2011. وبلغ متوسط المطالبات في العام 2011 لكل شخص على حدة من كافة أنواع البطاقات كالتالي، حاملي البطاقات الأساسية بمعدل 3 زيارات في السنة، حاملي البطاقات المعززة بمعدل 5 زيارات في السنة، حاملي بطاقة ثقة بمعدل 14 زيارة في السنة، وإجمالاً بلغ متوسط المطالبات للمرضى الداخليين10861 درهماً، في حين بلغ المتوسط للمرضى الخارجيين300 درهم. وأوضح التقرير أن أكثر من 50% من السوق العلاجية في الإمارة يستحوذ عليه ثلاثة من مقدمي خدمات الضمان الصحي وهم شركة ضمان بنسبة 31,8% وشركة أدنيك بنسبة 14,4% وشركة الظفرة بنسبة 7%، كما تدير الشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان) برنامج ثقة ووثيقة الضمان الصحي الأساسية. وقال الدكتور أوليفر هاريسون، مدير الاستراتيجية بالهيئة إن الإحصاءات الصحية الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي تعكس الصورة الكاملة بين الماضي والحاضر، الأمر الذي يساعد الهيئة في مراقبة أداء النظام والأهداف الموضوعة واتخاذ القرارات بشأن التحسينات وسد الثغرات لتطوير القطاع. كما أن تحسين نوعية البيانات يسمح لنا الآن بتقديم مزيد من التفاصيل بشأن الأداء العام لصحة السكان، أداء المنشآت الصحية، ونظام التمويل الصحي. ويسلط التقرير السنوي الضوء على الحالة الصحية العامة للسكان في الإمارة، وأهم أولويات الصحة العامة والتطورات المتعلقة بالاستثمار في القطاع، ويستعرض التقرير بشكل مفصل أداء الإمارة في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السكري والمخرجات الطبية في الإمارة. وكذلك الربط بين مقدمي الرعاية الصحية من خلال الإحصائيات ومطابقتها بالمعايير الموضوعة، والتي تساعد على تقديم الرعاية المثلى للمرضى، وينطبق ذلك على القطاعين العام والخاص. وحول مسؤولية الهيئة عن الخلل في المناطق، قال: إن الهيئة تسعى لتوفير خدمات الرعاية الصحية من خلال الترخيص وتوفير الأراضي المخصصة لإقامة المستشفيات في المناطق المستهدفة. واعتبر أن أهم المؤشرات هو استمرار خفض معدلات الوفيات بين السكان، لعوامل أهمها ممارسة الرياضة وتحسين الطرق، والحد من التدخين، إضافة إلى توافر مستشفيات الرعاية الصحية. 32 ألف ولادة في 2011 أبوظبي (الاتحاد) - أظهر التقرير ارتفاع عدد حالات الولادة من 29 ألفاً و502 ولادة في 2010، إلى 32 ألفاً و34 حالة ولادة في 2011. كما أوضح التقرير انخفاض حالات الوفيات حيث كانت الوفيات في عام 2010 قد بلغت 2898 حالة وفاة بينما بلغت 2855 حالة وفاة في 2011 بانخفاض بلغ 45 حالة. وتشير الإحصائيات إلى أن حوادث المرور هي السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذكور في إمارة أبوظبي مسجلة 12% من إجمالي جميع حالات الوفاة المسجلة في العام 2011. ووفقاً لهيئة الصحة، فإن أمراض الجهاز الدوري سجلت أعلى نسب وفيات وصلت إلى 37,5% من بين جميع حالات الوفيات المسجلة في الإمارة، وجاءت الأسباب الأخرى للوفاة كالسرطانات وحوادث المرور في المرتبة الثانية (14%) والثالثة (11%) على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©