الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتعهد باللجوء لـ «الجنائية الدولية» لوقف الاستيطان

عباس يتعهد باللجوء لـ «الجنائية الدولية» لوقف الاستيطان
12 ديسمبر 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس برد فلسطيني، عبر محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية المتخصصة، إذا نفذت إسرائيل مشروع بناء 3426 وحدة سكنية استيطانية في المنطقة التي تسميها (إي-1) شرق القدس الشرقية المحتلة لربط مستوطنة « معاليه أدوميم» بالمدينة، فيما دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المشروع الرامي إلى تهويد القدس، واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مطالبة الاتحاد الأوروبي بوقفه دعوة إلى «تدمير إسرائيل». وقال عباس، خلال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبدالله غول في أنقرة أمس، إنه على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية. وأضاف «إذا ما اختارت السلام فستجد منا كل الاستعداد والجاهزية، أما إذا اختارت الاستيطان، خاصة البناء في مناطق (إي-1)، فسيكون لنا شأن آخر». وأوضح «إذا استمرت إسرائيل على هذا الطريق، سنرد عبر كل الوسائل، بالتأكيد السلمية، وبينها احتمال اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية”. وقال عباس، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب التركي في أنقرة مساء أمس الأول، «إن الحكومة الإسرائيلية قررت حجز أموالنا كإجراء عقابي لنا (بعد منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة)، وأعلنت نيتها بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وما حولها، وإن نفذت ذلك وتحديداً في (إي-1) سيكون لنا قول آخر فيما يتعلق بتوفير الحماية لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا من خلال المنظمات الدولية المتخصصة». من جانب آخر، رفض نتنياهو الانتقادات الدولية لمشروع الاستيطان الجديد، قائلاً خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة مساء أمس الأول، “لا أفهم كيف يعوق ذلك سيادياً إقامة دولة فلسطينية». وزعم أنه ما زال مهتماً بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، واتهم القيادة الفلسطينية بالالتفاف على دعوته إلى إجراء محادثات سلام بدون شروط مسبقة، كطريق وحيد للتوصل إلى «حل الدولتين»، عبر الذهاب إلى الأمم المتحدة. وقال «إنني ملتزم بحل الدولتين، وليس من السهل على شخص من حزب الليكود (بزعامته) قول هذا». وأضاف “لقد خسر الفلسطينيون السنوات الأربع الأخيرة من دون مفاوضات وآمل في ألا يبددوا السنوات الأربع المقبلة أيضاً”. وجدد نتنياهو اتهام عباس بالصمت على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في غزة يوم السبت الماضي إلى تحرير فلسطين التاريخية. وقال «دعا خالد مشعل في نهاية الأُسبوع، وهو يجلس في غزة وبجانبه قائد حماسي آخر، علناً إلى تدمير دولة إسرائيل». وأَضاف «أين هي قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل؟ أين كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي ذهب إلى الأمم المتحدة، عندما صدر كلام مشعل؟ لقد رفض عباس التعليق. لم يقل شيئاً وكان هناك صمت مطبق. لم يستهجن ذلك، بل تحدث رجاله عن نيتهم الوحدة مع حماس». وتابع «لن نقبل بأن يصمت العالم عندما يدعو زعماء الفلسطينيين إلى تدمير إسرائيل، فيما لا يجد المجتمع الدولي مشكلة أو حرجا في رفع صوته عندما نريد أن نبني في عاصمتنا التاريخية». في السياق نفسه، اتهم ليبرمان أمس الاتحاد الأوروبي باتباع سياسة «معادية لليهود» شبيهة بتلك المتبعة قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، بسبب إدانته مشروع الاستيطان الجديد على الرغم من أنه أدان أيضاً تصريحات مشعل. وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية «مرة أُخرى، تجاهلت أوروبا الدعوات إلى تدمير إسرائيل. شهدنا ذلك بالفعل في الثلاثينيات وأوائل الأربعينات القرن الماضي عندما كانت أوروبا تعرف ما يحدث في معسكرات الاعتقال(الألمانية) ولم تقم بشيء». وأضاف «صفعت أوروبا نفسها. عندما نضحي باليهود، يجب أن نتساءل من سيكون التالي؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©